مركز إسباني: مونديال 2030 يتجاوز الإطار الرياضي ليشمل مجالات أخرى

نشر معهد "كورديناداس" الإسباني للحكامة والإقتصاد التطبيقي، تحليلا يومه الإثنين 08 يوليوز الجاري بعنوان "مثلث المغرب - إسبانيا - البرتغال"، مشيرا إلى "الإمكانات الهائلة" لتطوير الشراكة بين البلدان الثلاثة.

وقال المعهد الإسباني، إنه "بفضل تعاون هذه البلدان الثلاثة في مجالات مثل التجارة والأمن والهجرة، فضلا عن التبادل الثقافي والبشري، أقامت هذه البلدان الثلاثة علاقة تظهر قدرة على التكيف والتعاون في عالم مترابط بشكل متزايد". وأكد أن التنظيم المشترك لكأس العالم 2030 "يتجاوز بلا شك الإطار الرياضي البحت ليرمز إلى إمكانيات وتوقعات اتفاق ثلاثي يمكن أن يشمل مجالات أخرى".

وأشار "كورديناداس"، إلى أن "البلدان الثلاثة جيران وتتقاسم أكثر من ألف عام من الثقافة المتوسطية والتعاون التاريخي الذي يمكن أن يكون اليوم بمثابة حافز لموجة جديدة من التعاون المشترك". مبرزا أن العلاقة الثلاثية بين المغرب والبرتغال وإسبانيا تعد شبكة معقدة من التاريخ والسياسة والإقتصاد والثقافة التي تطورت على مر القرون. وتشترك البلدان الثلاثة في ارتباط جغرافي فريد من نوعه في منطقة المغرب العربي وشبه الجزيرة الأيبيرية، الأمر الذي أثر بشكل كبير على تفاعلاتها على مر الزمن.

وأضافت مجموعة التفكير الإسبانية، أن المغرب شريك تجاري مهم للبلدين الإيبيريين، من خلال مبادلات تجارية تشمل المنتجات الفلاحية والسلع المصنعة والخدمات، لافتة إلى أن القرب الجغرافي وتحسين البنية التحتية للنقل سَهَّلت التبادلات التجارية عبر الحدود والتعاون الإقتصادي. كما أن التعاون في المجال الأمني هو مثال آخر على تنسيق متنام بين الدول الثلاث، مُسجلة أن المغرب يضطلع بدور حاسم في مكافحة التطرف في المنطقة، حيث يعمل بشكل وثيق مع إسبانيا والبرتغال في هذا المجال.

وتابع المصدر ذاته، أن الهجرة تُشكِّل أيضا قضية مهمة في هذا التعاون الثلاثي الذي أدى إلى تنفيذ برامج تنموية مشتركة في بلدان المنشأ والعبور، فضلا عن الجهود الرامية إلى تحسين ظروف استقبال المهاجرين وحصولهم على الخدمات، وقد تطورت هذه القضايا بشكل إيجابي بشكل عام في السنوات الأخيرة، مما يدل على نضج سياسي ودبلوماسي يوفر إمكانات هائلة لتعزيز العلاقات بين الأطراف. وخلص إلى أن العلاقات بين المغرب والبرتغال وإسبانيا "غنية ومركبة".

وأعلن الإتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، عن إقامة كأس العالم 2030 في المغرب وإسبانيا والبرتغال، بينما ستقام أول ثلاث مباريات في أوروغواي والأرجنتين وباراغواي للإحتفال بمئوية المونديال.

كورديناداس

معهد إسباني للتفكير والبحث حول التفاعل بين الحكامة والإقتصاد التطبيقي، يروم التقدم بشكل بناء وحاسم في مجالات الرفاهية الإجتماعية والتقدم الإقتصادي والإستدامة البيئية.