آخر الأخبار الرياضية

تابعونا على فيسبوك

Walaw

اقتصاد

هل سيمر مشروع أنبوب الغاز المغربي-النيجيري إلى "السرعة القصوى" في سنة 2019 ؟

الثلاثاء 01 يناير 2019 - 18:05

وصف المشروع المغربي-النيجيري لنقل الغاز بين البلدين ومنه إلى الديار الأوروبية بـ"الضخم"، حيث سيشكل فوائد كثيرة للبلدان التي يمر عبرها وللقارة الأفريقية ككل.

وكان المغرب ونيجيريا قد وقعا يوم 15 ماي 2017 في الرباط، اتفاقية لمد أنبوب للغاز الطبيعي بين البلدين عبر دول أفريقية عدة، وذلك بعد أن اتفق الطرفان في دجنبر 2016 بعد زيارة الملك محمد السادس لنيجيريا على مد هذا الخط كمرحلة أولى ثم مده لاحقا إلى أوروبا.

وتقرر المشروع في لقاء جمع بين جلالة الملك والرئيس النيجيري "محمد بخاري" على هامش قمة المناخ التي استضافتها مدينة مراكش، ووضعت اللمسات الأخيرة عليه لاحقا في العاصمة النيجيرية أبوجا.

ويتوقع في سنة 2019، أن تعطى دفعة جديدة وسرعة قصوى للمشروع الإستراتيجي لأنبوب الغاز، حيث لأسباب ذات بعد اقتصادي وسياسي وقانوني وأمني، وقع الإختيار على المسار المختلط بري وبحري كما سيمتد على طول يناهز 5660 كلم.

ومن المنتظر أن يتم تشييده على عدة مراحل ليستجيب للحاجيات المتزايدة للبلدان التي سيعبر منها وأوروبا، خلال الـ25 عاما المقبلة.

ولأهميته الاستراتيجية والإمتيازات التي سيقدمها، ليس فقط بالنسبة لنيجيريا والمغرب، لكن أيضا بالنسبة للبلدان التي سيعبرها هذا الأنبوب، فإن الشركة الوطنية النيجيرية للبترول والمكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن يؤكدان التزامهما المشترك، قصد التنفيذ الأمثل لهذا المشروع.

ومما لا شك فيه، فإن هذا المشروع الضخم سيفتح الباب أمام المملكة المغربية للدخول بقوة إلى منطقة غرب إفريقيا من بوابة الغاز النيجيري.

ويسعى المغرب ليكون ضمن مجموعة دول غرب إفريقيا الاقتصادية، وهي سوق نشطة وواعدة في القارة الإفريقية، ما يعني أن التوجه الجيو- استراتيجي للمغرب بات يركز على العمق الإفريقي بدلا من التركيز على العمق المغاربي، هذا التوجه ليس بجديد، فحينما عاد المغرب إلى الإتحاد الأفريقي وطلب الإنضمام إلى المجموعة الإقتصادية لغرب إفريقيا، حينها حسم المغرب أمره بتوجه للعمل أكثر مع دول القارة الإفريقية.

هذا المشروع جاء أيضا ليكرس هذا التوجه، إذ من خلال هذا المشروع سيجني المغرب العديد من المصالح، خاصة تنويع مصادر الطاقة، في ظل ضبابية العلاقات القائمة بينه وبين جارته "الجزائر".