X

تابعونا على فيسبوك

مجلة فرنسية تسلط الضوء على مشروع أنبوب الغاز المغربي-النيجيري

الأربعاء 03 فبراير 2021 - 08:46
مجلة فرنسية تسلط الضوء على مشروع أنبوب الغاز المغربي-النيجيري

تطرقت مجلة "لوكوريي دو لاطلس" الفرنسية، في مقال لها نشر يومه الثلاثاء 02 فبراير الجاري، للمكالمة الهاتفية التي جرت مؤخرا بين الملك محمد السادس، ورئيس نيجيريا محمد بخاري، مؤكدة أن مشروع خط أنبوب الغاز "العملاق" و"المتسم ببعد النظر" الذي يربط المغرب ونيجيريا يمثل "رمزا" للتعاون جنوب-الجنوب.

وذكرت المجلة الفرنسية، أن إفريقيا تتوفر على خطين مهمين لأنابيب الغاز عابرين للحدود، يتعلق الأمر بخط أنابيب الغاز لغرب إفريقيا وخط أنابيب الغاز النيجيري المغربي الذي "يكتسي بعدا أكثر أهمية"، خاصة وأن الأمر يتعلق ببنية تحتية يبلغ طولها 5.660 كيلومترا، وتعبئة ميزانية قدرها 25 مليار دولار. موضحة أنه مباشرة بعد التوقيع على اتفاقيات التعاون الخاصة بهذا المشروع الضخم، تم إنشاء هيئات حكامة انخرطت في مرحلة ما قبل الدراسة ثم دراسة الجدوى.

واعتبرت "لوكوريي دو لاطلس"، أن هذا المشروع "المتسم ببعد النظر هو رمز للتعاون جنوب جنوب لأسباب متعددة"، لاسيما بالنظر إلى "أثره الإيجابي جدا على نيجيريا"، خامس أكبر مصدر للغاز في العالم والأول في إفريقيا. مشيرة إلى أن هذا المشروع سيمكن نيجيريا من "ترشيد كلفة نقل الغاز الذي يتم حاليا بعد تحويله إلى غاز طبيعي مسال"، مبرزة كذلك التأثير "الإيجابي جدا" لهذا الأنبوب على البلدان الأخرى المعنية بالمشروع حيث سيتيح لهذه البلدان التوفر على طاقة نظيفة لإستثمارها في محطات توليد الطاقة الكهربائية التي تستخدم الغاز وبالتالي تسد العجز الطاقي الذي يعيق تنميتها الإجتماعية والإقتصادية.

وأضافت المجلة الفرنسية، المتخصصة في القضايا المتعلقة بالمغرب العربي في أوروبا، أنه "سيكون بإمكان هذه البلدان أن تنشئ حول هذه المحطات منظومة كفيلة بخلق صناعات تحويلية ووظائف"، موضحة أن المشروع سيساهم أيضا في إيصال الكهرباء للسكان المحرومين منها حاليا إذ سيغطي 13 بلدا يضم أكثر من 300 مليون نسمة ستتضاعف بحلول عام 2050. لافتة إلى أن مشروع خط أنبوب الغاز بين المغرب ونيجيريا سيمكن أيضا من إنتاج الأسمدة للزراعة في هذه الدول بتكاليف تنافسية، مما يساهم في أمنها الغذائي، بالإضافة إلى مساهمته في الرفع من كفاءة الهندسة الإفريقية والموارد البشرية المؤهلة. منبهة إلى "الأثر القوي جدا" لهذا المشروع على بلدان المجموعة الإقتصادية لدول غرب أفريقيا، مسجلة أنه من أجل تنفيذ المشروع هناك فاعلان أساسيان منخرطان "بقوة" في تنسيقه، هما من جهة، المكتب الوطني للهيدروكربونات والمعادن، ومن جهة أخرى، مؤسسة النفط الوطنية النيجيرية اللذان وضعا خبرتهما المشتركة لوضع مشروع مسار خط الأنبوب في البحر وفي اليابسة.

وخلصت إلى أن "هذا الزخم الجديد الذي أعطاه ملك المغرب ورئيس نيجيريا لهذا المشروع الهيكلي لمنطقة غرب إفريقيا هو دليل على رغبة مشتركة في تسريع وتيرة تجسيده على أرض الواقع".

وفي سياق متصل، أفاد الموقع الإخباري السنغالي "سينيغو"، بأن المغرب ونيجيريا عازمان على بلورة المشاريع الضخمة المشتركة. مشيرا إلى المباحثات الهاتفية التي أجراها جلالة الملك محمد السادس مع رئيس جمهورية نيجيريا التحادية محمد بوخاري.

ونقل الموقع الإخباري، عن بلاغ للديوان الملكي، أن جلالة الملك والرئيس محمد بوهاري أعربا "عن عزمهما المشترك على مواصلة المشاريع الاستراتيجية بين البلدين وإنجازها في أقرب الآجال، ولا سيما خط الغاز نيجيريا – المغرب وإحداث مصنع لإنتاج الأسمدة في نيجيريا". مؤكدا أن الرئيس بوخاري عبر عن تشكراته لجلالة الملك محمد السادس على دعم المملكة التضامني في مجال مكافحة الإرهاب والتطرف العنيف، لا سيما من خلال تكوين الأئمة النيجيريين بمعهد محمد السادس لتكوين الأئمة المرشدين والمرشدات.


إقــــرأ المزيد