على خطى سلفه.. العثماني يكشف لقيادات "البيجيدي" ملامح حكومة "الكفاءات"
أفادت مصادر خاصة، بأن رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، فضل السير على نهج سلفه المعزول، عبد الإله بنكيران، واختار نشاطا حزبيا داخليا للكشف عن أسرار التعديل الحكومي، وجزءا مما دار في الإستقبال الملكي الأخير.
وحسب ذات المصادر، فإن العثماني إنتقى نشاطا تنظيميا نظمه القطاع الجهوي النسائي الجهوي بالبيضاء، لإطلاع الرأي العام على ما وافق عليه الملك خصوصا فيما يتعلق بالهندسة الحكومية المقبلة التي حصل بشأنها على تأشير أعلى سلطة في البلد، بل تحدث بلغة قطعية عن بروفايلات الوزراء القادمين حاسما أنها كفاءات حزبية وليس خارج الأحزاب، وهو ما يعتبر إعتداءا صريحا وانتهاكا واضحا لمقتضيات الفصل 47 من الدستور التي يملك فيها رئيس الحكومة سلطة الإقتراح، وليس سلطة التعيين الممنوحة دستوريا للملك محمد السادس. مشيرة إلى فقدان حزب "العدالة والتنمية" حقيبتين في الهيكلة الجديدة للحكومة، فيما سيتحثم على كل من "الإتحاد الإشتراكي"، و"التقدم والإشتراكية"، القبول بحقيبة واحدة لكل منهما.
وأكدت المصادر، أن الوزير بنعبد القادر المكلف بالوظيفة العمومية، سيكون في مقدمة وزراء الحزب الذين سيغادرون الحكومة، بسبب الخلافات البينية مع الكاتب الأول للحزب إدريس لشكر. مضيفة أن "التجمع الوطني للأحرار"، سيفقد هو الآخر حقيبة وزارية واحدة، حيث ظل رئيسه أخنوش، متشبثا ببقاء كاتبة الدولة المكلفة بالسياحة لمياء بوطالب، على أمل أن تعطى لها حقيبة وزارية جديدة باعتبارها المرأة الوحيدة التي تمثل حزب "الحمامة" داخل الحكومة. فيما سيفقد حزب "السنبلة" بموجب الهيكلة الجديدة حقيبتين وزارتين.
ورجحت مصادر أخرى، خروج الرجل القوي "عزيز أخنوش"، وزير الفلاحة والصيد البحري والمياه والغابات والتنمية القروية، ورئيس حزب "الأحرار"، من وزارة عمر على رأسها لأزيد من 12 سنة للتقرير الأسود الذي صدر عن مجلس "جطو" بخصوصه، من جهة، ومن أجل تفرغه لترتيب أوراق حزبه من أجل الدخول بقوة في انتخابات 2021، والإطاحة بحزب "العدالة والتنمية". مبرزة أن من بين الأسماء المرشحة للمغادرة وزير الشبيبة والرياضة رشيد الطالبي العلمي، ووزير الصحة الحالي أنس الدكالي، الذي سيقود وزارة التشغيل والتكوين المهني في النسخة الثانية لحكومة العثماني.
وزادت أن كلا من وزيرة التضامن والمساواة والأسرة بسيمة الحقاوي، وكاتبة الدولة في الصناعة التقليدية جميلة المصلي، ستكونان خارج التشكيل الحكومي، فيما قللت المصادر من احتمالية خروج وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي سعيد أمزازي، من الحكومة، وذلك بسبب الإطاحة بالكاتب العام للوزارة يوسف بلقاسمي، وهو الشيء الذي أنقذه.
وكان الملك محمد السادس، قد استقبل رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، يوم السبت 21 شتنبر الجاري، للاستفسار عن تقدم تفعيل التوجيهات الملكية الواردة في خطاب العرش لسنة 2019.
إقــــرأ المزيد
آخر الأخبار
- الأمس 20:33 وزارة السياحة : 14.6 مليون سائح زارو المغرب متم أكتوبر الماضي
- الأمس 19:35 بركان إندونيسي يعطل الرحلات الجوية الدولية
- الأمس 19:17 توقيع ثلاث اتفاقيات لتعزيز التعاون في المجال الجنائي بين المغرب والسعودية
- الأمس 19:16 مديح لـ"ولو": سنمنع اللحوم البرازيلية من دخول المغرب في حال ثبوت رداءتها
- الأمس 18:50 الدعم الاجتماعي يشعل أسعار العقارات ويزيد الإقبال على الأراضي
- الأمس 18:40 رحو يُبرز جهود المغرب في مكافحة الممارسات المنافية لقواعد المنافسة
- الأمس 18:20 مالية 2025.. الحكومة تقبل 46 تعديلًا من أصل 541