X

تابعونا على فيسبوك

الاحتجاجات تقلص من صادرات "الفريز" المغربي نحو إسبانيا

الجمعة 31 ماي 2024 - 15:50
الاحتجاجات تقلص من صادرات

أكدت وزارة الزراعة والصيد البحري والتغذية الإسبانية، من خلال معطيات حديثة أن إجمالي صادرات المغرب نحو إسبانيا من الفراولة خلال العام الفارط بلغ حوالي 5.47 طنًا، ودفعت مقابلها مدريد 18.12 مليون يورو، أي ما يعادل 3.31 يورو للكيلوغرام الواحد مقابل 2.139 يورو للكيلوغرام في موسم 2022.

وبحسب وكالة “أوكدايرو” الإخبارية، فإن الفراولة المغربية تباع بزيادة قدرها 56.81 في المئة عن الفراولة الإسبانية، مؤكدة أنه وعلى الرغم من كونها أكثر تكلفة، لم تتوقف إسبانيا عن زيادة وارداتها منها، ففي فبراير، ارتفعت مشتريات هذه الفاكهة من المغرب بنسبة 48.17%.

وكشفت الوكالة ذاتها، أنه وبسبب “التنبيهات” واحتجاجات المزارعين الأوروبيين، استوردت مدريد في مارس الماضي أقل من نصف كمية الفراولة من البلد الأفريقي مقارنة بالشهر نفسه من عام 2023، من 1.7 مليون كيلوغرام إلى 733,000 كيلوغرام.

ومن جهته، قال محمد صديقي، وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، إن “لوبيات” تحاول استهداف سمعة المنتجات المغربية بسبب دوافع المنافسة، من خلال تضخيم الأخبار حول سلامتها الصحية، مؤكدا أن هذه الأخيرة خط أحمر، سواء بالنسبة للمنتجات الموجهة للتصدير أو للسوق الوطنية.   

وأكد صديقي، في حوار مع أحد المنابر الإعلامية، أن ما يتم تصديره لا يُعاد إلى السوق ويتم إتلافه في حال تسجيل ملاحظات، مؤكدا وجود “صرامة بالنسبة للمغرب في موضوع السلامة الصحية، ويتم توظيف كل الإمكانيات، وما يروج خلال الأشهر الأخيرة مصدره المنافسين للمغرب ومن لهم مصلحة في ضرب المنتجات المغربية”.

وشدد الوزير على أن ما يتم ترويجه تقف خلفه لوبيات لمهاجمة المنتجات المغربية، مضيفا بخصوص ما يتعلق بأنظمة الإنذار توصل المغرب بإنذارين فقط على مدى ثلاثة سنوات بخصوص المشكل المرتبط بالفراولة، مشيرا إلى أنه بالمقابل توصلت فرنسا بـ28 إنذارا وإسبانيا أكبر، ومع ذلك لا يتم الحديث عن ذلك مقابل محاولة محاصرة المغرب بسبب إنذارين.

وكشف وزير الفلاحة أن ما يروج هو استهداف وينبغي أن نعرف المعلومة الصحيحة، مضيفا أنه لو كانت المنتجات المغربية بها إشكالية صحية لن يكون بإمكاننا تصديرها نهائيا، لكننا نصدر، ليس للاتحاد الأوروبي فقط، بل إلى بريطانيا وأمريكا وكندا وغيرها

وفي أول تعليق من جانبها عقب الإعلان عن رصد شحنة فراولة مغربية يشتبه في إصابتها بفيروس خطير، خرجت وزارة الفلاحة الإسبانية عن صمتها في مارس الماضي لتؤكد أنها شددت المراقبة، مبرزة أن الفراولة المشبوهة لم تصل للمستهلكين.

وشدد وزير وزير الفلاحة والصيد البحري والأغذية الإسباني، لويس بلاناس، على أن ضوابط الحدود في مدريد تعمل بشكل مضاعف بعد اكتشاف حالة التهاب الكبد الوبائي “أ” في مجموعة من الفراولة القادمة من المغرب، مؤكدا أن الشحنة لم يتم توزيعها في إسبانيا.        

وأشار المسؤول إلى أن شحنة الفراولة المذكورة لم تصل للمستهلكين بسبب العمل الدؤوب للسلطات الإسبانية، معتبرا أن الاتحاد الأوروبي لديه “أكبر ضوابط جمركية” في العالم، ويصنف بعد الولايات المتحدة الأمريكية.


إقــــرأ المزيد