X

تابعونا على فيسبوك

أسباب ارتفاع حالات التَّسمم الغذائي خلال الصيف

الأربعاء 10 يوليو 2024 - 11:02
أسباب ارتفاع حالات التَّسمم الغذائي خلال الصيف

أفادت معطيات سابقة لوزارة الصحة والحماية الإجتماعية، بأن المغرب يُسجِّل ما بين 1000 و1600 حالة تسمم كمتوسط في السنة، وأن حوالي 30 إلى 45 في المائة من حالات التسمم تخضع للإستشفاء.

وفي هذا الصدد، أكدت الدكتورة "نجاة خليل"، طبيبة اختصاصية في أمراض الجهاز الهضمي والكبد، أن تزايد حالات التسمم الغذائي خلال فصل الصيف راجع لإستهلاك عدد من الناس لمواد فقدت خصائصها بفعل التعرض للشمس أو عدم احترام شروط النظافة، وكذا سلسلة التبريد، فضلا عن وجود خلل في طريقة حفظ بعض المواد الغذائية كمشتقات الحليب واللحوم، كما أن استهلاك الخضر والفواكه دون تنظيف يتسبب في التهاب معوي حاد، بما فيه آلام البطن، والغثيان، والإسهال، والحمى.

وأوضحت الأخصائية، أن حوالي ثلث حالات التسمم الغذائي تستدعي الإستشفاء، خصوصا بالنسبة للأطفال، والمسنين، والنساء الحوامل، والرضع، والمصابين بأمراض مزمنة. كما أنه وإضافة إلى التسمم الغذائي، تُسجّل زيادة في أمراض أخرى خاصة بالجهاز الهضمي، خلال فصل الصيف، من قبيل "الإرتداد المريئي" الذي يؤدي الى تهيج والتهاب في جدار المريء وبالتالي الإحساس بما نسميه بـ"الحرقة"، و"عسر الهضم".

وأضافت الطبيبة، أن هناك كذلك متلازمه القولون العصبي التي تتسبب في انتفاخ البطن، والغازات، والإسهال، والإمساك الناتج عن كسل في عملية الهضم في أغلبية الحالات، وقُرحة المعدة التي تكون نتيجة تقرح الغشاء المخاطي للمعدة الذي يؤدي إلى ألم في البطن، والغثيان والقيء. وأَوْصت بغسل اليدين جيدا، والتَّأكد من نظافة الطعام والماء قبل تناولهما، وشُرب الماء بكمية كافية، وحفظ الأطعمة وتبريدها جيدا، واحترام الشروط الصحية في المواد الغذائية المعروضة، طبخ الأطعمة جيدا وخاصة البيض.

كما نصحت أيضا بتجنب الأطعمة الحمضية والمقلية، وتنظيف خزانات المياه وتعقيمها، وغسل السكاكين وألواح التقطيع، واستهلاك الحليب المُغلَّى والمُعقم، والتقليل من تناول الطعام الحار ومشروبات الكافيين والأطعمة الذهنية، وتجنب التدخين. داعية إلى اقتناء الأطعمة من المتاجر التي تحترم سلسلة التبريد وتفادي تناول الأغذية المعروضة للبيع بالأزقة.

وكانت الجامعة المغربية لحقوق المستهلك، قد دَقَّت ناقوس الخطر بشأن ارتفاع حالات التسمم الغذائي مع بداية موسم الصيف، والتي أدى بعضها إلى حالات وفاة، مؤكدة أن هذا الوضع يُسيئ إلى سمعة المغرب، خصوصا في ظل الإستعداد لتنظيم تظاهرات قارية و دولية، بالإضافة إلى الإستثمارات المتواصلة للرفع من عدد السياح بالمملكة.


إقــــرأ المزيد