X

تابعونا على فيسبوك

الإعلام الفرنسي يبرز تهديد الجزائر استقرار المنطقة المغاربية وأوروبا

الأربعاء 24 نونبر 2021 - 12:00
الإعلام الفرنسي يبرز تهديد الجزائر استقرار المنطقة المغاربية وأوروبا

اعتبر موقع "أوبينيون-أنترناسيونال.كوم" الفرنسي، أن قرار الجزائر القاضي بإغلاق خط أنبوب الغاز المغاربي -الأوروبي، في سياق ارتفاع الأسعار والأزمة الطاقية العالمية، يشكل "ابتزازا" يهدد "وروبا بشكل مباشر"، لاسيما إسبانيا.

وأكد الموقع الفرنسي، أن السلطات الجزائرية اتخذت منذ خمسة أشهر قرارات "تهدد بزعزعة استقرار المنطقة المغاربية وإحداث ارتدادات يصل مداها إلى أوروبا". مشيرا إلى أنه في نهاية أكتوبر، تم اجتياز مرحلة جديدة في الإستفزاز، مع رفض الجزائر إعادة تجديد عقد خط أنبوب الغاز المغاربي الأوروبي، مضيفا أن "التخلي عن الصادرات نحو المغرب، يعني أيضا إفقار الجزائر (شعبها وليس قياداتها!)". 

وأورد "أوبينيون-أنترناسيونال"، أنه في أوروبا، أثار قرار الجزائر القاضي بتعليق تزويد إسبانيا والبرتغال بالغاز، و"الذي سيتسبب بالضرورة في ارتفاع أسعار الطاقة في القارة"، في "سيل من ردود الفعل المستنكرة" بالبرلمان الأوروبي، لاسيما من طرف "أندريا كوزولينو"، رئيس وفد البلدان المغاربية. مذكرا  بأن قضية الصحراء هي "بطبيعة الحال إحدى الرهانات الرئيسية لعملية الضغط التي تريد الجزائر فرضها"، واصفا اعتراف الولايات المتحدة بمغربية الصحراء بـ"الحدث الوازن"، وهو القرار الذي سارت على خطاه العديد من البلدان التي قامت بفتح قنصليات لها بالأقاليم الجنوبية للمغرب، لافتا إلى أن خلف "دونالد ترامب"، "جو بايدن"، لم يشكك في هذا الإعتراف. مبرزا أن "الصحراء المغربية أضحت تتوفر على حلفاء جدد وازنين"، و"ربما من أجل كبح أو عكس منحى هذا الإختراق الدبلوماسي للمغرب، قررت الجزائر اللعب بكل ثقله".

واعتبر الموقع ذاته، أن النزاع حول الصحراء "لا يمكن أن ينظر إليه من قبل فرنسا على أنه صراع بعيد سنكون غرباء عنه". وفي حالة ما إذا "تفاقمت حدة هذا النزاع، سيتعين على فرنسا والإتحاد الأوروبي، على غرار الولايات المتحدة، الإصطفاف دون لبس إلى جانب المغرب، ومده بالدعم الدبلوماسي واللوجستي الذي يحتاجه"، لأن المغرب هو "حليف فرنسا وبشكل أشمل للغرب وشركائه، لاسيما في العالم العربي". مسجلا أن "المغرب يسير على طريق الحداثة ويتبع نموذجا تنمويا محددا"، وأردف أن الإنتخابات التشريعية، الجهوية والبلدية الأخيرة التي عرفها المغرب في شتنبر الماضي "عبرت بوضوح" عن خيار الحداثة هذا.

وخلص نفس المصدر، إلى القول "لقد حان الوقت لكي تفتح الجزائر أعينها على حقائقها المحلية. الجزائريون يستحقون أفضل من قادة يختبئون وراء أكباش الفداء".

وأعلنت الجزائر في 31 أكتوبر الماضي، عن قرارها عدم تجديد اتفاق خط أنبوب الغاز المغاربي الأوروبي، ما أثار مخاوف بأوروبا في سياق ارتفاع أسعار الغاز وحلول فصل الشتاء.


إقــــرأ المزيد