X

تابعونا على فيسبوك

مغربية في أمريكا تحكي لـ"ولو" تفاصيل يومها بدون تيك توك

12:03
مغربية في أمريكا تحكي لـ

حفصة طموش

يوم بلا تيك توك وهكذا كان يومي، بهذه الكلمات بدأت شابة مغربية مقيمة في بوسطن سرد تجربتها عن أول يوم بدون "تيك توك"، التطبيق الذي تحول إلى جزء لا يتجزأ من حياتها اليومية. ولكن هذا اليوم لم يكن عادياً؛ ففي أحد أيام الأحد الباردة والمثلجة، حيث تقبع المدينة تحت بطانية من الثلوج، وتبدو الشوارع فارغة موحشة، جاء غياب التطبيق بمثابة صفعة غير متوقعة، ليضعها أمام تحدٍ جديد: كيف يمكنها قضاء يومها بعيداً عن هذا العالم الافتراضي الذي اعتادت عليه؟  

تقول الشابة: "كنت أبدأ يومي دائماً بفتح تيك توك. هو نافذتي على العالم وأحياناً ملاذي في لحظات الوحدة. أعيش وحدي، والتطبيق كان يملأ ساعات فراغي، يمنحني شعوراً بأنني متصلة بالعالم من حولي. لكن فجأة، وفي صباح مثلج وصامت، اختفى كل شيء. شعرت وكأن الوقت توقف، والملل سيطر عليّ."  

رغم شعور الصدمة والإحباط في البداية، قررت الشابة أن تأخذ هذا اليوم كفرصة لإعادة ترتيب أفكارها والبحث عن طرق جديدة لقضاء الوقت. "في البداية، شعرت بالضياع. لكن بعد تفكير بسيط، قلت لنفسي: هذا يوم مختلف، فلما لا أجعله فرصة لاكتشاف أشياء جديدة؟ جربت وصفة طبخ لطالما أردت إعدادها، شاهدت فيلماً كان مؤجلاً منذ أشهر، وتحدثت مطولاً مع عائلتي عبر الهاتف. شعرت أنني أعود إلى حياتي الواقعية، وأستعيد جزءاً من نفسي كنت قد أغفلته بسبب إدماني على التطبيق."  

تضيف الشابة بابتسامة خفيفة: "أحياناً، يجب علينا التوقف للحظة وإعادة تقييم علاقتنا بهذه التطبيقات. نحن بحاجة إلى مساحة للتنفس بعيداً عن الشاشة، وإيجاد توازن بين العالمين الواقعي والافتراضي. الابتعاد قد يكون صعباً في البداية، لكنه فرصة حقيقية للتأمل واكتشاف الذات."  

تسلط هذه القصة الضوء على سؤال أكبر: إلى أي درجة أصبحت وسائل التواصل الاجتماعي جزءاً من حياتنا اليومية؟ كيف يمكن لتطبيق واحد أن يؤثر على مشاعرنا، وطريقة تفاعلنا مع العالم من حولنا؟  

وفي النهاية، يبقى السؤال مفتوحاً لك عزيزي القارئ: ماذا ستفعل لو وجدت نفسك في يوم بلا تيك توك؟ هل ستغتنم الفرصة للخروج من فقاعة العالم الافتراضي، أم ستجد نفسك تائهًا تبحث عن بدائل تشغل بها وقتك؟


إقــــرأ المزيد