الألعاب الإفريقية بالمغرب.. منتخب جنوب إفريقيا يتغيب عن مواجهة "أشبال الأطلس"

تسبب منتخب جنوب إفريقيا لكرة القدم، في مشكلة تنظيمية للألعاب الإفريقية التي تحتضنها المغرب، وذلك بسبب وصوله المتأخر لمباراته الأولى وعدم توفره على الوثائق الضرورية، ما تسبب في تغريمه.

وأعلنت لجنة تنسيق الألعاب الإفريقية أنه تم تأجيل مباراة المنتخب المغربي لكرة القدم ونظيره الجنوب الإفريقي لوصول هذا الأخير متأخرا وعدم توفره على الاعتماد طبقا لمقتضيات الأنظمة الداخلية المتعلقة بالألعاب الأفريقية الصادرة عن الاتحاد الإفريقي، والتي لا يتحمل البلد المنظم مسؤولية إعدادها.

وأصدرت اللجنة المكونة من الاتحاد الإفريقي واتحاد الكونفدراليات الرياضية الإفريقية وجمعية اللجان الوطنية الأولمبية بإفريقيا قرارا قضى بتغريم منتخب جنوب أفريقيا مبلغ 2000 دولار.

وكان "رشيد الطالبي العلمي" وزير الشباب والرياضة، قد أكد أن تنظيم الألعاب الإفريقية “المغرب 2019″، يعد تحديا كبيرا ربحه المغرب، قائلا : "مثل هذه الألعاب يتم التهيئ لها على مدى أربع سنوات، المغرب استطاع التحضير لها في ظرف ستة أشهر".

ويكمن التحدي الثاني يقول العلمي، خلال افتتاحه وتفقده يوم الجمعة 16 غشت الجاري، للقرية الرياضية الإفريقية بالجامعة الدولية بالرباط، هذه الدورة ستشهد ولأول مرة ألعاب ممؤهلة للألعاب الألمبية، باحتضانها لـ 17 لعبة رياضية وهذا التحدي”.

وأكد أنه وفي ظرف وجيز إستطاعت المملكة المغربية تحضير أماكن الإستقبال، وقاعات التداريب، وقاعات المنافسات، “وهذه المنشأت جاهزة للافتتاح الرسمي الذي سيتم يوم الإثنين القادم”. داعيا الجميع إلى حضور حفل شيق ورفيع للألعاب الإفرقية، “سيؤرخ لهذه المرحلة”، يقول العلمي.

وأوضح أن وزارة الشباب الرياضة ستناقش مع مصطفى براف رئيس جمعية اللجان الوطنية الأولمبية الإفريقية، وعضو اللجنة الأولمبية الدولية، وكمال لحلو رئيس اللجن الألمبية لشمال إفريقية، ورؤساء اللجن الألمبية، مسألة أن تصبح السنوات التي تنظم فيها الألعاب الإفريقية مؤهلة للألعاب الألمبية الموالية.

وكان وزير الشباب والرياضة رشيد الطالبي العلمي قد أوضح في ندوة صحفية سابقة، أن تنظيم هذه الألعاب سيركز على ثلاثة أبعاد مهمة، أولها البعد السياسي، كونها جاءت بعد عودة المغرب للاتحاد الإفريقي وستشارك فيها 54 دولة إفريقية، وثانيها هو البعد الأولمبي باعتبارها أصبحت مؤهلة للألعاب الأولمبية، وثالثها هو قوة البنيات التحتية والترتيبات والتجهيزات التي تم توفيرها بهذه المناسبة، والتي ستصبح بعد انتهاء الألعاب إرثا تستفيد منه الرياضة المغربية بما يساعد على إعداد وتهييء أبطالنا للمنافسات العالمية في ظروف مناسبة”.

ومن أوجه التنظيم الذي يميز هذه الدورة، التي سيتم افتتاحها يوم الإثنين 19 غشت الحالي وستستمر إلى غاية 31 منه، دخول الجماهير إلى الملاعب والقاعات بالمجان بما فيها حضور حفل الافتتاح بملعب مولاي عبد الله، وسيتم سحب التذاكر المجانية من عدة نقاط وأكشاك مخصصة لهذه الخدمة.