المغرب يتوصل بمعدات أمريكية متطورة لمجابهة فيروس "كورونا"

باعتباره "شريكا مهما وحليفا رئيسيا من خارج حلف الناتو"، قدمت الولايات المتحدة الأمريكية معدات وقائية إضافية ومواد أساسية لتقنيات المختبرات المغربية على الخطوط الأمامية المواجهة لفيروس "كورونا" المستجد.

وفي هذا السياق، ذكرت سفارة واشنطن بالرباط في تغريدة لها على موقعها بـ"تويتر"، أن "المغرب تدرب والولايات المتحدة لأكثر من 7 سنوات معا لإنقاذ الأرواح من خلال برامج doddtra@ لمواجهة تهديدات ‎#CBRN مثل #COVID19. تستمر الشراكة مع تسليم معدات وقائية إضافية ومواد أساسية لتقنيات المختبرات المغربية على الخطوط الأمامية". ويأتي هذا بعد أن خصصت الحكومة الأمريكية مبلغ 6.6 مليون درهم (660 مليون سنتيم)، من أجل دعم مجهودات المغرب في مجال التصدي لإنتشار وباء "كورونا" المستجد "كوفيد 19"، وذلك من خلال صندوق الطوارئ الإحتياطي للأمراض المعدية التابع للوكالة الأمريكية للتنمية الدولية.

وأوضحت سفارة واشنطن، أن دعم الحكومة الأمريكية للمغرب، ودول شريكة أخرى، يأتي في مجال "تجهيز وتحسين قدرات مختبراتها على إجراء اختبارات كوفيد 19 على نطاق واسع". كما يهدف هذا الدعم إلى "تنفيذ خطة طوارئ الصحة العمومية، خاصة بنقاط الدخول، وتفعيل اكتشاف الحالات واليقظة الوبائية للأمراض الشبيهة بالأنفلونزا، وتدريب وتجهيز فرق الإستجابة السريعة، والتحقيق في الحالات وتعقب الأشخاص الذين كانوا على اتصال مباشر مع المصابين، وكذا ملاءمة عناصر تكوين الأطر والعاملين في مجال الصحة مع خصوصيات كوفيد-19".

وأضافت السفارة الأمريكية، أن وكالة التنمية الدولية ستعمل على منح الدعم المقدم للمغرب لمنظمة الصحة العالمية في إطار الخطة الإستراتيجي  للتأهب والاستجابة التي تهدف إلى منع تفشي وباء "كورونا" المستجد في البلدان المتضررة أو المعرضة للخطر، وكذا للتخفيف من تداعيات هذا الوباء في هذه البلدان.

وتعود العلاقات بين المغرب والولايات المتحدة الأمريكية إلى سنة 1777، وهي الأيام الأولى من تاريخ بلاد "العم سام"، وتوطدت رسميا في عام 1787 عندما صادق الكونغرس الأمريكي على معاهدة السلام والصداقة بين البلدين، واعتراف المملكة بالمستعمرات الأمريكية كدولة ذات سيادة موحدة.

يذكر أن حصيلة الإصابات المؤكدة بفيروس "كورونا" في المغرب، بلغت إلى غاية الساعة العاشرة من صباح اليوم الثلاثاء 3186 حالة، بعد تسجيل 140 حالة جديدة.