طريقة اعتقال بائع متجول بآسفي تثير موجة غضب على مواقع التواصل وعمالة المدينة توضح !

أثارت طريقة اعتقال عناصر من القوات المساعدة لبائع متجول بآسفي موجة غضب على مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك بعد انتشار صورة للمعني بالأمر وهو مصفد من العنق بسلاسل حديدية. 

وانتشر تدوينات غاضبة على موقع "فيسبوك"، بعد قيام "مخازنية" باعتقال شاب يعمل بائعا متجولا بآسفي وجره بسلسلة حديدية كان قد صفد عنقه بها،  على إثر حملة قامت بها السلطات المحلية السبت الماضي، بمقاطعة "الكورس" والتي أدت إلى اعتقال عدد من الباعة المتجولين. 

وذكرت مصادر محلية، أن تدخل السلطات المحلية، كان بهدف تحرير شارع "الكورس" من بائعي الفواكه والخضر، الذين احتجوا لعدم استفادتهم من محلات بالسوق النموذجي الذي افتتح مؤخرا بالمنطقة. 

هذا، وقد أظهر مقطع فيديو نشره موقع محلي بآسفي، عملية اعتقال الشاب من داخل صيدلية، كان قد صفد عنقه بسلسلة حديدية احتجاجا على حرمانه من الاستفادة من المحلات التي قامت السلطات بالاشراف على توزيعها.

وبعد موجة العضب هاته، خرجت عمالة إقليم آسفي ببلاغ بخصوص ما تم تداوله في مواقع التواصل الاجتماعي حول اعتقال عناصر القوات المساعدة لبائع متجول بآسفي، وربطه من عنقه بسلاسل حديدية، تؤكد من خلاله أن الشخص الظاهر بهذه الصور هو بائع متجول قام من تلقاء ذاته في شكل احتجاجي بتكبيل نفسه بواسطة سلسلة على مستوى العنق وإحكام ربطها بقفل مع العربة المجرورة التي يعرض عليها سلعه، وذلك في مسعى منه لإعاقة عمل اللجنة المحلية المكلفة بتنظيم الباعة الجائلين وتحرير الملك العام بمحاذاة السوق النموذجي "البركة" بحي الكورس بمدينة آسفي.

وأضاف البلاغ ، أنه كما سبق للمعني بالأمر أن قام خلال الأسابيع الأخيرة بحشد وتحريض الباعة المتجولين على مواجهة عمل السلطات العمومية وعرض السلع بالشارع العام المقابل للسوق المذكور، مهددا في تصريحات مصورة لأحد المواقع الإلكترونية بالانتحار في حال منعه من البيع بالشارع العام.

وأشارت عمالة إقليم آسفي أنه "عند قيام اللجنة المكلفة بعملها لتحرير الشارع العام، أقدم المعني بالأمر على الفرار من عين المكان، لكونه موضوع متابعات قضائية، حيث اقتحم إحدى الصيدليات المتواجدة بنفس الحي، قبل أن يتم إلقاء القبض عليه من طرف أعضاء اللجنة تجنبا لأي محاولة منه للانتحار، ونزولا عند طلب صاحب الصيدلية بإجلائه من محله، حيث تم تسليمه للمصالح الأمنية بناء على تعليمات النيابة العامة المختصة".

وختمت العمالة بيانها أن "المعني بالأمر، وعلى الرغم من استفادته من حيز مكاني لعرض سلعته، بالسوق النموذجي البركة، رفض الالتحاق بالسوق؛ مصرا على الاستمرار في عرض سلعته بالشارع العام".