تحديات عديدة تنتظر الرئيس الجديد لنادي الوداد الرياضي لتجاوز الأزمة

تحلم جماهير الوداد بأن تستعيد المجد الذي عاشته بقيادة المدرب السابق وليد الركراكي، والذي تمكن من قيادة الفريق إلى التتويج بلقب دوري أبطال أفريقيا عام 2022 على حساب الأهلي المصري، وكتب حينها أفضل صفحات النجاح في سجل النادي، حيث تصدر المشهد قاريا، وكان محظوظاً بالمشاركة في بطولة كأس العالم للأندية أمام جماهيره، إلا أن مرحلة الركراكي أصبحت من الذكريات الإيجابية التي عاشها الفريق، وبات من الصعب تكرارها قريبا، في ظل ما يعاني منه النادي من أزمات إدارية ومالية، كان لها انعكاس مباشر على النتائج.

وتنتظر الرئيس الجديد عبد المجيد برناكي تحديات عديدة من أجل إعادة نادي الوداد الرياضي إلى سابق عهده بعد موسم كروي مخيب للآمال، إذ يشكل تعيين مدرب جديد خلفا للتونسي فوزي البنزرتي أول تحد تراهن عليه اللجنة التنفيذية الجديدة من أجل تجاوز مرحلة الفراغ الفني.

اختيار المدرب الأفضل لقيادة النادي

أمسى نادي الوداد الرياضي برئاسة عبد المجيد برناكي مطالباً أكثر من أي وقت مضى بتعيين مدرب جديد لخلافة التونسي فوزي البنزرتي، الذي انسحب من تدريب الفريق في وقت سابق بسبب الصعوبات التي يعاني منها النادي.
وعاني وصيف بطل دوري أبطال إفريقيا من فراغ فني كبير، بعد مرحلة المدربين الحسين عموتة ووليد الركراكي، وكلاهما يدربان حاليا منتخبي الأردن والمغرب على التوالي.
ورغم استعانة نادي الوداد مؤقتاً بالمدربين رضوان الفالحي وإبراهيم النقاش لتدبير مرحلة ما بعد "شيخ المدربين" فوزي البنزرتي، إلا أن الرئيس الجديد تعهد بالتعاقد مع مدرب دولي قادر على إعادة وصيف أبطال أفريقيا إلى سكة الانتصارات مجدداً.
وبدأ عبد المجيد برناكي مفاوضاته مع عدد من المدربين الأجانب، بهدف اختيار الأفضل لقيادة النادي في الموسم الكروي المقبل.

دعم الفريق بنجوم من الصف الأول

تعهد عبد المجيد برناكي بتدعيم صفوف نادي الوداد الرياضي بلاعبين لهم وزن كبير وبمقدورهم إعادته إلى التوهج مجددا، بعدما تراجع مستوى النادي منذ بداية الموسم الحالي، بسبب ضعف العناصر الحاضرة حاليا، وعدم استقرار الجهاز الفني.
ويسعى الرئيس الجديد لضخ دماء جديدة في تشكيلة الفريق، بتدعيم صفوفه بلاعبين أجانب، وذلك لتعويض رحيل السنغالي بولي سامبو جونيور والكونغولي أرسين زولا، بالإضافة لمغادرة أسماء أخرى فشلت في تقديم الإضافة المطلوبة.
وسيكون التعاقد مع لاعبين مميزين مرتبطا بتسديد مستحقات مالية عالقة وتسوية بعض النزاعات، التي صدرت أحكام نهائية بشأنها، حتى يكون الوداد الرياضي مؤهلا قانونيا لإجراء تعاقدات جديدة.

المنافسة على الألقاب

سيكون عبد المجيد برناكي، الرئيس الجديد لنادي الوداد الرياضي، مضطرا للاستجابة إلى طلب الجماهير المتمثل في الحفاظ على قوة الفريق في الاستحقاقات القادمة المحلية والقارية والدولية، وخصوصا مع مشاركة الوداد في بطولة كأس العالم للأندية 2025 في الولايات المتحدة.
وسيعمل الوداد الرياضي جاهدا للمنافسة على جميع الألقاب في الموسم المقبل، بعدما اقترب من الخروج خالي الوفاض هذا الموسم، ولن يتحقق ذلك إلا بتدعيم صفوفه بلاعبين لهم قيمة كبيرة، وترابط جميع ركائزه في محاولة إنجاح المشروع الرياضي الذي طرحه الرئيس الجديد.
وبعد انتخابه رئيسا لنادي الوداد،  أشار برناكي إلى أنه سيعمل جاهدا للحفاظ على ظهور الفريق المميز قاريا وعالميا، وأيضا العودة به إلى مكانه المستحق، سواء إداريا أو رياضيا.
وقال برناكي في هذا الصدد : "تنتظرنا استحقاقات كبيرة، ونادي الوداد الرياضي لن يديره شخصان أو ثلاثة، وعليه أطلب من جميع الوداديين ترك الصراعات جانبا، والعمل كجسد واحد من أجل تحقيق الهدف المطلوب".