أثارت الجدل وفاجأت السعوديين.. فتاة تخرج إلى الشارع بلباس رياضي ضيق وبدون حجاب
في تحد واضح للعادات والتقاليد السعودية، خرجت الناشطة "مناهل العتيبي"، في جولة بشوارع الرياض، مرتدية لباسا رياضيا ضيقا بدون غطاء رأس.
ووثقت الناشطة السعودية تجربتها في مقطع فيديو تضمن أغنية "الدنيا حلوة" للفنانة نانسي عجرم في خلفية المشهد ، وقامت برفع المقطع على حسابها على "تويتر".
العتيبي وحتى تبين فكرتها، أرفقت مقطع الفيديو بتغريدة جاء فيها: "أمس كان يوم حظي.. ومن السعادة رحت أجوب شوارع الرياض شارعا شارعا".
ويظهر المقطع العتيبي وهي تتمشى في شارع فرعي بحي سكني بدون عباءة.
وأشارت الناشطة في تغريدتها إلى أنها لم تتعرض لمضايقات أو مساءلة من قبل رجال الشرطة، وهو أمر لافت في بلد سبق أن لاحقت سلطاته فتيات تمردن على قيود الزي الموحد (الحجاب والعباءة).
الناشطة مناهل أضافت لتغريدتها رسالة سياسية مبطنة بقولها: "من خلال تعاملي مع دوريات المرور وردة فعلهم المحترمة معي، اكتشفت أن النظام فعلا تعمم وأن ولي العهد كان صادقا عندما قال (يحق للمرأة أن ترتدي مثل الرجل) ".
ويرى نشطاء أن تجربة مناهل جاءت بمباركة السلطات لاختبار مدى تقبل المجتمع لخطوة جديدة قد تعبد الطريق نحو إلغاء القيود المفروضة على لباس المرأة. فلن تغامر فتاة، بحسب رأيهم، بخوض تجربة من شأنها إغضاب السلطات، في الوقت الذي تقبع فيها ناشطات نسويات، تحدين النظام، خلف القضبان.
وكما كان متوقعا، اشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي ببتغريدات وتعليقات من الشتائم والانتقادات على العتيبي ومظهرها، ووصل الأمر ببعضهم إلى حد الخوض في شرفها وتهديدها.
وكانت السعودية قد باشرت يوم الثلاثاء الماضي، تطبيق إصلاح تاريخي يسمح للنساء فوق سن 21 عاما باستخراج جواز سفر بأنفسهن والسفر إلى الخارج من دون الحاجة إلى موافقة مسبقة من "ولي الأمر"، لتزيل بذلك المملكة جزءا من قيود مثيرة للجدل تسببت بانتقادات وبمحاولات فرار من المملكة.
وقالت وكالة الأنباء السعودية الرسمية "واس" نقلا عن وزارة الداخلية إن "إدارات الجوازات والأحوال المدنية (...) باشرت العمل بالتعديلات التي نص عليها" قرار مجلس الوزراء الصادر في 30 يوليو الفائت.
بدورها أعلنت إدارة الجوازات السعودية في تغريدة على حسابها على تويتر أنها "بدأت باستقبال طلبات النساء اللاتي يبلغن من العمر 21 عاما فأكثر بإصدار أو تجديد جوازات السفر، والسفر خارج المملكة دون الحاجة لتصريح".
وأضافت أنه بات أيضا بإمكان "الأم الحاضنة إصدار جواز سفر للطفل المحضون والسفر به أو التصريح له بذلك".
ويستند هذا الإصلاح إلى قرار أصدره مجلس الوزراء السعودي في 30 يوليو ووافق فيه على إدخال سلسلة تعديلات على نظامي وثائق السفر والأحوال المدنية.
ولقي القرار يومها ردود فعل مرحبة في السعودية، واعتبره البعض خطوة تاريخية على طريق تحقيق المساواة بين الجنسين في المملكة المحافظة.
ويسود في المملكة نظام "ولاية الرجل" الذي يجبر المرأة السعودية على الحصول على إذن "ولي أمرها" للقيام بإجراءات عدة.
إقــــرأ المزيد
آخر الأخبار
- 21:45 المؤثرات العقلية المحجوزة بميناء طنجة ترتفع لأكثر من 188 ألف قرص
- 21:18 جائزة سانوفي.. تشجيع وتثمين البحث البيوطبي في مجال السكري بالمغرب
- 21:12 قرار تاريخي للباراغواي بخصوص الصحراء المغربية
- 21:09 منير الجعواني يتولى تدريب النادي القنيطري خلفاً للبلجيكي باتريك دي ويلد
- 21:08 سونارجيس تُعلن افتتاح "الملعب الكبير للحسيمة"
- 21:06 النيابة العامة بإنزكان تدخل على خط "أحداث شغب" بالقليعة
- 21:01 الرباط تستعد لاحتضان قرعة كأس أمم أفريقيا للسيدات "المغرب 2025"