كلمة "الطالبي العلمي" خلال الجلسة الإفتتاحية لمنتدى العدالة الإجتماعية
أفاد "رشيد الطالبي العلمي"، رئيس مجلس النواب، في كلمة خلال الجلسة الإفتتاحية للمنتدى البرلماني الدولي السابع للعدالة الإجتماعية الذي ينظم تحت الرعاية السامية لجلالة الملك محمد السادس، يومه الثلاثاء 21 فبراير الجاري بالرباط، بأن التمكين الإقتصادي والإجتماعي للإنسان والشغل المدر للدخل والمطمئن على المستقبل، هو ما ييسر مشاركته في التنمية والإنتاج وفي تدبير الشأن العام.
وأبرز "الطالبي العلمي"، أن المملكة أسست نموذجها المجتمعي على التضامن والتكافل والإهتمام بالإنسان، مشيرا إلى أن هذا النموذج يتقوى وتتسارع وتيرة إنجازه وتتعدد مداخله منذ أكثر من عقدين من الزمن برعاية ملكية متواصلة، تصورا وإعمالا في الميدان. وأشار إلى أن المملكة نجحت في توفير التغطية الصحية لأزيد من 23 مليون فرد يستفيدون من هذا النظام بشكل ممأسس ومنظم يكفل الخدمة العمومية الصحية في إطار ضوابط قانونية عصرية، مشددا على ضرورة تقدير هذا المنجز حق قدره، لما يتطلبه من اعتمادات مالية وموارد بشرية وبنيات وتجهيزات أساسية، خاصة بالنظر للسياق الذي تحقق فيه والمطبوع بالحروب والأزمات الدولية المتتالية وتداعياتها.
وأكد رئيس مجلس النواب، على أن طموحنا الجماعي هو بناء الفرد المتشبت بقيمه الوطنية والمنفتح على العالم والمدافع عن مؤسساته والمشارك في تدبير الشأن العام والمستقل في تفكيره والمتخذ لقراراته عن اقتناع وعن وعي، لافتا إلى أن القيم الإيجابية تتعرض للطمس أحيانا أو التهجين أحيانا أخرى، بسبب ما يغمرها من أخبار مضللة ومعلومات زائفة في عالم مفتوح زالت فيه كل الحدود الفكرية. وتحدث عن أهمية الإستثمار في التربية والتكوين والتعليم والثقافة والابتكار، دعيا إلى أن يكون للإنفاق العمومي الهام والإرادي على قطاع التربية والتكوين الأثر الملموس المتوخى على تحسن المؤشرات المتعلقة بالقطاع، مؤكدا أن ربح رهان استعادة الدور المركزي للمدرسة والجامعة في المجتمع وفي بنينة القيم ستكون له نتائج إيجابية في مجموع القطاعات.
وتوقف عند النجاحات التي حققتها المملكة، مستعرضا محطات تاريخية مضيئة، ومنها نجاحها بقيادة ملوكها الثلاثة في انتزاع الإستقلال الوطني بفضل كفاح مرير، هو اليوم نموذج يدرس في العالم، ثم في بناء المؤسسات وتحقيق نموذجها الديموقراطي المؤسساتي، بالموازاة مع تحقيق نجاحات كبرى في مجال التجهيزات الأساسية من سدود وطرق وموانئ ومطارات، وفي مجال الخدمات الأساسية، من كهرباء وماء شروب وصحة وتعليم. وخلص إلى القول إن صيانة هذا النموذج المغربي، وتطويره، وهذا الصعود الذي يبنى على التراكم، رهين بمدى تملكه من طرف الجميع، وب مدى شعور المغاربة بأنه يمثلهم ويف يدهم ويستجيب لطموحاتهم وتطلعاتهم. ومن هنا أهمية الإستثمار في الموارد البشرية.
وتتميز الدورة السابعة لمنتدى العدالة الإجتماعية، التي تنظم بشراكة مع المجلس الإقتصادي والإجتماعي والبيئي، بمشاركة واسعة لمسؤولين حكوميين وبرلمانيين وخبراء وأساتذة، وكذا ممثلي الهيئات السياسية والتنظيمات المهنية والنقابية، فضلا عن مختلف المنظمات الدولية.
إقــــرأ المزيد
آخر الأخبار
- الأمس 20:33 وزارة السياحة : 14.6 مليون سائح زارو المغرب متم أكتوبر الماضي
- الأمس 19:35 بركان إندونيسي يعطل الرحلات الجوية الدولية
- الأمس 19:17 توقيع ثلاث اتفاقيات لتعزيز التعاون في المجال الجنائي بين المغرب والسعودية
- الأمس 19:16 مديح لـ"ولو": سنمنع اللحوم البرازيلية من دخول المغرب في حال ثبوت رداءتها
- الأمس 18:50 الدعم الاجتماعي يشعل أسعار العقارات ويزيد الإقبال على الأراضي
- الأمس 18:40 رحو يُبرز جهود المغرب في مكافحة الممارسات المنافية لقواعد المنافسة
- الأمس 18:20 مالية 2025.. الحكومة تقبل 46 تعديلًا من أصل 541