X

تابعونا على فيسبوك

مندوبية "الحليمي" ترصد تأثير فيروس "كورونا" على وضعية الأسر المغربية

الاثنين 27 يوليو 2020 - 17:31
مندوبية

نشرت المندوبية السامية للتخطيط، نتائج مذكرتها المتعلقة بالمرحلة الثانية من البحث حول تأثير فيروس "كورونا" المستجد على الوضع الإقتصادي والإجتماعي والنفسي للأسر المغربية خلال فترة الحجر الصحي.

المعاناة من انعدام الخصوصية

وأوضحت مندوبية التخطيط، في المذكرة التي يتوفر موقع "ولو بريس" على نسخة منها، أن ما يقرب من 18 في المائة من المغاربة، البالغة أعمارهم 15 سنة وما فوق، يواجهون صعوبة في ممارسة أنشطتهم اليومية (العمل والدراسة والعمل المنزلي...) بحضور أفراد آخرين من الأسرة أثناء الحجر الصحي. مضيفة أن هذه النسبة ترتفع بين النساء (23.3 في المائة، مقابل 11.9 في المائة بين الرجال)، وبين الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و24 سنة (27.9 في المائة، مقابل 10.2 في المائة بين الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 45 سنة)، وبين الأفراد الذين يعيشون في أسر مكونة من 5 أشخاص أو أكثر (20.4 في المائة، مقابل 6.4 في المائة بين الذين يعيشون في أسر لا تزيد عن شخصين).

خلفيات النزاع بين الزوجين خلال فترة الحجر

أفادت مندوبية "الحليمي"، بأن نقص المال والمشاكل المادية شكل مصدر توتر ونزاع بين الزوجين لأكثر من شخص واحد مـن بـين كل خمسـة أشخاص 21.7 في المائة وذلك خلال فترة الحجر الصحي. مؤكدة أن أن أعلى نسبة سجلت بين الشـباب دون سـن 24 سنة بـ27.8 في المائة، والعاطلين 25.8 في المائة، وبين الذين لديهم أطفال 25.7 في المائة، وبين سكان القرى 25.5 في المائة. 

وأشارت إلى أن حوالي شخص مـن بين كل خمسة 18.7 في المائة، عانى وبشكل يفـوق المعتاد مـن نزاع مـع الزوجة بسبب تربية الأطفال (طريقة التعامل مع الأطفال والوقت الممنوح لهم والوقت الـذي يقضيـه الأطفال أمام الشاشات...). كما صرح قرابة 9 في المائة من المغاربة (9.7 في المائة بين سكان المدن، مقابل 6.5 في المائة بين سكان القرى)، و(9.6 في المائة بين النساء، مقابل 7.3 في المائة بين الرجال)، بأن المشاركة في الأعمال المنزلية بين الزوجين شكلت مصدر نزاعات بينهم، وبصفـة تفـوق المعتاد بالنسـبة لـ63 المائة في من بينهم.

بالإضافة إلى ذلك شكل تدبير الأنشطة الترفيهية بين الزوجين (مشـاهدة التلفاز والأنشطة العائلية...)، موضوع خلاف بالنسبة لـ6.7 في المائة من المغاربة (7.3 في المائة في الوسط الحضري، مقابل 5.8 في المائة في الوسط القروي)، و(8.7 في المائة بين النساء، مقابل 4.8 في المائة بين الرجال) وبشكل أكبر من المعتاد بالنسبة لـ64 في المائة من بينهم.

المعاناة من مشاكل مع الجيران

كشفت مذكرة المندوبية، أن أكثر من 11 في المائة من المغاربة عانوا من مشاكل مع الجيران (ضوضاء، توتر...). موضحة أن هذه النسبة ترتفع بين الحضريين (13.5 في المائة، مقابل 6.8 في المائة بين القرويين)، والذين يقطنون في شقق 14.6 في المائة، ومساكن عشوائية أو في الأحياء الفقيرة 15.7 في المائة، مقابل نسبة شبه منعدمة بين أولئك الذين يعيشون بالفيلات. 

ارتفاع الوقت المخصـص للإتصال والتفاعـل الإجتماعـي

خصص أكثر من نصف المغاربة (51.5 في المائة) خلال فترة الحجر الصحي، حسب المصدر ذاته، مزيدا من الوقت للإتصال والتفاعل الإجتماعي والترفيه عبر الوسائط الحديثة التي تمكن من التواصل عن بعد. مبرزا أن استخدام الوسائل الإلكترونية، الهاتف والألواح الإلكترونية والحواسـيب مـن أجـل التواصل والتفاعـل الإجتماعي والترفيه، استغرق سـاعة و40 دقيقة مـن يوم المغاربة في المتوسـط، ويصل هذا الوقت إلى ساعة و57 دقيقـة لدى الرجال، مقابل ساعة و23 دقيقة لدى النساء، وساعتين ودقيقة واحدة بالوسط الحضري مقابل ساعة ودقيقة واحدة بالوسط القروي. 

وأورد أن المدة المخصصة لهذا النشاط، هي أكثر ارتفاعا بين الشباب المتراوحة أعمارهم بين 18 و24 سـنة (ثلاثة ساعات و5 دقائق)، والأشخاص الذيـن لديهم مسـتوى تعليمي عال (3 ساعات ودقيقة واحدة)، وبين التلاميذ والطلبة (3 ساعات و30 دقيقـة).

وواصلت المندوبية أن متوسط الوقت اليومي الذي تخصصه النساء للأشغال المنزلية تتنوع حسب الأنشطة الإجتماعية، إذ تصل 3 ساعات و54 دقيقـة لدى النساء النشيطات المشتغلات مقابل 5 ساعات و30 دقيقة لربات البيوت، و5 ساعات و12 دقيقة للمتزوجات، مقابل 3 ساعات و17 دقيقـة للعازبات، و3 ساعات و23 دقيقـة للنساء ذوات مستوى تعليمي عال، مقابل 4 ساعات و51 دقيقة للنساء دون مستوى تعليمي. مشيرة إلى أن الرجال أصبحوا يشاركون أكثر من ذي قبل في الأشغال المنزلية، حيث يزاول 45 في المائة منهم هذا النشاط مقابل 13.1 في المائة سنة 2012 (49 في المائة، مقابل 15.3 في المائة بالوسط الحضري و37 في المائة، مقابل 9.7 في المائة بالوسط القروي).


إقــــرأ المزيد