X

تابعونا على فيسبوك

الكنبوري لـ"ولو.بريس": "الجزائر لن تخسر شيئا في حال لجوء المغرب للحل العسكري...والأمم المتحدة لا تتعامل بجدية لأننا لسنا منطقة نفط "

الثلاثاء 10 أبريل 2018 - 18:00
الكنبوري لـ

الجيلالي الطويل.

قال إدريس الكنبوري، المفكر والباحث في العلوم السياسية، في حوارحصري لـ"ولو.بريس" بخصوص استفزازات الإنفصاليين وأعداء الوحدة الوطنية(الجزائر)، "إن سيناريو الحرب مع جبهة "البوليساريو"، مستبعد والجزائر تريد من وراء هذه الاستفزازات إلهاء المغرب".

وأوضح الكنبوري، أن ورقة الصحراء تستعملها الجارة الجزائر من أجل إلهاء المغرب و عرقلة المسار، والوتيرة التنموية الجدية التي يسير عليها بخطى ثابتة، حيث أثبت منذ ما يسمى بالربيع العربي أنه بلد مستقر رغم كل التحديات التي عرفتها المنطقة والعالم العربي.

وعن الخسارة التي يمكن أن تتكبدها الجزائر إذا ما وصلت الإستفزازات إلى مراحل متقدمة، كشف الكنبوري أن الجارة (الجزائر)، ليس لديها ما تخسره لأنها بلد عسكري، "و كما يقال إن لكل دولة جيش بينما الجيش الجزائري هو الجيش الوحيد الذي لديه دولة".حسب تعبير الكنبوري.

وأضاف أن الجزائر لا يهمهما مواجهة خطر الإرهاب الذي يتربص بالمنطقة، وذلك لأنها تعتبر نفسها تتوفر على خبرة طويلة في مجابهة خطر التطرف "والعشرية السوداء خلال سنوات التسعينيات من القرن الماضي تؤكد أنها مرت بتجربة المواجهة مع المتشددين، و بالتالي لا يهمها أن يغرق المغرب أو أي بلد آخر في مستنقع التطرف". 

وأشار إلى أن الجزائر ترفض منذ سنوات التنسيق الأمني على مستوى الحدود مع المغرب، مردفاً أن الملك محمد السادس، وجه في عدد من المناسبات رسالة مفتوحة إليها من أجل فتح الحدود حيث اعتبر (الملك) أن البلدان يشتركان في مصير واحد، وهو مواجهة شبح الإرهاب.

واعتبر الكنبوري، أن التحدي الأكبر للإرهاب بالمنطقة يتجلى في تحقيق التنمية الإقتصادية والإجتماعية بين شعوبها، "لأن هذا هو الحل الوحيد لمجابهة كل التهديدات"، وأنه رغم هذه الدعوات المغربية للجزائر إلا أن الأخيرة تغلق آذانها حيث ترفض كل المبادرات الداعية إلى استقرار المنطقة.

وكشف الكنبوري، أن الجارة الشرقية كانت دائماً معرقلة دخول المغرب كعضو في مجموعة من التجمعات الإقليمية، التي نظمت بعضها على مستوى شمال إفريقيا والمغرب العربي، بدافع رفض أي "شراكة أوتنسيق، كما قلت سابقاً، مما يعني أنها تريد تصدير الخطر والتهديد الإرهابي إلى المغرب".يقول الكنبوري.

وفيما يخص قراءته لرسالة غوتيريس التي أرسلها إلى جبهة الإنفصال، بمناسبة تأبين احمد البخاري، ممثل الجبهة بإسبانيا، حيث أورد عبارة "الشعب الصحراوي"، أكد الكنبوري أن الأمم المتحدة ليس بيدها حل القضية، وإنما دورها هو ضمان اللاحرب واللاسلم أو ما يسمى "بوقف إطلاق النار باتفاق سنة 1991.

وزاد، "أنا أرى أن عدداَ من الأمناء العامين للأمم المتحدة لم يتعاملوا بشكل جدي مع ملف قضيتنا الوطنية، وسبب تهميشه وتعليقه (الملف) يعزى إلى كوننا لسنا منطقة نفط حيث لا توجد مصالح كبرى كمنطقة الشرق الأوسط، مما يجعل منا(منطقة المغرب العربي) حديقة خلفية"، مستحضراً تصريحات "بيريزدي كويلار" الأمين العام السابق، الذي أكد ان الأمم المتحدة عاجزة عن إيجاد الحل للقضية.

ويرى أيضاً ذات الباحث، أن الحل الوحيد لهذه القضية هو التسريع بطرح الحكم الذاتي بالموازاة مع الإعداد الثقافي والسياسي والتنموي للمنطقة، مردفاً أن وفود الأحزاب السياسية المغربية الممثلة بالبرلمان برئاسة رئيس الحكومة إلى المنطقة يحمل في طياته رسائل لأعداء الوحدة الوطنية تبين للآخر أن هناك إجماع  وطني يوحد كل الحساسيات السياسية بالمملكة. 

 

 


إقــــرأ المزيد