طنجة.. إصابات في انهيار أعمدة حديدية بفضاء للألعاب
خلف وقوع خلل طارئ في أرجوحة دائرية، وكذا حالة التدافع والإرتباك التي سجلت جراء ذلك، بفضاء للألعاب متواجد بدائرة مغوغة قرب محطة القطار بطنجة، الأحد 21 يوليوز الجاري؛ في إصابة 20 شخصا، ذكورا وإناثا من فئات عمرية مختلفة تتراوح ما بين 13 و26 سنة.
ووفق ما أفادت به السلطات المحلية لولاية جهة طنجة – تطوان – الحسيمة، فإن السلطات الأمنية ومصالح الوقاية المدنية تدخلت لنقل المصابين إلى المستشفى الجهوي محمد الخامس بطنجة لتلقي الإسعافات الضرورية، حيث استدعت حالة شخصين فقط من بينهم الوضع تحت المراقبة الطبية. مشيرة إلى أنه تم فتح بحث من طرف السلطات المختصة، تحت إشراف النيابة العامة، لتحديد ظروف وملابسات هذا الحادث.
من جهتها ذكرت مصادر مطلعة، أن مستشفى محمد الخامس قد استقبل عشرين مصابا، ثمانية عشر منهم إصاباتهم لا تستدعي القلق، وتلقوا العلاجات الضرورية، فيما أصيب شخصان بكسور متفاوتة الخطورة.
وتعيد هذه الحادثة إلى الأذهان أخرى مماثلة وقعت بنفس المكان قبل سنتين، مما يطرح بحدة مدى تقيد الشركة المسؤولة عن تسيير هذا الفضاء، كما يضع مجلس المدينة موضع المساءلة بخصوص سهره على مراقبة الفضاء المذكور، ومدى التزامه بدفتر التحملات الذي على أساسه تم الترخيص بإقامة هذا الفضاء الترفيهي، الذي يشهد إقبالا مكثفا للساكنة خاصة في فصل الصيف.
وتشهد بعض الشواطئ والحدائق العمومية وكذا الأسواق الأسبوعية بالمغرب، انتشار ملاهي الألعاب المؤقتة والتي تستقطب العديد من الأطفال الذين يعشقون المغامرة، لكن رغم السعادة التي تغمر الصغار إلا أن الفرح قد يتحول إلى حزن أحيانا، وذلك بسبب وقوع أعطاب تقنية لكون بعض آلات اللعب لا تتوفر فيها شروط السلامة، حيث سبق أن تعرض عدد من الأطفال إلى حوادث في بعض المدن بسبب هذه الألعاب خاصة الأرجوحات.
وللأرجوحة أصل من أسطورة رومانية تقول: أن المعبود الروماني (باكشيس) "إله الخمر والنبيذ" غضب في إحدى سنوات الجدب على مزارعي العنب (الكرم) بسبب تقصيرهم لإنتاج العنب في ذلك العام وأمرهم بأن يقوموا بألعاب بهلوانية صعبة تعرض حياتهم للخطر، وبهذه الطريقة يكفرون عن ذنوبهم ومن ثم يرضى عن من يشاء منهم ويرزقهم بالمحصول الوفير مرة أخرى، وكان من ضمن تلك الألعاب لعبة عبارة عن التأرجح الفردي أو الجماعي مع الحركات البهلوانية على حبل معلق بين شجرتين عاليتين. وبعد ذلك اتخذت الأرجوحة رمزا روحانيا ودينيا مقدسا يعمل في الأعياد والمناسبات ولا يقوم بها إلا أناس ذووا خبرة عالية ومراس شديد. ثم انتشرت اللعبة في جميع أوروبا في عروض السيرك المثيرة. أما اليوم فقد ذاع صيتها بين الناس والأطفال خصوصا فلا تكاد تخلو منها الحدائق العامة والملاهي والبيوت، وحتى رياض الأطفال والمدارس، بل حتى في محطات القطار في بعض البلدان. وذلك للهو واللعب والمرح وتمضية الوقت مع الأصدقاء والأحباب في جميع المناسبات.
إقــــرأ المزيد
آخر الأخبار
- 15:07 التمويل التشاركي للسكن يتجاوز 23 مليار درهم
- 14:04 المغرب يُنافس الإنتاج الإسباني في تصدير القرع إلى فرنسا
- 13:31 بوريطة يُناقش مع نظيره الروسي القضايا الدولية والإقليمية
- 13:06 الشيبي والشحات يطويان صفحة الخلافات
- 12:01 لارام تُروّج لعروضها في تونس
- 11:45 وفاة سفير المغرب السابق بروسيا عبد القادر لشهب
- 11:28 تراجع حاد في إنتاج السكر بالمغرب