ربورتاج .. سكان حي أمقدار يروون بحرقة تفاصيل معاناتهم مع الحرمان من الماء الصالح للشرب

تعيش ساكنة حي أمقدار تكرجوت بلدية أيت أورير إقليم الحوز على إيقاع المعاناة بسبب عدم ربط منازل الحي بشبكة الماء الصالح للشرب.

هذه المعاناة تعمقت بشكل كبير خلال فترة الحجر الصحي، في انتظار حل جذري لمشكل عمر طويلا، وخلق تذكرا كبيرا لدى الساكنة.

"ولو.بريس" استقت شهادات حية لفاعلين جمعويين ومواطنين استنفذوا كل السبل من أجل إيصال صوتهم، وتحقيق واحد من ابسط حقوقهم.

المجتمع المدني ينتفض

وحسب تصريح لرئيس جمعية أمل للتنمية والإعمال الاجتماعية فإن الساكنة ومنذ أزيد من سنتين قامت بمراسلة عدد من المسؤولين والجهات المعنية من أجل الترخيص بربط 89 منزلا بالحي المذكور بشبكة الماء الصالح للشرب، وإيقاف مسلسل معاناتهم مع التزود بهذه المادة الحيوية والضرورية.

وأضاف رئيس الجمعية أن جميع مجهودات الساكنة بإيصال صوتهم إلى المسؤولين ظلت حبيسة وعود لم يكتب لها لحدود كتابة هذه الأسطر التحقق، سيما وأن المشكل ليس محدودا في الحي المذكور بل يتعداه إلى أحياء ومناطق أخرى.

واستطرد المتحدث أن المياه التي تصل إلى الحي المذكور بواسطة شاحنة لا تغطي احتياجات الساكنة، قبل أن يضيف أنه من غير المعقول أن تزود البلدية حيا بأكمله ب8 شاحنات في الأسبوع ويتقاسمها السكان فيما بينهم، ناهيك عن الحالة التي توجد عليها تلك الشاحنات والتعفنات التي أصبحت عليها، والتي من غير المستبعد أن تتسبب في أمراض خطيرة لمستهلكي تلك المياه، وحاصة منهم الأطفال الصغار.

مواطنون يعانون في صمت 

وفي تصريح لأحد سكان الحي المذكور، أفاد أن معاناتهم مع الماء الصالح للشرب تعمقت بشكل كبير أثناء فترة الحجر الصحي، خاصة وأن المواطنين كانوا ولا زالوا إلى الآن مجبرين على اتخاذ تدابير واحتياطات صارمة في تعقيم منازلهم وكل مايحيط بهم لتفادي تفشي فيروس كورونا المستجد.

ومن جانبها، أكدت إحدى السيدات أن كميات المياه التي تحصل عليها يوميا لا تغطي احتياجاتها كاملة في تنظيف المنزل وكذلك مشكل الاستحمام خاصة مع إغلاق كافة الحمامات لأبوابها خلال فترة الحجر الصحي، مما زاد من معاناة الساكنة وتذمرها من الوضع المزري الذي تعيشه.

مراسلة الجهات المختصة

وفي مراسلة وجهتها الساكنة لكل من عامل عمالة إقليم الحوز ورئيس المجلس البلدي عبرت الساكنة عن استيائها من حرمانها من أبسط حقوقها، والمتمثلة في ربط منازلهم بالماء الصالح للشرب.

وردا منها، على هذه الشكاية، أفادت المصلحة التقنية الوكالة المزدوجة للحوز مراكش، أن هناك أشغالا جارية لترميم شبكة توزيع الماء الصالح للشرب بمركز أيت أورير، أما فيما يخص حي أمقدار فإنه دوار غير مهيكل، ويحتوي على عدة منازل تتواجد بمستوى أعلى من خزان التوزيع الخاص بالمركز، الأمر الذي يتعذر معه تزويد هذه المنازل بالماء الصالح للشرب مباشرة عن طريق الشبكة.

وتضيف المصلحة التقنية أن الجماعة قد تعهدت بوضع مضخة لتوفير الضغط اللازم، إلا أن هذه الأشغال لم تنجز كما كان متفقا عليه.