X

تابعونا على فيسبوك

الفيلسوف فوكوياما يعيد كتابة التاريخ من خلال الدول الإفتراضية الجديدة

الأربعاء 14 فبراير 2018 - 11:46
الفيلسوف فوكوياما يعيد كتابة  التاريخ من خلال الدول الإفتراضية الجديدة

قال الفيلسوف والخبير السياسي والاقتصادي الدولي، "فرانسيس فوكوياما"، في ندوة ضمن أعمال القمة العالمية للحكومات، التي احتضنتها دبي بالإمارات العربية المتحدة بين 11 و 13 فبراير الجاري، إن العالم يتجه نحو حالة من تعدد الأقطاب التي تجعل من الاتفاق بين اللاعبين الأساسيين في النظام الدولي مستحيلاً.

وتطرق صاحب "نهاية التاريخ والإنسان الأخير" خلال ندوة بعنوان: «إعادة كتابة التاريخ: الدول الافتراضية الجديدة»، إلى التحولات الاجتماعية والسياسية التي تمر بها بعض الدول بسبب المتغيرات الاقتصادية والجيوسياسية في المنطقة والعالم. وكذلك إلى موضوع الإسلام السياسي، حيث أكد أن أكثر النسخ معاصرةً من حركات الإسلام السياسي ستجد مشاكل وصعوبات في المصالحة مع شعوبها والاندماج والتطور في مجتمعاتهم، واعتبر أن حركات الإسلام السياسي لن تتمكن من الانسجام مع محيطها وستبقى معزولة ومحاصرة مما يزيد من خطورتها.

وشدد "فوكوياما" على أهمية الحكامة في عالم متعدد الأقطاب، وقال: إنها تتحقق ضمن منظمات ومؤسسات حرة تعرف كيف ترصد المصالح المشتركة، وتبني العلاقات على أساسها. مشيراً إلى أن تعدد المؤسسات والمنظمات الدولية أمر جيد من، لأنه يسمح بأن تمارس كل منها مهام محددة فتلبي جميعها متطلبات البشر، لكن هذا التعدد قد يساهم في تشكل مجتمع دولي متعدد الأقطاب لا يتفق على معايير واحدة للحكامة المرجوة. حسب فوكوياما.

وأشار إلى أهمية العولمة، حيث اعتبرها وسيلة للتواصل بين المجتمعات والثقافات وتبادل السلع والخدمات، موضحاً أن الصراعات التي يشهدها العالم في أكثر من مكان تؤثر سلباً على واقع العولمة على الرغم من تنامي عدد الدول والمؤسسات المطالبة بتطبيقها، مستعرضا أهم التحديات التي تواجه النظام العالمي وداعياً الدول إلى ضرورة الانتباه للتحديات المقبلة، وهي التكنولوجيا الحديثة والحيوية والنظام العالمي المتجه نحو تعددية الأقطاب.

وتحدث فوكوياما في مداخلته عن التحدي الذي يتمثل في التغيرات الجوهرية لمستقبل النظام العالمي الجديد، والتي تجلت بصعود الصين كقوة اقتصادية مؤثرة، إضافة إلى ظهور مراكز قوى دولية جديدة.

 


تابعونا على فيسبوك