"لفتيت" يؤكد على أهمية تنمية كفاءات الموارد البشرية بالجماعات الترابية
قال وزير الداخلية "عبد الوافي لفتيت"، يومه الإثنين 29 ماي الجاري خلال جلسة الشفهية بمجلس النواب، إن وزارة الداخلية تولي أهمية كبيرة لتنمية كفاءات الموارد البشرية العاملة بالجماعات الترابية، باعتبارها اللبنة الأساسية لتحقيق المردودية المطلوبة ومواكبة التنمية الإقتصادية والإجتماعية.
وأوضح "لفتيت"، أن الوزارة تتخذ مجموعة من التدابير الطموحة من أجل إرساء منظومة حديثة للتدبير الجيد للموارد البشرية للجماعات الترابية قصد تجاوز أوجه العجز والنقص التي تحد من فعاليتها. مبرزا أنه من بين هذه الإجراءات المهمة إحداث مرصد الحركية والمسار المهني للمديرية العامة للجماعات الترابية، التي تضطلع، أساسا، بتتبع تطور أعداد الموظفين وحركيتهم، والعمل على إرساء حكامة جيدة في تدبير الموارد البشرية العاملة في الجماعات الترابية بجميع مستوياتها، لا سيما وأن العديد ممن شملتهم عملية التوظيف الكبرى التي عرفتها الجماعات الترابية خلال سنتي 1991 و1992 سيحالون على التقاعد خلال السنوات القليلة المقبلة.
وأكد وزير الداخلية، أن الجماعات الترابية تعمل بشكل منتظم على فتح مباريات للتوظيف في التخصصات التي تعتبر تحت الضغط، من قبيل المهندسين المعماريين والمهندسين والتقنيين في تخصصات الهندسة المعمارية والهندسة المدنية والأشغال العمومية والإعلاميات، وكذا بالنسبة للأطباء في الطب العام والطب الشرعي، إضافة إلى الممرضين وتقنيي الصحة في المجالات التي تدخل ضمن اختصاصات الجماعات الترابية. مشيرا إلى أنه تم إعداد دراسة من أجل اعتماد منظومة للتدبير التوقعي للأعداد والوظائف والكفاأت همت 25 جماعة كنموذج أولي موزع على 6 مستويات حسب معايير متعددة، مضيفا أنه يتم حاليا تعميم خلاصات هذه الدراسة على جميع الجماعات، والعمل على التوظيف الكيفي الذي يأخذ بعين الاعتبار الحاجيات الحقيقية للجماعات الترابية من الموارد البشرية.
وأفاد بأن الأمر لا يتعلق بقلة الموارد البشرية البالغ عددها حاليا حوالي 90 ألف موظفة وموظف، بقدر ما يرتبط بعقلنة خريطة توزيعها حسب حاجيات التأطير الإداري والتقني، مؤكدا أنه، من أجل النهوض بالإطار القانوني للموارد البشرية، تم إعداد مسودة مشروع قانون بمثابة النظام الأساسي لموظفي الجماعات الترابية، وكذا الصيغة الأولية لمجموعة من مشاريع المراسيم التطبيقية الخاصة به. وتابع أن الوزارة، في إطار تبسيط المساطر والإجراءات الإدارية، طبقا لأحكام القانون رقم 55.19، ومن أجل الرفع من مستوى الخدمات الإلكترونية المقدمة إلى المرتفقين، قامت بإحداث العديد من المنصات الرقمية وكذا تعميم مكتب الضبط الرقمي على الجماعات الترابية، مما مكن من تخفيف العبء على الموارد البشرية العاملة بها، لافتا إلى أن الوزارة تعمل على مواكبة الجماعات الترابية لتأهيل إدارتها وتحديد نماذج الهياكل التنظيمية الخاصة بكل صنف منها، والتي تمثل الأساس للتعيين في المناصب العليا وفق شروط نظامية محددة على غرار ما يتم العمل به في القطاعات الوزارية الأخرى.
وسجل الوزير، أنه تم إحداث مؤسسة الأعمال الإجتماعية لموظفي الجماعات الترابية، لتفعيل مخرجات الحوار الإجتماعي، وتطبيقا لمقتضيات الإتفاق الموقع بتاريخ 25 دجنبر 2019 مع المركزيات النقابية الممثلة للقطاع. وخلص إلى أن وزارة الداخلية تظل منفتحة على إيجاد الحلول الملائمة في إطار مواكبتها للجماعات الترابية للرفع من كفاءة هذه الموارد البشرية وتحفيزها على القيام بأدوارها على غرار ما يتم العمل به في القطاعات الوزارية الأخرى.
إقــــرأ المزيد
آخر الأخبار
- 13:31 بوريطة يُناقش مع نظيره الروسي القضايا الدولية والإقليمية
- 13:06 الشيبي والشحات يطويان صفحة الخلافات
- 12:01 لارام تُروّج لعروضها في تونس
- 11:45 وفاة سفير المغرب السابق بروسيا عبد القادر لشهب
- 11:28 تراجع حاد في إنتاج السكر بالمغرب
- 11:13 رحلات جوية بالمغرب مهددة بالإلغاء بسبب إضراب عام بفرنسا
- 11:04 لهذا السبب يتجه المغرب لإستيراد زيت الزيتون البرازيلي