X

تابعونا على فيسبوك

الحلقة 10: من ثنايا الذاكرة: توجيهات وتوجهات المنظومة التعليمية" محمد يوسفي مالكي (المنظومة بين محمد بنهيمة وعبد الهادي بوطالب 1966)

الثلاثاء 10 أبريل 2018 - 15:26
الحلقة 10: من ثنايا الذاكرة: توجيهات وتوجهات المنظومة التعليمية

في حديثه عن المنظومة بين محمد بنهيمة وعبد الهادي بوطالب، أفاد د.محمد يوسفي مالكي أن الدكتور محمد بنهيمة أتى إلى وزارة التعليم قادما إليها من وزارة الأشغال العمومية، وقد صحب معه عددا من الموظفين المدنيين والعسكريين، حيث دخل في الحالة التي تعيشها المنظومة تربويا وعلميا وماديا، وكان من أعماله أنه أخبر الموجودين بالوزارة أوالذين عمل معهم بالطريقة التي سيتبعها وهي التي أطلق عليها "مذهب بنهيمة".

ولما قام بنهيمة بالدراسة، يضيف يوسفي، عقد ندوة صحفية وهي التي جمع فيها ماقام به ومايقوم به وما كان يخطط للقيام به مستقبلا، فقابلها الحاضرون للندوة أو الذين لهم علاقة بالموضوع بالرفض، لكن مع ذلك أعاد الكرة وخرج وقام بجولات بالأقاليم، وقوبلت تلك الجولات بالرفض من طرف رجال التعليم بصفة خاصة والمغاربة بصفة عامة، الشيء الذي اضطر معه الحسن الثاني رحمه الله لأن ينادي على بنهيمة للوزارة الأولى.

واستطرد المتحدث أنه في هذا العمل ورد على ذهن الحسن الثاني أن يفكر في طريقة أوطرق أخرى تجعله يستثمر ماقام به بنهيمة في الوزارة وفي الندوة الصحفية وكذلك ماقام به في الجولات التي كان يجولها، فأتى بعده المرحوم عبد الهادي بوطالب الذي كان وزيرا في وزارة العدل.

وذكر يوسفي بأن بوطالب من خريجي جامعة القرويين وهو الذي سبق له أن كان أستاذا في المعهد المولوي حيث درس الحسن الثاني ورفاقه، كما كان مستشارا للحسن الثاني وكان رجلا من رجال الخارجية، حيث شغل منصب سفير.

وجاء بوطالب، حسب المتحدث، لتحقيق ثلاثة أهداف أولها تهدئة روعة ماقام به بنهيمة، ثم ثانيا تتبع طريقة التعريب التي بدأ بها الأستاذ بوطالب عندما كان وزيرا للعدل، وثالثا جعل المنظومة التربوية والتعليمية خطة يتفق حولها الجميع.

 


إقــــرأ المزيد