"بنشعبون": المغرب شريك "مثالي" لفرنسا

قال "محمد بنشعبون"، سفير المغرب بفرنسا، في معرض تدخله خلال مأدبة غداء ترحيبية أقيمت على شرفه من طرف أعضاء مجلس الشيوخ الفرنسي، يومه الثلاثاء 22 فبراير الجاري بباريس، إن المغرب يعد شريكا "مثاليا" لفرنسا في سياق مقاربة للإزدهار المشترك.

وأعرب "بنشعبون"، عن شكره لرئيس مجموعة الصداقة الفرنسية-المغربية "كريستيان كامبون"، وجميع أعضاء مجلس الشيوخ، على "كل ما يقومون به من أجل تعزيز التعاون والعلاقة القائمة بين فرنسا والمغرب". مبرزا أنه "من خلال إعطاء دفعة ودينامية جديدة لشراكتنا، سنستطيع معا أن نكون أقوى ونربح معركة الغد".

وأضاف سفير المغرب بفرنسا، أنه "في الوقت الذي أضحت فيه هذه الأزمة أو تكاد تكون وراء ظهورنا، فإن إحدى الأولويات الرئيسية تتمثل في التقويم السريع لهذا الوضع من خلال الإنتعاش الإقتصادي". مردفا "نحن ندرك جميعا أن تقويم اقتصاداتنا وماليتنا العمومية، يمر عبر تحسين القدرة التنافسية لشركاتنا واقتحام أسواق جديدة". وزاد "المقاولات الفرنسية الصغرى والمتوسطة والشركات المتوسطة بحاجة إلى تحسين كلفة الإنتاج وإلى العمق الأفريقي من خلال الإعتماد على القطب المغربي. أما بالنسبة للمقاولات المغربية، فهي بحاجة إلى تطوير شراكات مع نظيرتها الفرنسية قصد تعزيز الإشعاع في الفضاء الأوروبي وما وراءه"، داعيا إلى "العمل سويا من خلال آليات مشتركة ومبتكرة تزاوج بين التحفيز، آليات الدعم والضمانات.. لتشجيع المشاريع المشتركة في كلا الإتجاهين".

ودعا سفير المملكة، إلى الإستثمار بشكل مكثف في تشكيل قطاعات في الذكاء الإصطناعي وفي تخصصات أخرى، وتحضير عدد كاف من المهندسين ذوي الكفاءة، القادرين على رفع التحديات في هذا المجال. وتابع "لدى المغرب نموذج تنموي جديد قائم على التوافق. كما أن لديه رؤية أورو أفريقية تجعل من المغرب أرضية وقطبا بين أوروبا والقارة، يدعم الأمن، السلام، التنمية المستدامة وتعددية الأطراف"، مسجلا أنه في الوقت الذي "يجتاز فيه العالم حالة من عدم الإستقرار العميق، التي تثير التساؤلات والمخاوف في ذات الآن، فإن المملكة المغربية بقيادة جلالة الملك محمد السادس تنخرط ضمن صيرورة طويلة الأمد، وتمثل بالتالي ركيزة صلبة من خلال الإستقرار الذي تنعم به".

وأكد أن "المغرب هو شريك موثوق وذو مصداقية في علاقته الكثيفة والغنية مع فرنسا، البلد الصديق الكبير"، مشيرا إلى دعم الإعلان الختامي للقمة الأوروبية-الأفريقية السادسة، الذي يؤكد أن الشراكة المتجددة بين أوروبا وأفريقيا ستقوم على الوضع الجغرافي، الإعتراف بالتاريخ، العلاقات الإنسانية، احترام السيادة، المسؤولية والاحترام المتبادل، القيم المشتركة، المساواة بين الشركاء والالتزامات المتبادلة. "الجغرافيا، التاريخ، القيم المشتركة... دعونا نستحضر هذه الكلمات التي تعد بمثابة بوصلات".

وكان جلالة الملك محمد السادس، قد تفضل خلال أشغال المجلس الوزاري المنعقد يوم 17 أكتوبر 2021، بالقصر الملكي بفاس، وباقتراح من رئيس الحكومة، وبمبادرة من وزير الشؤون الخارجية والتعاون الأفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج؛ بتعيين "محمد بنشعبون"، سفيرا لصاحب الجلالة لدى الجمهورية الفرنسية.