سفير المغرب بهولندا يكرم النادي الملكي للدراجات النارية

بمناسبة الذكرى الثالثة والأربعين للمسيرة الخضراء التي تتواصل فعاليات الاحتفال بها بعديد من القنصليات والسفارات المغربية عبر العالم.

 نظم السفير المغربي عبد الوهاب البلوقي بالمملكة الهولندية حفل استقبال كبير على شرف النادي الملكي للدراجات النارية والجمعيات المغربية الناشطة، وممثلين من أبناء الجالية المغربية المقيمة بهولندا، وجاء هذا الاحتفال بمدينة أوتريخت بحضور البعثة الدبلوماسية العاملة بالأراضي المنخفضة وجاءت المناسبة أيضا لتكريم أعضاء النادي الملكي للدراجات النارية المشاركين في الدورة السادسة للطواف الدولي للدراجات النارية للمسيرة الخضراء والذين يختارون كل سنة وجهة معينة عبر العالم وتم اختيار هولندا هذا العام نظرا للوجود المميز لأبناء الجالية المغربية المقيمة بها، حيث علم أن أعضاء النادي الملكي قطعوا مسافة 3700 كيلومتر انطلاقا من مدينة العيون المغربية وصولا إلى العاصمة الهولندية لاهاي.

وتم تكريم أيضا مجموعة من أفراد الجالية المغربية الذين شاركوا في المسيرة الخضراء عرفانا لما قدموه للوطن وللأمة المغربية في تلك الفترة  انطلاقا من مقر إقامتهم بالمهجر .

وبالمناسبة أيضا ألقى السفير المغربي عبد الوهاب البلوقي كلمة قال فيها " إن الدلالات الرمزية لهذه الذكرى المجيدة تجسد التلاحم الوثيق بين العرش والشعب، مستحضرا في هذا الصدد، خطاب المغفور له الملك الحسن الثاني، طيب الله ثراه، في 5 نوفبر 1975، والذي دعا فيه الشعب المغربي قاطبة إلى الانطلاق في مسيرة سلمية باتجاه الأقاليم الجنوبية المغربية صبيحة اليوم التالي وأضاف البلوقي أنه على امتداد 43 سنة، عمل المغرب على استكمال وحدته الترابية وتثبيت السيادة الوطنية على أقاليمه الجنوبية، مؤكدا أن صاحب الجلالة الملك محمد السادس أعطى وتيرة أسرع لمسار التنمية الشاملة بالمنطقة، توج بإعلان جلالته، خلال الزيارة التي قام بها إلى العيون، بمناسبة الذكرى الـ 40 للمسيرة الخضراء، عن النموذج التنموي الجديد لهاته الأقاليم وذلك بتخصيص 8 ملايير دولار لتنميتها وتأهيلها لتصبح بامتياز مركزا منفتحا على العالم.

وأشار إلى أن الاحتفال بالذكرى ال 43 للمسيرة الخضراء هذه السنة، يأتي بعد المكاسب والنجاحات التي حققتها الدبلوماسية المغربية، من خلال تزايد سحب الاعتراف بالجبهة الانفصالية (البوليساريو)، لاسيما في إفريقيا، تتويجا للتحركات القوية للدبلوماسية المغربية في إطار الرؤية الملكية الثاقبة، التي تعززت بالعودة المظفرة للمغرب إلى الاتحاد الإفريقي. 

وأبرز الدبلوماسي المغربي أن من بين المكاسب التي توجت جهود الدبلوماسية المغربية أيضا القرار الأخير لمجلس الأمن الدولي رقم 2440 ، الذي تمسك بالمحددات والمرجعيات التي وضعها المجلس منذ سنة 2007 لحل النزاع في الصحراء المغربية، بما في ذلك وجاهة المبادرة المغربية للحكم الذاتي.

وخلص السيد البلوقي إلى أن المغرب قوي بمشروعية قضيته التي لاحل لها خارج إطار سيادته الترابية الشاملة ووحدته الوطنية، بروح من التعبئة المتجددة للشعب المغربي وقواه الحية وراء جلالة الملك، وكذا بالدور الفعال للدبلوماسية المغربية بكل مكوناتها في مواجهة وإحباط مناورات خصوم الوحدة الترابية. كما أشاد السفير المغربي بالجهود الكبيرة لأبناء الوطن الواحد رياضيا وثقافيا في إيصال  صورة المغرب للعالمية .