أعلنت جمعية "لي امبيريال"، التي أُنشئت في عام 2018 بهدف توحيد جهود قطاع كبير يجمع بين العديد من المهن، سيما مهن الاتصال والإعلام والتسويق و"الديجيتال" عن إنشاء "نادي صنع في المغرب".
وقالت الجمعية التي يرأسها السيد أنوار صبري، إنها من خلال هذه الخطوة، تكون كرست ديناميكية مواطنة لأعضائها نحو قطاع الإعلان والتواصل والإعلام، وكذلك تجاه المعلنين في هذه الفترة ما بعد الأزمة الصحية. وبصفتها اتحادا للشراكات بين القطاعين العام والخاص، تؤكد هذه المبادرة مهمة الجمعية المتمثلة في أن تكون فضاء للتبادل والتواصل بين المنظومة الاقتصادية والفاعلين في القطاع العمومي.
البلاغ أضاف أن إنشاء نادي صنع في المغرب يؤكد على رؤية الجمعية، التي تتمثل مهمتها الرئيسية في تعزيز وتطوير قطاع رئيسي في اقتصادنا الوطني، وهو قطاع يضم ما لا يقل عن 8.500 مقاولة صغرى ومتوسطة، يبلغ حجم رقم المعاملات ما يقرب من 12 مليار درهم / سنة.
إلى ذلك قالت الجمعية إن الأزمة الصحية وتداعياتها على الوضعية الاقتصادية أدت إلى تسريع تفكير أعضاء جمعية "لي امبيريال" حول الحاجة الملحة إلى النهوض بالإنتاج الوطني، وصناعاته المتطورة وقدراته التصديرية، تحت رعاية علامة "صنع في المغرب" القوية، والتي تعد رافعة حقيقية لانطلاقة اقتصادنا الوطني، سواء في السوق المحلي أو الدولي.
الجمعية أشارت أيضا إلى أنه إذا كانت فكرة إحداث نادي للتفكير في استراتيجية وطنية لـ "العلامة التجارية للأمة" اختمرت في عام 2020، خلال حدث "Les Impériales 2020″، والتي أثارت حماس المتدخلين، فإنه جرى تعزيزها من خلال نتائج الدراسة التي أجرتها Imperium Media، حول "المغاربة وصنع بالمغرب ـ أفضلية وانخراط"، ما يؤكد أن علامة المغرب ستكون حافزا حقيقيا يمكن أن يضمن ديناميكية كبيرة لإنعاش الاقتصاد الوطني على مستوى السوق المحلي والدولي. إضافة إلى ذلك، فإن إطلاق علامة "المغرب الآن" في أكتوبر الماضي يؤكد، على المستويين الوطني والدولي، السياسات الحكومية الحالية، في إطار النموذج التنموي الجديد.
فضلا عن هذا تقول الجمعية إن التفكير حول إقلاع ومستقبل علامة المغرب سيتجسد على الصعيدين العالمي والقطاعي. فمن ناحية عالمية، تم وضع "العلامة التجارية الوطنية" في قلب النموذج التنموي الجديد، من خلال تثمين المهارة الوطنية وإرساء علامة "صنع في المغرب" الحقيقية. وقطاعي من ناحية أخرى، بالنظر إلى دور ومسؤولية قطاع الماركتينغ والتواصل، في تسليط الضوء على "صنع في المغرب". قطاع واعد ومسرع وطرف معني بخروج حقيقي من الأزمة.
واعتبارا من دجنبر 2021، سيعرف "نادي صنع في المغرب" التئام مهنيين من القطاع وخبراء وسياسيين خلال فترة الصباح التي تنظمها شهريًا جمعية "لي امبيريال".
وسيتم دعوة أعضاء جمعية "لي امبيريال"، كخطوة أولى، للانضمام إليها، من أجل انتخاب أعضاء مكتب نادي صنع في المغرب، الذين سيحددون أنماط العمل، والمواضيع والصيغ التي ستتم بها المناقشة.
من بين الموضوعات ذات الأهمية القصوى التي سيتم تناولها، هناك سؤال مركزي للمنظومة الاقتصادية، وبشكل خاص قطاع التواصل والإعلام، ولعله: كيفية تفعيل التسريع القطاعي لمناخ الأعمال حول "صنع في المغرب" من أجل فاعلين من مختلف مجالات النشاط يتقاسمون القيم المشتركة لمنظومتنا الاقتصادية؟ في الواقع، تأثر هذا القطاع بشدة بالأزمة الصحية، ما يتطلب اليوم استراتيجية انتعاش وطنية يجب أن تجمع جميع أبطالها: الفاعلون في سوق الإعلانات – المعلنين والوكالات – وجميع وسائل الإعلام الوطنية والمناولين.
وبالإضافة إلى الرهان الاقتصادي، يتعلق الأمر أيضا برهان ديمقراطي يشمل جميع المهنيين والمجتمع المدني، وذلك بهدف بناء قوة حقيقية للاقتراح وكذلك مناشدة السلطات العامة من أجل تعزيز المساعدة والدعم للقطاع، وتفعيل خطة إنعاش شجاعة لمستقبل هذا القطاع الوطني للغاية.
للإشارة تم إنشاء جمعية "لي امبيريال" في عام 2018 بهدف توحيد جهود قطاع كبير يجمع بين العديد من المهن، ولا سيما مهن التواصل والإعلام والتسويق والتحول الرقمي.
عملت جمعية "لي امبيريال" منذ إنشائها على إنشاء وتحفيز مشاريع ذات نفع عام وبناء جسور اتصال بين الجهات العامة في المجال ومختلف مكونات القطاع الخاص في مجالات التسويق والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات. ومهن أخرى.
تشارك جمعية "لي امبيريال" بنشاط في جميع الأحداث الوطنية والدولية المتعلقة بمجالات القطاع، مع التركيز على مجالات التسويق وتقنيات الاتصال ومشاريع التحول الرقمي.
بالإضافة إلى حدثها السنوي، تنظم جمعية "لي امبيريال" العديد من الفعاليات، بما في ذلك "الصباحيات" -"Les Mornings" و-"Les Bancs du savoir" "مقاعد المعرفة". الأول عبارة عن اجتماع شهري يجمع بين متخصصي التسويق والإعلام والاتصالات لإجراء حوار حول الأحداث البارزة للصناعة والأخبار الوطنية والدولية. "مقاعد المعرفة" هي دورات من الندوات الاجتماعية الثقافية، مجانية ومفتوحة أمام العموم، والتي تعرف حضور المثقفين والمؤرخين والكتاب والفلاسفة، من أجل نشر المعرفة وزراعة التساؤل حول الموضوعات الثقافية الرئيسية والمجتمعية.