السمار : " الأولمبياد الخاص المغربي يحمل الكثير من المفاجئات للرياضيين من ذوي الاحتياجات الخاصة"

أعلن منظمو الأولمبياد الخاص المغربي عن تنظيم الدورة العاشرة للألعاب الوطنية هذه السنة في الفترة مابين 4 و11 ماي 2018 تحت الرعاية السامية لجلالة الملك محمد السادس نصره الله.

وفي تصريح لـ "ولو.بريس" أكد صلاح الدين السمار، المدير الوطني للأولمبياد، أن هذه الألعاب تهدف إلى إبراز قدرات ومهارات رياضيي الأولمبياد الخاص في المجال الرياضي، وفي المجالات الأخرى الترفيهية والتربوية.

ويسعى منظمو الأولمبياد، حسب السمار، إلى معرفة مدى التقدم والتطور الذي حصل في مهارات الرياضيين خلال السنتين اللتين تفصلان كل دورة عن التي تليها.

وذكر المدير الوطني للأولمبياد أن أبرز جديد في هذه الدورة يتمثل في تخصيص مائدة مستديرة للقادة اللاعبين الذين هم عبارة عن رياضيين من ذوي الاحتياجات الخاصة قضوا عشر سنوات بالأولمبياد الخاص، وبلغوا مهارات ومستويات تمكنهم من أن يصبحوا قادة كأعضاء لجنة مسيرة أو ناطقين باسم الأولمبياد الخاص أو مساعدي حكم أو مساعدي مدرب إلى غير ذلك من المهام القيادية.

أما الجديد الثاني أيضا خلال هاته الدورة، فهو موضوع الأسر والعائلات فرغم أنه للمرة الثالثة سيتم تخصيص برنامج للأسر والعائلات، إلا أن القيمة المضافة في هذه السنة فستكون هي العمل، مع مجموعة من الخبراء الذين تم استدعاؤهم لهذا الغرض، على إبراز الأهمية والدور الذي تلعبه العائلة في التعامل مع أبنائهم رياضيي الأولمبياد الخاص لتسهيل إدماجهم وجعلهم يشعرون بالدفء الأسري.

وتابع السمار أن الجديد الثالث فإنه يتعلق بإدراج رياضة "الجيدو" ضمن البرنامج الرياضي للأولمبياد الذي يشتمل على 24 رياضة في الرياضات الصيفية، وستبرمج من بينها 15 رياضة، أما بخصوص رياضة الفروسية فسيتم العمل على تطوير منافسات هذه الرياضة من خلال التوجه لمدينة فاس لإجرائها.

وعن التطور الذي تعرفه حياة هؤلاء الرياضيين ذوي الاحتياجات الخاصة الذين يشاركون في فعاليات الأولمبياد أوضح السمار أنه في إطار الرياضة يتم الاشتغال بهدف تحويلها إلى وسيلة للإدماج، ذلك أن مجموعة من الدراسات الحديثة تؤكد على أن الرياضة تحد من الإعاقة الفكرية وتخفف منها، مضيفا أنه من خلال البرامج المقدمة في الأولمبياد الخاص يتم تحفيز التركيز عن الرياضيين المشاركين، موضحا ذلك من خلال مثال بسيط وهو أنه في ألعاب القوى توجد خطوط بيضاء داخل الحلبة، وعندما تطلب من الرياضي عدم تجاوز تلك الخطوط إن أراد الفوز فإنه يضاعف مجهوده في التركيز لتحقيق ذلك.