X

تابعونا على فيسبوك

المغرب متمسك بمبدأ التضامن الأفريقي الفعال من أجل حماية القارة من "كورونا"

الخميس 03 فبراير 2022 - 17:08
المغرب متمسك بمبدأ التضامن الأفريقي الفعال من أجل حماية القارة من

قال "ناصر بوريطة"، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الأفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، في كلمة خلال الدورة العادية الـ40 للمجلس التنفيذي للإتحاد الأفريقي المنعقد بأديس أبابا، إن المملكة متمسكة بقوة بمبدأ التضامن الفعال من أجل حماية القارة الأفريقية، والمساهمة في القضاء على جائحة "كوفيد-19".

وصرح "بوريطة": "طموحنا يتمثل في انبثاق أفريقيا مندمجة وبلورة رؤية جماعية على كافة المستويات، لاسيما السياسية والإقتصادية، أفريقيا متماسكة ومتضامنة وموحدة". مبرزا أن تفشي جائحة "كوفيد-19 زج بالعالم في أكبر ركود اقتصادي"، مسجلا أنه في الوقت الذي كانت تعيش فيه أفريقيا على وقع عولمة جد متسارعة، أوقف الوباء هذا الزخم وشل حركية العالم، مع ظهور متحورات جديدة للفيروس.

وأشار وزير الخارجية المغربي، إلى أنه فضلا عن تأثيره السوسيو-اقتصادي، فقد أثبت هذا الوباء أنه عندما يكون الأمن الصحي مهددا، فإن جميع القطاعات الأخرى تصبح عرضة للخطر، وأنه لا وجود لأمن عالمي بدون أمن صحي، مضيفا أن أفريقيا أظهرت قدرتها على  الصمود، والمقاومة والتكيف في مواجهة هذه الأزمة الصحية، وذلك من خلال وضع استراتيجيات تهدف إلى الحد من التداعيات السوسيو-اقتصادية لهذه الجائحة على الإقتصادات الأفريقية. مؤكدا أن "التضامن الأفريقي يفرض نفسه للتخفيف من آثار الجائحة على الإقتصادات الأفريقية، وهو السياق الذي جاءت فيه مبادرة جلالة الملك محمد السادس لتقديم مساعدات طبية لأزيد من عشرين دولة افريقية شقيقة في مختلف مناطق القارة، وذلك دعما لجهودها في مكافحة الوباء والحد من انعكاساته على اقتصاداتها".

ولفت إلى أن جلالة الملك محمد السادس ترأس، في 27 يناير 2022، حفل إطلاق إنجاز مشروع وحدة لتصنيع وتعبئة اللقاح المضاد لـ"كوفيد-19" ولقاحات أخرى، وهو مشروع هيكلي، سيساهم، بعد استكماله، في ضمان سيادة المملكة والقارة الأفريقية من حيث اللقاحات. وذكر بأنه منذ ظهور الوباء، كان المغرب في طليعة الدول التي قامت بتسخير نسيجها الصناعي لتلبية الإحتياجات الصحية الوطنية والقارية وذلك من خلال تصنيع الكمامات والمواد المطهرة وغيرها من المعدات الصحية الممهورة بعلامة "صنع في المغرب"، مبرزا أن المملكة لم تتخذ فقط تدابير صحية وأمنية حازمة وسريعة، ولكنها بذلت أيضا جهودا لتقديم تعويضات مالية من أجل دعم الساكنة والتخفيف من التداعياتها، لا سيما في مايتعلق بالاقتصاد المهيكل، وغير المهيكل.

وشدد الوزير، على ضرورة "تظافر جهودنا الفردية والجماعية من أجل امتلاك قدرات لتصنيع اللقاحات في أفريقيا وتحصين شعوبنا"، مجددا الإعراب عن دعم المغرب لمركز الإتحاد الأفريقي لمكافحة الأمراض والوقاية منها (Afrqie CDC). مشيدا بالعمل الجبار الذي قامت به فرق العمل التي تم تشكيلها للحصول على اللقاحات في إفريقيا (AVATT) من خلال توفير ملايين الجرعات من اللقاح المضاد لكوفيد-19، مشيرا إلى أنه ينبغي تسليط الضوء أيضا على الدور الذي تضطلع به الجالية الأفريقية بالنظر لمساهماتها المختلفة عبر جميع أنحاء العالم، والتي مكنت من مكافحة الوباء بشكل فعال، وكذا تحويلاتها المالية لصالح القارة الأفريقية. وخلص إلى أنه "يتعين على مؤسستنا الأفريقية تطوير رؤية مشتركة والتفاعل مع شركائها لرفع التحديات السوسيو اقتصادية المترتبة عن الجائحة".

وافتتحت يومه الأربعاء 02 فبراير الجاري بأديس أبابا، أشغال المجلس التنفيذي للإتحاد الأفريقي في دورته العادية الأربعين بمشاركة المغرب، تمهيدا لإنعقاد الدورة العادية الـ35 للاتحاد المقررة يومي 5 و6 فبراير الحالي.


إقــــرأ المزيد