الطائفة اليهودية-المغربية تجدد تأكيد تعبئتها خلف جلالة الملك

بمناسبة الخطاب السامي الذي وجهه الملك محمد السادس إلى الأمة بمناسبة الذكرى الـ69 لـ"ثورة الملك والشعب"، جددت الطائفة اليهودية - المغربية بتورونتو، تأكيد تعبئتها خلف جلالة الملك، للدفاع عن مغربية الصحراء والوحدة الترابية للمملكة.

وعبرت الطائفة اليهودية المغربية، عن فخرها بهذا الخطاب الكبير والواعد الذي ألقاه جلالة الملك بهذه المناسبة، التي شكلت مرحلة حاسمة في مسار الحصول على الإستقلال.

وفي هذا السياق، قال رئيس الطائفة بتورونتو "سيمون كيسلاسي"، إن "الموقف العادل والمشروع للمملكة بشأن مغربية الصحراء يشكل النظارة الذي تنظر بلادنا من خلالها إلى العالم، والمعيار الواضح والبسيط، الذي يقيس به صدق الصداقات، ونجاعة الشراكات". 

ورحبت الطائفة اليهودية - المغربية، بهذه المناسبة، بالتقدير الذي يخص به جلالة الملك كافة أفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج، من كافة الأديان.

وعلى صعيد متصل، أشاد خبراء إيطاليون، بالخطاب "الحازم" و"الراسخ" المتعلق بقضية الصحراء المغربية، الذي وجهه الملك محمد السادس إلى الأمة بمناسبة الذكرى الـ69 لـ"ثورة الملك والشعب".

ويرى المحلل الجيوسياسي الإيطالي "دومينيكو ليتيسيا"، أن خطاب جلالة الملك يجسد "رؤية حازمة للدبلوماسية الملكية" بخصوص ملف الصحراء المغربية، النظارة التي تنظر من خلالها المملكة لمحيطها الدولي. مشيرا إلى أنه في الوقت الذي تستعر فيه الحرب بعدد من بقاع العالم، يشكل المغرب "نموذجا إيجابيا وناجحا"، والذي يتعين الإقتداء به من قبل المجتمع الدولي في مجال الحكامة وتدبير النزاعات والتوترات الجيوسياسية، لافتا إلى أن "المملكة راهنت دوما على الحوار، القانون الدولي واحترام حقوق الإنسان في إطار المؤسسات الأممية، قصد تسوية النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية".

وأكد الباحث الإيطالي، أن الإختراقات الدبلوماسية التي حققتها البلاد خلال السنوات الأخيرة، والتي ورد ذكرها في خطاب جلالة الملك، هي "ثمرة الإلتزام الراسخ لجلالته، دبلوماسيته المتبصرة ومصداقية مخطط الحكم الذاتي المقدم من طرف المغرب".

من جهته، اعتبر الخبير الإيطالي في العلاقات الدولية "ماركو باراتو"، أن المملكة تواصل نهجها الدبلوماسي "الناعم والحازم" في ذات الآن، مشددا على أنه يتعين على جميع الدول الأوروبية اتخاذ "موقف واضح لصالح المغرب"، الشريك "المستقر، الصريح والموثوق".