تقرير دولي.. تراجع معدلات وفيات الأطفال بالمغرب منذ العام 2000

أكدت منظمة الصحة العالمية، في تقرير أعدته مع منظمة التعاون الإقتصادي والتنمية والبنك الدولي، يوم الأحد 22 شتنبر الجاري، أن معدل وفيات الأطفال انخفض بالمغرب منذ عام 2000، بمقدار النصف، مبرزة أن معدل الوفيات بالمغرب أقل من 5 سنوات، كانت تسجل 79 حالة وفاة من بين ألف حالة ولادة في سنة 1990، لتنخفض إلى 22 حالة عام 2018، ويقدر بذلك تراجع معدل الوفيات في صفوف الأطفال بـ4.5 في المائة.

وحسب تقرير منظمة الصحة، فإن نسبة الأطفال الذكور الذين فقدوا الحياة في المغرب أكثر ارتفاعا، ففي عام 1990 توفي 84 طفلا من بين ألف حالة ولادة، فيما عدد الإناث قدر بـ74 حالة، لينخفض الرقم عام 2018 ويسجل 25 حالة وفاة في صفوف الذكور و20 حالة في صفوف الإناث. مشيرا إلى أن معدل وفيات الرضع، سجلت 62 حالة وفاة في عام 1990، لتنخفض إلى 19 حالة عام 2018، أما بما يخص الأطفال حديثي الولادة، فقد انتقل عدد الوفيات من 36 إلى 14 حالة لكل ألف طفل. داعيا الحكومات حول العالم إلى زيادة إنفاقها على الرعاية الصحية الأولية بنسبة واحد في المائة إضافية من إجمالي ناتجها المحلي لزيادة التغطية الصحية. مضيفا أنه على الرغم من بعض التقدم الذي أحرز فإن عددا أكبر من الناس يضطرون للدفع من أموالهم الخاصة للأدوية والعلاج المكلف في الغالب.

وفي هذا الصدد، قال بيتر سلامة، المدير التنفيذي لمنظمة الصحة العالمية للتغطية الصحية الشاملة، في مؤتمر صحفي: "نعتقد أنه أمر يمكن تحقيقه وبتكلفة معقولة"، مضيفا أن رفع مستوى الرعاية الصحية الأولية في الدول ذات الدخل المنخفض والمتوسط سيكلف 200 مليار دولار إضافية سنويا. موضحا "أنه على الرغم من أنه يبدو مبلغا ضخما فإننا نعرف أنه يمكن لمعظم الدول أن تتحمل بشكل فعلي القيام بذلك بناء على مواردها المحلية، وعدد قليل فقط من الدول هي التي تحتاج مساعدة دولية لرفع مستوى الرعاية الصحية الأولية لديها".

وكانت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف"، قد كشفت في تقرير لها نشر شهر فبراير 2018، أن الأطفال الرضع في البلدان الفقيرة، لا سيما الإفريقية منها، لا زالوا يواجهون خطرا كبيرا يتمثل في "الوفاة المبكرة"، مقارنة بهؤلاء المولودين في البلدان الغنية. ووضعت المغرب في المرتبة 26 ضمن الدول المتوسطة الدخل بـ17.8 مولود يموتون من كل 1000، فيما تصدرت باكستان القائمة بوفاة 46 مولودا جديدا من كل 1000.