الإعلام والحكومة الإسبانية يشيدان بمساعدات المغرب لضحايا فيضانات فالنسيا

أعربت الحكومة الإسبانية عن امتنانها للمساعدات التي قدمها المغرب بناء على توجيهات صاحب الجلالة الملك محمد السادس، وذلك في إطار التضامن مع ضحايا الفيضانات التي ضربت مدينة فالنسيا، الواقعة في جنوب شرق إسبانيا. وقد أظهرت التقارير التي بثتها القنوات التلفزيونية الإسبانية الآليات التي أرسلتها المملكة المغربية لدعم السلطات الإسبانية في عمليات إزالة الأوحال والمياه المتراكمة داخل العديد من المنازل والمرائب في المدينة، والتي استمرت منذ أيام.

وفي تغريدة على منصتها الرسمية "إكس"، عبّرت وزارة الداخلية الإسبانية عن شكرها العميق للمساعدات التي قدمتها كل من المغرب وفرنسا والبرتغال، وهي الدول الثلاث الوحيدة التي استجابت لطلبات المساعدة في مواجهة آثار الفيضانات.

https://x.com/interiorgob/status/1856650292026073197

وأشادت صحيفة "La Razon" بالمبادرة المغربية التي جاءت في إطار دعم إسبانيا لمواجهة تداعيات الفيضانات المدمرة، حيث قدمت المملكة مساعدات قيمة لعمليات التنظيف وإعادة التأهيل في المناطق المتضررة جراء الأمطار الغزيرة.

وفي سياق آخر، أبرزت صحيفة "Al Monitor" عمق العلاقات الاستراتيجية بين المغرب وإسبانيا، مشيرة إلى مشروع الربط السككي بين البلدين الذي بدأ يشهد تطورًا ملحوظًا في الفترة الأخيرة، ما يعكس تقاربًا متزايدًا في التعاون الثنائي بينهما.

من جهتها، أكدت صحيفة "Atalayar" أن إسبانيا رحبت بعرض المغرب تقديم المساعدة في تنظيف المناطق المتضررة من العاصفة "دانا"، حيث أبدت حكومة فالنسيا الإقليمية موافقتها على إرسال فرق عمل متخصصة ومعدات لتسهيل عمليات استخراج الطين والنفايات من الأراضي المتضررة، مع مشاركة المغرب وفرنسا والبرتغال في تقديم الدعم اللوجستي.

فيما أفادت صحيفة "El País" بأن مدينة فالنسيا بدأت تستقبل المساعدات الدولية بعد تفعيل آلية الحماية المدنية التابعة للاتحاد الأوروبي، حيث كانت المغرب والبرتغال وفرنسا من بين أولى الدول التي استجابت لإرسال فرق ومعدات ميدانية للمساعدة في إزالة الطين والنفايات التي تشكل أكبر التحديات أمام جهود إعادة الإعمار في المناطق المنكوبة.

من جانبها، أكدت سفيرة المغرب في إسبانيا، السيدة كريمة بنيعيش، أن هذه المساعدات تجسد عمق التضامن المغربي مع الشعب الإسباني، حيث استجابةً للتعليمات الملكية السامية، تم تعبئة موارد لوجستية كبيرة لدعم عمليات الإغاثة في المناطق المتضررة، خاصة في فالنسيا.

وفي إطار استجابتها السريعة لهذه الكارثة الطبيعية، أصدر جلالة الملك محمد السادس تعليماته السامية لوزير الداخلية المغربي للتواصل مع نظيره الإسباني، مؤكدا استعداد المملكة الكامل لتقديم كل أشكال الدعم والمساعدة. ونتيجة لذلك، وصلت إلى إسبانيا قافلة مغربية مكونة من 24 شاحنة ضخ وشفط و70 عاملا، للمساهمة في جهود الإغاثة والتخفيف من آثار العاصفة "دانا" التي ألحقت أضرارًا جسيمة في المنطقة.