X

تابعونا على فيسبوك

دراسة سوسيولوجية تكشف أن 100في المائة من المغربيات لا يوثقن مساهمتهن المادية مع أزواجهن .. وتوضح أسباب ذلك

الأربعاء 27 مارس 2019 - 13:31
دراسة سوسيولوجية تكشف أن 100في المائة من المغربيات لا يوثقن مساهمتهن المادية مع أزواجهن .. وتوضح أسباب ذلك

تعيش النساء الأرامل والمطلقات بالمغرب العديد من المشاكل والمعاناة النفسية والمادية، بسبب عدم توثيق مساهمتهن المادية مع أزواجهن. بحسب ما كشفت عنه دراسة سوسيولوجية أنجزها منتدى "الزهراء للمرأة المغربية" في مدينة سلا، بدعم من السفارة البريطانية.

وجاء في الدراسة، التي شملت 35 امرأة من المطلقات والأرامل، أن مائة في المائة من المستوجبات لم يوثقن المساهمة المادية، بغض النظر عن المستوى المعيشي أو الدراسي أو المهني أو سنة الزواج أو طبيعة العلاقة قبل الإرتباط. وأرجعت سبب عدم توثيق الأموال المكتسبة إلى تقاعس العدول عن إخبار الزوجين بمضمون المادة 49 من مدونة الأسرة، كما أن الزواج عن حب أو علاقة قرابة أو جوار يعزز الثقة وحسن الظن بين الزوجين، مما يجعل الحديث عن الأمور المادية يتوارى إلى الخلف.

وأضافت الدراسة ذاتها، أن عدم توثيق المساهمة المالية للزوجة يجعلها عرضة لمشاكل نفسية واجتماعية عويصة، مشيرة إلى أن غياب التوثيق يشجع الزوج على سرعة تقلب المزاج أو التفكير في التعدد أو التنكر لمساهمة زوجته أثناء دراسته أو الطمع في ضم مدخولها إلى ممتلكاته. موصية بضرورة توفير الدولة الحماية الإجتماعية للنساء المطلقات والأرامل المعوزات ودعم الجمعيات العاملة في هذا المجال لهن.

وفي هذا السياق، قالت عزيزة البقالي، رئيسة منتدى الزهراء في تصريح له، إن المرأة دائما تتفادى الحديث عن توثيق مساهمتها تجنبا لتشنج العلاقة وحفاظا على استقرار أسرتها"، مشيرة إلى أن المشرع المغربي لم يعكس اجتهادات فقهاء سوس في مدونة الأسرة الذين أقروا للمرأة حق "الكد والسعاية".

ولفتت المتحدثة ذاتها، إلى أنه لا بد من تعديل مدونة الأسرة حتى يتسنى للنساء الأرامل الحصول على مستحقاتهن قبل تقسيم التركة، وذلك عبر تقدير مساهمتهن، مشددة على ضرورة إدخال العمل المنزلي ضمن المساهمة المادية للزوجة بالنسبة لربات البيوت، وكذا إعادة النظر في وسائل الإثبات بما في ذلك اللجوء للخبرة.


إقــــرأ المزيد