الرباط.. إطلاق برنامج "جسر إلى التعليم الإعدادي"
تم يومه الأربعاء 18 يناير الجاري بالرباط، إعطاء الإنطلاقة لبرنامج "جسر إلى التعليم الإعدادي"، الذي يجمع بين وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية بالمغرب، بشراكة مع مجموعة من الشركاء الدوليين والوطنيين.
البرنامج، الممتد خلال الفترة 2022-2027، يروم دعم وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة لتنزيل مناهج دراسية جديدة تضع المتعلم والمتعلمة في قلب اهتماماتها، وذلك في اللغتين العربية والإنجليزية والعلوم في السلك الإعدادي وفي نهاية السلك الإبتدائي. كما يهدف إلى تحسين نتائج التعلمات في السلك الإعدادي في اللغة العربية والإنجليزية والفيزياء والكيمياء وعلوم الحياة والأرض، وكذا نتائج التعلمات في السنوات العليا من سلك التعليم الإبتدائي في اللغة العربية والعلوم، فضلا عن تعميم الممارسات الناجحة في هذه المواد والمستويات الدراسية على المستوى الوطني.
وكلمة بالمناسبة، قال "شكيب بنموسى"، وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، إن البرنامج يندرج في إطار سلسلة الأوراش الإصلاحية الكبرى التي تقودها الوزارة، وفي مقدمتها ورش إصلاح المناهج الدراسية باعتماد تعليم نافع بطرق وأدوات بيداغوجية ملائمة، وبالإستناد على مدرسين أكفاء باعتبار الدور المحوري لهذه الرافعات للنهوض بجودة التربية والتعليم، مضيفا أن البرنامج يأتي أيضا في إطار مواصلة تنزيل أحكام القانون الإطار المتعلق بمنظومة التربية والتكوين والبحث العلمي، والذي تتقاطع العديد من توجهاته مع أهداف النموذج التنموي، ومع التزامات البرنامج الحكومي وتفعيلا لمضامين خارطة الطريق 2022-2026 من أجل مدرسة عمومية ذات جودة للجميع.
وأشاد "بنموسى"، بأوجه التعاون التربوي التي تجمع المغرب والولايات المتحدة لدعم الاستراتيجية القطاعية للارتقاء بجودة التربية والتكوين، موضحا أن هذا التعاون شكل قيمة مضافة لدعم جهود إصلاح قطاع التربية والتكوين في المملكة، والذي حقق نتائج إيجابية كان لها الأثر في سيرورة الإصلاح التربوي. مشيرا إلى النتائج المثمرة لمشروع "القراءة من أجل النجاح" الذي أثبت فاعليته في تطوير مناهج اللغة العربية وكذا نجاعته في تحسين تدريس اللغة العربية على المستويات الإبتدائية، فضلا عن التكوين المستمر لفائدة أطر التفتيش وهيئات التدريس، وكذا تعزيز مشاركة مجتمعية من خلال توسيع نطاق الأنشطة الموازية.
واعتبر وزير التعليم، أن هذه النتائج تعد الدافع إلى ترسيخ هذه المكتسبات وتعزيز التعاون الثنائي بين الطرفين في مجالات ذات الأولوية والاستفادة من الخبرة الأمريكية، تحقيقا للأهداف الإستراتيجية لخارطة الطريق 2022-2026، من أجل مدرسة عمومية ذات جودة، وفق مقاربة نسقية ترتكز على المحاور الثلاث الأساسية للمنظومة التعليمية، المتمثلة في التلميذ والأستاذ والمؤسسات التعليمية. وخلص إلى أن واقع التعليم في فترة ما بعد "كوفيد-19"، تغير وأن الحاجة أصبحت تستدعي تهيئة الأجيال المقبلة إلى التفاعل الإيجابي مع التحديات المستقبلية، مشيرا إلى أن الغاية من هذا البرنامج هي دعم جهود الوزارة على المستوى المركزي والجهوي والإقليمي، باستخدام بيداغوجية التدريس التي تعزز التعلم الفعال في مواد دراسية محددة وكذا من التأكد من تطور مكتسبات التلاميذ.
بدوره، أكد "بونييت تالورا"، سفير الولايات المتحدة الأمريكية بالمغرب، على أهمية برنامج "جسر إلى التعليم الإعدادي"، مبرزا التعاون القائم مع وزارة التربية الوطنية من أجل تحسين جودة التدريس في المدارس المغربية لكافة التلاميذ، وتعزيز الموارد البشرية خاصة في صفوف الاساتذة.
وسجل الدبلوماسي الأمريكي، أن البرنامج يدعم جهود المملكة خاصة أنه يركز على مواضيع مهمة مثل اللغات والعلوم، وأنه يتماشى مع النمودج التنموي الجديد. معتبرا أن التعليم القوي يعد عماد الإقتصاد، وأشار إلى نتائجه المتمثلة بالخصوص في خلق مناصب الشغل وتحسين جودة حياة المواطنين خاصة بالنسبة للنساء والفتيات.
إقــــرأ المزيد
آخر الأخبار
- 09:06 الحموشي يُعيّن مسؤولين أمنيين جُدد
- 08:39 هذا ما يجعل المغرب وجهة جاذبة للإستثمارات في قطاع الطيران
- 08:10 السنبلة تُندّد بتقرير تلفزيوني جزائري يُهاجم المغاربة
- الأمس 20:37 توقيع اتفاقيات للنهوض بقطاع الصناعة التقليدية بإقليم أسا الزاك
- الأمس 20:32 جامعة الكرة تعزي في وفاة حسن أقصبي
- الأمس 19:59 ميليتاو يتعرض لقطع في الرابط الصليبي
- الأمس 19:51 اجتماع وهبي بهيئات المحامين يخلص لمأسسة الحوار بين الطرفين