قمة الإتحاد الأفريقي.. إبراز جهود جلالة الملك في مجال الهجرة

في القمة الـ36 للإتحاد الأفريقي التي اختتمت أشغالها مساء يومه الأحد 19 فبراير الجاري بأديس أبابا، أكد الوفد المغربي أن جلالة الملك محمد السادس، ومنذ اختياره رائدا للإتحاد الأفريقي في موضوع الهجرة بمناسبة انعقاد القمة الـ28 لرؤساء دول وحكومات الإتحاد، لم يدخر جهدا في الدفاع عن مصالح أفريقيا وإرساء أسس سياسة أفريقية رائدة حول قضية الهجرة.

وأبرز وفد المملكة المغربية أن جلالة الملك حدد الأجندة الأفريقية بشأن قضية الهجرة وعمل على تطوير رؤية أفريقية مشتركة للهجرة مع تسليط الضوء على هذه الأجندة الأفريقية على الساحة متعددة الأطراف، من خلال "ميثاق مراكش". وتوقف عند الجوانب المتعلقة بتتبع تنفيذ المقترحات الواردة في الأجندة الأفريقية حول الهجرة، ولاسيما المرصد الأفريقي للهجرة، وإعادة إطلاق مقترح إحداث منصب المبعوث الخاص للإتحاد الأفريقي المكلف بالهجرة، وتعزيز الرؤية الأفريقية المشتركة في الإطار بينء القاري الأوروبيء الأفريقي، وتعزيز التفاعلات بين الأجندة الأفريقية حول الهجرة وميثاق مراكش وتقديم الخلاصات الرئيسية لمنتدى تخفيض تكاليف التحويلات المالية للمغتربين الأفارقة، الذي نظمته المملكة المغربية بشكل مشترك مع جمهورية الطوغو.

وأضاف الوفد المغربي أنه بعد التوقيع على اتفاق المقر الخاص بالمرصد الأفريقي للهجرة سنة 2018 بين الإتحاد الأفريقي والمملكة وتدشين مقره بالرباط في 18 دجنبر 2020، أصبح هذا المرصد يكرس اختيار جلالة الملك محمد السادس كرائد للاتحاد الإفريقي في موضوع الهجرة. مشيرا إلى أن تعيين رئيسة المرصد في 14 أبريل 2022، يساهم في مرحلة مهمة من تفعيله، وهو التفعيل الذي يظل مع ذلك، غير مكتمل في انتظار تسريع عملية تعيين العاملين، والتي من شأنها الدفع في اتجاه تفعيل المرصد الإفريقي للهجرة. وعلاوة على ذلك، حان الوقت لتجديد التأكيد على المقترح الأساسي الثاني ضمن الأجندة، والمتعلق بإحداث منصب المبعوث الخاص للإتحاد الأفريقي المكلف بالهجرة.

وبما أن قضية الهجرة تفرض نفسها في الشراكة بين الإتحاد الأفريقي والإتحاد الأوروبي، يضيف الوفد المغربي، فقد اعتبر جلالة الملك، بمناسبة القمة السادسة للإتحاد الأوروبي والإتحاد الأفريقي، أن الرهان يتمثل في "توضيح الحقائق، والتوفيق بين مصالح كل من أفريقيا وأوروبا في حال تعارضها، وإحلال منطق العلاقة العضوية بين تنقل الأشخاص والتنمية". وعلى هذا الأساس، فإن المملكة المغربية، التي تترأس خلال سنة 2023 الحوار الأورو-أفريقي حول الهجرة والتنمية، المسمى بـ"مسلسل الرباط"، لن تدخر جهدا في تنفيذ الأجندة الأفريقية للهجرة في إطار حوار معزز بين أفريقيا وأوروبا.

وأشار إلى أن المغرب الذي اعتبر بلدا رائدا في تنفيذ ميثاق مراكش أهدى أفريقيا هذا الإعتراف. كما وضعت المملكة أفريقيا في صلب أولويات الإجتماع الوزاري الأول للبلدان الرائدة في تنفيذ الميثاق العالمي للهجرة، الذي انعقد في مراكش بتاريخ 25 مارس 2022. وشكل الإجتماع بين الحكومي من أجل البحث الإقليمي بشأن تنفيذ ميثاق مراكش، وكذا المنتدى الدولي الأول لإستعراض سياسات الهجرة، فرصة إضافية للمغرب لإبراز الأجندة الأفريقية حول الهجرة على الساحة الدولية.