إعطاء انطلاقة مشروع بقيمة 15 مليون درهم بالحسيمة

شهدت مدينة الحسيمة بحر هذا الأسبوع، إعطاء انطلاقة أشغال بناء مركز أعمال متخصص في ترحيل الخدمات (أوفشورينغ) باستثمار يصل إلى 15 مليون درهم.

ويمتد مركز الأعمال التابع للفاعل الفرنسي المتخصص في ترحيل الخدمات والتجارة الالكترونية (ميوبلا)، الذي أشرف على إعطاء انطلاقة أشغاله عامل الإقليم فريد شوراق رفقة وفد من المنتخبين والمسؤولين المحليين، على مساحة تصل إلى 1070 مترا مربعا، بمساحة مغطاة تصل إلى 2950 مترا مربعا، حيث من المنتظر أن تمتد أشغال إنجازه على 12 شهرا.

وقال مدير مركز الاستثمار بالحسيمة، محمد أزرقان، إن انطلاقة أشغال هذه الوحدة جاء في سياق الدينامية الجديدة التي أطلقها المركز، بإشراف من السلطات المحلية، للرفع من وتيرة الاستثمار وتنويع رافعات التنمية بالإقليم، موضحا أن هذه الدينامية أثمرت عن استقطاب عدد من الفاعلين الاقتصاديين وتبسيط مساطر استقرار الوحدات الإنتاجية والخدماتية الكفيلة بخلق مناصب الشغل.

وأوضح أن بناء مركز الأعمال التابع ل "ميوبلا" سيتيح خلق أكثر من 250 منصب شغل مباشر وغير مباشر، وتمكين الكفاءات الشابة بالإقليم من فرص الاندماج في المهن الجديدة المرتبطة بمجال ترحيل الخدمات.

وأكد المسؤول أن المشروع يشمل أيضا منصة للخدمات تضم فضاء لتوطين المقاولات الصغرى والمتوسطة وأكاديمية للتكوين لتجويد الموارد البشرية بالإقليم وتمكينها من تكوين عالي ومتعدد الاختصاصات في مجال تكنولوجيا المعلومات وتقنيات التواصل التي تعتبر من أساسيات المهن المرتبطة بهذا القطاع الواعد.

واعتبر أن مثل هذه المشاريع تجسد "الشراكة المنتجة بين القطاعين العام والخاص والرامية للرفع من مستوى تنافسية المجال وتعزيز قدرته على استقطاب الاستثمارات"، مبرزا "أن مركز الاستثمار بالحسيمة منكب على تدقيق وتفعيل الاجراءات التحفيزية التي أعلنت عنها مجموعة من القطاعات والإدارات الجهوية والتي ستمكن من جذب مزيد من الاستثمارات في المستقبل القريب لدعم النسيج الصناعي والمقاولاتي بالمنطقة".

وأكد أزرقان أن تواصل تدفق الاستثمارات على الحسيمة "رسالة مشجعة حول الآفاق الواعدة بالإقليم”، داعيا الفاعلين الاقتصاديين الخواص إلى الانخراط في هذه الدينامية والاستفادة من البنيات التحتية المتوفرة وتحسن الولوج إلى الخدمات بفضل برنامج التنمية المجالية “الحسيمة منارة المتوسط".

للإشارة، فقد تم بمختلف عمالات وأقاليم جهة طنجة - تطوان - الحسيمة استثمار حوالي 8.5 مليار درهم على مدى عشرين سنة لتعزيز بنيات التطهير السائل وهيكلة شبكة الصرف الصحي بالأحياء الناقصة التجهيز.

وأبرز والي ولاية طنجة - تطوان - الحسيمة، محمد اليعقوبي، الذي كان يتحدث خلال اللقاء التواصلي الجهوي للحكومة المنعقد مؤخرا بمدينة طنجة، إن هذه الاستثمارات مكنت على مدى العقدين الماضين من بناء حوالي 18 محطة لمعالجة المياه العادمة.

وأضاف أنه تم في هذا الإطار تمويل هيكلة وتهيئة شبكة التطهير السائل بعدد من الأحياء الناقصة التجهيز ضمن برامج التنمية الحضرية والتأهيل الحضري التي شهدتها مختلف المدن والمراكز الحضرية والقروية على مستوى الجهة.

وساهمت هذه المشاريع بشكل كبير في حماية البيئة والوسط الطبيعي، خاصة الشواطئ التي تعتبر من بين عوامل الجذب السياحي لوجهة طنجة - تطوان - الحسيمة.