المخرج بوحنانة يتألق في سماء سلطنة عمان

حقق الفيلم السينمائي الطويل "صحاري-سلم وسعى"، لمخرجه المبدع المغربي مولاي الطيب بوحنانة، فوزا جديدا، حيث أضافت جائزة جديدة نفسها إلى سجل التتويجات الرفيعة، سواء على الصعيدين الوطني والدولي، معززا مكانته في المشهد السينمائي.

وحصل الشريط السينمائي "صحاري – سلم وسعى" على جائزة الفيلم المتكامل خلال الدورة الخامسة من مهرجان "سينيمانا" الدولي، الذي أقيم في سلطنة عمان، متفوقا على منافسيه من إنتاجات عربية متميزة.

وأعرب المخرج المغربي عن سعادته الفائقة بفوزه بهذه الجائزة، حيث قال: "نهنئ كل أعضاء فريق العمل على هذا التتويج الجديد، ونعبر عن امتناننا العميق لمحافظ مسندم، معالي السيد إبراهيم بوسعيد البوسعيدي، الذي منحنا هذا الدرع الرائع. كما نتقدم بالشكر الجزيل للدكتور خالد الزدجالي، رئيس المهرجان، وللسيد علي العامري، مدير المهرجان، على حسن الضيافة. شكرًا لسلطنة عمان".

ويعد هذا الانتصار السادس لفيلم "صحاري-سلم وسعى" بعد أن حاز على جوائز متميزة أخرى، منها جائزة أفضل سيناريو وأفضل ديكور في مهرجان جايبور الدولي في الهند في يناير 2023، وجائزة لجنة التحكيم في مهرجان الداخلة في يونيو 2023، وجائزة أفضل دور رجالي في مهرجان الهرهورة في شتنبر 2023، وجائزة أفضل فيلم عربي خلال فعاليات الدورة الـ39 من مهرجان الإسكندرية السينمائي لدول البحر الأبيض المتوسط في أكتوبر 2023.

وتدور قصة الفيلم الفائز حول ثلاثة إخوة من مدينة العيون، يضطرون لصنع ثلاثة اختيارات مختلفة خلال انسحاب المستعمر الإسباني من الصحراء المغربية في عام 1975. يدافع حمد بشدة عن وحدة التراب المغربي، في حين تلتحق السالكة بمخيمات تندوف في الجزائر، ويختار عمر الحياد والعيش في صحراء موريتانيا. وعلى الرغم من المسافة الجغرافية التي تفصل بينهم، إلا أنهم يظلون مرتبطين بذاكرة قوية ورغبة جادة في لقاء بعضهم بعضا.

وكشف المخرج عن محاولته من خلال العمل الفني تسليط الضوء على قوة الحب ورابط الأخوة بين الأفراد الذين يعيشون بعيدين، مؤكدا أن الوطن يشمل الجميع. وأكد أهمية اختيار ممثلين من الأقاليم الجنوبية لتجسيد الشخصيات الثلاثة، بهدف تمكينهم من التحدث بلهجة حسانية أصيلة. وشدد على أن معيار الاختيار الرئيسي للممثلين في العمل كانت الكفاءة.

وتم تصوير هذا العمل الفني الروائي، الذي يصنف ضمن "فيلم المؤلف"، خلال السنتين 2020 و2021، وقد تمت كتابته وإنتاجه وإخراجه بواسطة مولاي الطيب بوحنانة، الذي عاشت عائلته قصة مشابهة للقصة التي تم تناولها في الشريط.