اختراع مذهل.. خبراء يطورون "روبوتا نفاثا" متناهي الصغر ينقل الدواء داخل جسم الفأر
نشرت مجلة Science Robotics مقالا علميا سلطت الضوء من خلاله، على اختراع صادم للباحثين الأمريكيين الذين ابتكروا روبوتا نفاثا متناهي الصغر من شأنه نقل الدواء داخل جسم الفأر.
ويخصص الروبوت لمكافحة أورام الأمعاء. وتصميمه بسيط للغاية لأنه لا يتضمن أجهزة إلكترونية ولا مصادر طاقة.
والروبوت عبارة عن كرة مصنوعة من المغنيسيوم بقطر 20 ميكرومترا. وإنه يغطى من أعلاه ببوليمر مسمى بـ البارلين يقاوم العصير المعدي. حيث تتوزع طبقة من الدواء بين طبقتي البارلين والمغنيسيوم .
ويوجد في درع البارلين ثقب بقطر ميكرومترين. لكنه يغلق إلى حين بطبقة من البارافين.
ولم يقدم الباحثون للفئران التي تعرضت للتجربة أي غذاء خلال 8 ساعات، ثم جعلوها تبتلع جرعة من الروبوتات المتناهية الصغر التي صارت تتحرك داخل الأمعاء الخاوية للفئران. أما الباحثون فتابعوا تلك الحركة بواسطة أجهزة خاصة.
وبمجرد أن بلغ الروبوت مكانا مصابا في الأمعاء أضاءه العلماء بأشعة الليزر تحت الحمراء التي تعبر بسهولة أية أنسجة حية. لكن كرات المغنيسيوم تمتصها.
وسرعان ما يتسخن المغنيسيوم وتذوب طبقة من البارافين ليصل الدواء مكانا معينا له. أما المغنيسيوم فيتفاعل مع الماء ويخرج من جسم الفأر.
واقتنع الباحثون بأن الروبوت نقل الدواء إلى القسم المعني من جسم الفأر، وبقي أن يتأكدوا من فاعلية تأثير الدواء على الأورام بعد إتمام العملية.
واحتل الذكاء الاصطناعي وتطوير الروبوتات مقعد الصدارة في رؤية وتمويل الشركات التقنية الكبرى، مثل: جوجل، آبل، مايكروسوفت، وفيسبوك، وغيرهم.
وعلى الرغم من اختلاف وجهات النظر فيما يتعلق بهذه التقنية المستقبلية، ومع تنوع رؤية الشركات التقنية لطبيعة استغلال الذكاء الاصطناعي والروبوتات، يمكننا القول إن عام 2017 هو عام الذكاء الاصطناعي دون شك.
فلقد شهد عام 2017 جدلا واسعا فيما يتعلق بتطوير الذكاء الاصطناعي، سواء على مستوى القفزات التقنية والعلمية، التمويلات الضخمة والمنتجات التطبيقية الجديدة التي ظهرت في الأسواق، أو على مستوى الانتقادات المتعلقة بعدم وضوح رؤية الخبراء والمتابعين للخطط المستقبلية للشركات، واحتكارها لتطوير هذه التقنية مما يؤدي لعدم توجيه الدعم لأي من الشركات الناشئة إلا عن طريق الاستحواذ عليها، أو حتى على مستوى الانتقادات المتعلقة بمستقبل هذه التقنية والتخوف الذي يشعر به عدد من الخبراء والعلماء أمثال: إيلون ماسك و ستيفن هوكينغ.
وترمز كلمة "روبوت" في اللغة التشيكية إلى العمل الشاق، فهناك أنواع عديدة من الإنسان الآلي، منها ما يُستعمل في القطاع الصناعي والطبي والتعليمي وحتى في تنظيم المرور والقطاع الرياضي، وقد تطورت صناعة الروبوتات بشكل كبير في السنوات الماضية، فنجد بعضها قادراً على إعادة تجميع نفسه بصورة شبه مستقلة، كأن يقوم بتصغير حجمه للمرور خلال نفق ضيق، وهناك أيضاً أنواع من الروبوتات مخصصة للقيام بالأعمال المنزلية، وتعليم الأطفال، ولعب الشطرنج، وهذا النوع من الروبوتات يطلق عليه اسم "الروبوت الاجتماعي".
روبوت طبي: يمكنه القيام بجميع الإجراءات الجراحية التي يمكن القيام بها عن طريق تنظير البطن في كل التخصصات المختلفة، وبالتالي فإن كل الجراحات التي يعرفها العامة باسم الجراحات المغلقة يمكن إجراؤها بالروبوت، وكان أول روبوت جراحي في العالم "Heartthrob"، والذي تم تطويره واستخدامه للمرة الأولى في مدينة فانكوفر في مقاطعة كولومبيا البريطانية.
روبوتات الخدمة العسكرية: هي وحدات مستقلة مسلحة من الرجال الآليين والطائرات دون طيار وأجهزة آلية أخرى، وتعتبر مرحلة جديدة في استخدام أسلحة حديثة لتسليح الجيش والأسطول قادرة على توجيه ضربات نوعية تساهم في تقليل الخسائر البشرية، كما تساهم في تسهيل عمل فرق مكافحة الإرهاب وتفكيك القنابل بتركيبتها المدعومة بأحدث التقنيات العسكرية.
روبوت رياضي: ظهر روبوت رياضي جديد باسم" Drone-ovic "، والذي يقوم بقذف الكرات للاعبي التنس أثناء اللعب بطريقة معينة تساعدهم على عمل ضربات قوية ومؤثرة، ويتم استخدام هذا الروبوت حالياً لمساعدة اللاعبين أثناء التدريبات، حيث يقوم بإلقاء الكرات لهم في أماكن وزوايا محددة تساعدهم على تحسين لعبهم، كما تم تزويده بكاميرا 4K لتصوير اللاعبين من أعلى، مما يسمح لهم بمشاهدة هذه الفيديوهات فيما بعد، ومراجعة أدائهم أثناء اللعب.
روبوت منزلي: ابتكر عدد من الخبراء إنساناً آلياً للترفيه المنزلي متعدد المهام والأنشطة، وقد أطلق عليه اسم "هوم بود"، ويتمتع بالقدرة على التحرك من تلقاء نفسه، ويستطيع تحويل أي حائط إلى شاشة عملاقة، كما كشفت شركة "اسوس" عن روبوت باسم "Zenbo" بمثابة مدير منزل ذكي وحارس أمن ومساعد في المطبخ ومصور للعائلة، ويقوم بالتفاعل مع المستخدمين بطريقة سهلة ومرحة، إضافة إلى تشغيل الأغاني وقراءة قصص تعليمية بطريقة إبداعية.
روبوت صناعي: هناك العديد من الاستخدامات الروبوتات التي تعمل بعاديا، خاصة في مجال العمليات الصناعية الخطرة، وكذلك في المسابك وورش الحدادة ومجال المكابس والأعمال الهندسية الثقيلة، كتلك التي يتم فيها التعامل مع المصبوبات الساخنة، وكذلك إدخال قطع الشغل إلى الآلات الخطرة، وتكون وظيفة الإنسان في هذه العمليات التشغيل والبقاء في أمان على بعد مسافة كافية.
رعاية المسنين: يعتبر "وكمارو" إنسانا آليا من صنع شركة "ميتسوبيشي" اليابانية لتوفير الرعاية بالمسنين بالدرجة الأولى، ولون الروبوت أصفر، وطوله متر واحد، ووزنه 30 كيلوغراماً، وتم بيعه لأول مرة بقيمة 14،000 دولار أمريكي، كما يدار "وكمارو" بنظام التشغيل لينكس، ويمتلك قدرة على النطق بشكل محدود بصوت ذكر وأنثى، ويمتلك قدرة التعرف على الكلام، وتشمل مهام الروبوت التذكير بمواعيد أخذ العلاج وطلب المساعدة عند اشتباه وجود مشكلة.
ومن الجدير بالذكر أن، هناك نوع جديد من الروبوتات أطلق عليه "الروبوت الشريك"، وهو قادر على أداء كل المهام الزوجية، مما يعزز نظرية إمكانية زواج الإنسان من الروبوت مستقبلا، وجعله كالإنسان تماما، وقد أعلن خبراء الذكاء الاصطناعي أن الإنسان سيتمكن من الزواج بالروبوت، ويختار زوجة "آلية" أو تختار الزوجة "زوجا آليا"مستقبلا.
إقــــرأ المزيد
آخر الأخبار
- 16:02 القسام تُجهز على قوة إسرائيلية قوامها 15 جندياً
- 15:07 التمويل التشاركي للسكن يتجاوز 23 مليار درهم
- 14:04 المغرب يُنافس الإنتاج الإسباني في تصدير القرع إلى فرنسا
- 13:31 بوريطة يُناقش مع نظيره الروسي القضايا الدولية والإقليمية
- 13:06 الشيبي والشحات يطويان صفحة الخلافات
- 12:01 لارام تُروّج لعروضها في تونس
- 11:45 وفاة سفير المغرب السابق بروسيا عبد القادر لشهب