أخنوش ينجح في لغته التواصلية مع المغاربة "الخرجات الأخيرة"

يجمع بعض المتتبعين لخطاب رئيس الحكومة عزيز أخنوش، أن هذا الأخير استطاع أن يحقق نجاحا على مستوى لغته التفاعلية والتواصلية مع المغاربة، حيث أصبح يناقش الأمور التي تهم معيشهم اليومي بكل أريحية، مع محاولة إيجاد الحلول وطمأنة الرأي العام بخصوص بذل الجهود لتحقيق نتائج مهمة، تعود بالنفع على المجتمع.

ومن بين الأمور التي تبين أن لغة تخاطب أخنوش تفاعلية مع قضايا وانتظارات المغاربة، هو تأكيده أمس الإثنين بالبرلمان أنه لا يمكن منع الحكومة من التواصل مع المغاربة، مضيفا “في الوقت الذي لا تتكلم فيه الحكومة ولا تأخذ الكلمة تقولون إنها خجولة ولا تتواصل، لكن عندما نأخذ المبادرة ونتوجه إلى الأحياء تقولون لماذا”.

وشدد أخنوش في هذا الصدد، "بالإنفتاح المتبادل الذي يقودنا جميعا نحو تعزيز فرص نجاح مشروعنا الإجتماعي المجتمعي لايسما الإنخراط الدائم للبرلمان في تتبع مسارات العمل الحكومي وتوطيد لبنات المسار التنموي الوطني على دميع الأصعدة”.

وتابع منتقدا المعارضة “بصراحة لا يهمنا ما تقولون وما يهمنا هو المواطنين الذين جاءوا بنا إلى المسؤولية وينبغي أن نذهب عندهم للتواصل معهم”، مشددا “لا أحد سيمنع هذه الحكومة من التواصل مع المواطنين، وما زلنا سنذهب عند المواطنين”.

ولفت رئيس الحكومة إلى أن فقدان مناصب الشغل في القطاع الفلاحي حقيقة، إذ في كل سنة يفقد المغرب 200 ألف منصب شغل، مرجعا السبب لتوالي سنوات الجفاف التي أثرث على التعاونيات والمشتغلين بالقطاع بسبب تراجع الإنتاج، مفيدا أنه في باقي القطاعات الأخرى من قبيل الصناعة والسياحة وغيرها يوجد بها خلق لفرص الشغل، لكن في الفلاحة “الغالب الله”.    

وبخصوص برنامجي أوراش وفرصة، قال رئيس الحكومة “نحن لا نكذب، وعندما جئنا بهذه البرامج قلنا إنها مؤقتة، ووصلنا إلى عدد 21 ألف منصب كهدف للبرامج التي سيتم تقييمها”، مضيفا أن الهدف هو تكون مناصب الشغل دائمة.

وشدد على أنه لا يمكن معالجة إشكالية التشغيل في الثلاث سنوات المتبقية لأن الإمر متعلق بتراكم مشاكل 15 سنة، لكن الحكومة لديها الشجاعة لقول إن التشغيل فيه إشكالية وسنعمل على مواجهتها.

وأردف “لنكن واقعين الحكومة أمامها إشكالية نسبة البطالة 13 في المئة ولا يمكن أن نمر ونتركها”، مضيفا أن الاقتصاد في انتعاش اليوم، وهناك إشكالية الجفاف وإشكالية الدعم الاجتماعي، لكن هذه الأمور ستصحح مستقبلا.

وزاد “إننا نعرف أهمية إشكالية الشغل ولدينا الشجاعة للحديث عنها”، مضيفا “أخذت هذه الإشكالية على مسؤوليتي رغم أنها ليست مسؤوليتي، بل هي مرتبطة بمشاكل سنة 2020 وعدد من الأزمات ومشكل الجفاف الحاد الذي يمس القطاع”.