صدق ولا تستغرب.. ملك أفريقيا المسلم وأغنى رجل في تاريخ البشرية عاش في أفقر بقاع الأرض حاليا !!
صحيح أن السجلات القديمة تمتلئ بالعديد من قصص الشخصيات التاريخية التي امتازت بالثراء وعظمة الشأن ولا سيما أولئك الذين أثاروا خلفهم دهشة وفضول حول حجم ثرواتهم وأسلوب حياتهم ودورهم الاجتماعي، رغم تركهم الكثير من التساؤلات والتخيلات التي تجول في عقولنا حول عاداتهم وخاتمتهم، إلا أن قصة هذا الرجل غريبة بعض الشيء.. !!
تقول رواية إن "الثروة" التي جمعها "مانسا موسى الأول"، أشهر زعماء إمبراطورية مالي مطلع القرن الـ14، تخطف الأضواء من جميع أثرياء العالم المعاصرين الكبار.
وعلى الرغم من صعوبة تقدير ثروة حاكم إمبراطورية مالي، إلا أن بعض الخبراء توصلوا إلى أن "مانسا موسى" جمع ثروة تساوي حاليا 400 مليار دولار، ما يجعله الأكثر غنى في التاريخ.
وامتدت هذه الإمبراطوية المنسية، إلى ما يعرف بـ"غينيا" حاليا و"موريتانيا" و"السنغال" و"النيجر"، وسمح موقعها الاستراتيجي حينها لحكامها، بجمع أموال طائلة من مرور القوافل وإعادة تصدير السكر والتوابل والذهب والعاج إلى المناطق الأوروبية والعربية.
جرى ذلك في وقت كانت أوروبا تعيش في قرونها الوسطى المظلمة، حيث سادت الحروب الأهلية، وانتشرت الأوبئة.
اعتلى موسى الأول عرش مالي في عام 1312 أو عام 1307، وفق رواية أخرى، وحصل على لقب مانسا، والذي يعني "الحاكم الأعلى".
وقيل إن الرحالة والدبلوماسيين الذين زاروا مالي في تلك الأيام انبهروا بثروة عاصمتها تمبكتو، المدينة الرائعة التي شيد فيها موسى العديد من المساجد الفخمة، فيما تغلفت أسطح قصر الحاكم بالذهب الخالص.
تروى قصص خيالية عن رحلة موسى الأول للحج في عام 1324، ويقال في هذا الشأن إن اقتصادات المناطق التي مرت بها قافلته الضخمة على مسافة 6500 كيلو متر من قصره، لم تستطع تحمل التدفق الهائل غير المتوقع لكميات الذهب، ما تسبب في فوضى، وهبوط حاد في القدرة الشرائية للسكان.
اللافت أن مانسا موسى الأول، على الرغم من ثرائه الفاحش، إلا أنه كان سياسيا حكيما وبعيد النظر، وقد بلغت مالي ذروة تطورها الثقافي والاقتصادي في ظل حكمه، وسمح الاقتصاد الذي أسسه باستمرار الدولة لأكثر من اثني عشر عاما بعد وفاته في عام 1337.
ويعتبر "مانسا موسى" واحدا من أشهر زعماء أفريقيا والإسلام في القرون الوسطى وأحد أعظم زعماء امبراطورية "مالي"، فعلى الرغم من مكانته المرموقة والبارزة عسكريا واجتماعيا، إلا أن ما يجعله محور الحديث عادة هو كونه أغنى رجل في تاريخ البشرية -حتى الآن- وأول الملوك الذين نجحوا في لفت أنظار العالم القديم إلى هذه المنطقة من غرب أفريقيا.
آخر الأخبار
- 17:31 الخصاص يدفع التهراوي لتدارس تقليص سنوات تكوين أطباء المستعجلات
- 17:10 شركة صينية تظفر بصفقة تي جي في القنيطرة - مراكش
- 17:02 إسبانيا تشكر المغرب على دعمه لجهود الإغاثة في فالنسيا
- 16:47 أليانس تتصدر أقوى الارتفاعات في بورصة اليوم
- 16:44 القضاء الفرنسي يطلب حبس مارين لوبان ومنعها من تولي المناصب
- 16:23 مؤشر إتقان الإنجليزية يصنف المغرب ضمن خانة “الدول الضعيفة”
- 16:03 إجراءات جديدة لتسهيل الحصول على جواز السفر