فصيل مشجعي الرجاء يمنع الاحتفالات بالبطولة بعد مقتل مشجع بالبرنوصي

بعدما اهتزت مدينة الدار البيضاء على وقع حادث مؤلم ليلة أمس، حيث قُتل شاب من مشجعي فريق الرجاء الرياضي طعناً على يد مجهولين يعتقد أنهم ينتمون لفصيل كروي منافس، وذلك خلال احتفالات جماهير الرجاء بفوز فريقهم ببطولة الدوري رقم 13 في تاريخ النادي.

في ذات السياق أصدر فصيل أنصار الرجاء الرياضي "إيلترا إيغلز" بلاغا قرر من خلاله منع ووقف الاحتفالات في جميع الأماكن وبمختلف مناطق المملكة.

وجاء في البلاغ: “في زخم الفرحة والاحتفالات التي يقيمها الجمهور بمناسبة تحقيق لقب الدوري هذا الموسم، والتي زاغت عن مسارها في بعض الأماكن وأصبحت دون مراعاة إلى أن وصلت إلى حصد الأرواح، ومنه تعلن المجموعة عن منع أي مراسيم أو إحتفال يخص هذا الشأن في أي مكان، والتركيز على مقابلة نصف نهائي كأس العرش والتي لا تقل أهمية في مسار التتويج باللقب وتحقيق الازدواجية هذا الموسم”.

وتمكنت عناصر الشرطة بمنطقة أمن سيدي البرنوصي بالدار البيضاء، مساء أمس الخميس 20 يونيو الجاري، من توقيف سبعة أشخاص يشتبه في تورطهم في ارتكاب أعمال العنف المرتبط بالشغب الرياضي الناجم عنه وفاة أحد المتجمهرين جراء اعتداء جسدي بواسطة السلاح الأبيض.
وذكر مصدر أمني أن عدد من المحسوبين على فصيل مشجعي نادي كرة القدم تجمهروا في عدة أماكن بمنطقة سيدي البرنوصي وسيدي مومن بالدار البيضاء، بغرض الاحتفال بالفوز بدرع البطولة وتخليد ذكرى خاصة بهم، قبل أن يدخلوا في شجار مع فصيل منافس تطور إلى أعمال عنف وشغب باستعمال شهب اصطناعية وتراشق بالحجارة.

وأضاف المصدر ذاته أن هذه الأعمال الإجرامية تسببت في إصابة موظف شرطة بجروح، ووفاة أحد المشاركين في هذه الأفعال نتيجة تعرضه لاعتداء جسدي خطير من طرف المحسوبين على الفصيل المنافس.

وأشار المصدر ذاته إلى أن عمليات التدخل التي باشرتها مصالح الأمن الوطني مكنت من توقيف ستة مشاركين في أعمال التجمهر والعنف المرتبط بالشغب الرياضي، بينما تم تشخيص هوية مرتكبي جريمة القتل والذين يجري حاليا البحث الميداني لتوقيفهم على ذمة البحث القضائي.

كما أسفرت إجراءات البحث والتفتيش عن العثور بحوزة الأشخاص الموقوفين على معدات وأسلحة بيضاء استخدمت في تسهيل ارتكاب هذه الأفعال الإجرامية، وهي عبارة عن قناع حاجب للمعطيات التشخيصية وأسلحة بيضاء وشهاب ناري.

هذا وتم إخضاع المشتبه فيهم الموقوفين للبحث القضائي الذي تشرف عليه النيابة العامة المختصة، للكشف عن جميع ظروف وملابسات وخلفيات هذه القضية، فيما لازالت الأبحاث والتحريات جارية بغرض توقيف باقي المتورطين في ارتكاب هذه الأفعال الإجرامية