المغرب يعبئ 200 شاحنة أفوكادو نحو الأسواق الخارجية

تزامنًا مع النقاشات الحالية حول توقعات زيادة إنتاج الأفوكادو هذا العام مقارنة بالسنة الماضية، والتي يتوقع المحللون أن تكون أفضل، تثار تساؤلات حول التأثيرات البيئية السلبية لهذه الفاكهة، التي تعتمد زراعتها بشكل كبير على المياه الجوفية التي تتعرض للاستنزاف المفرط، مما يؤدي إلى تراجع مستوياتها. وفي هذا السياق، أفادت التقارير المتخصصة بأن المغرب يستعد لشحن 200 شاحنة محملة بالأفوكادو إلى الأسواق الدولية.

وأكدت منصة "فريش بلازا"، المتخصصة في سوق تصدير واستيراد الفواكه والخضروات عالميًا، أن عملية حصاد الأفوكادو المغربي ستبدأ قريبًا، لاسيما الأصناف ذات القشرة الخضراء و"هاس"، بحجم غير مسبوق يصل إلى حوالي 80 ألف طن، أي بزيادة تبلغ 33 في المئة مقارنة بالموسم السابق.

كما أشار أحد المهنيين إلى أن الزيارات لمناطق الإنتاج الرئيسية مثل العرائش ومولاي بوسلهام والقنيطرة أثبتت أن حجم الأفوكادو سيشهد تطورًا كبيرًا، مع تحسين في الجودة ووفرة أكبر مقارنة بالموسم الماضي. وأضاف أن "الجودة هي الأهم في بعض الأسواق، ونسعى لانتقاء أفضل الفواكه للمشاركة في حملة الصادرات القادمة، حيث سنقوم بشحن 200 شاحنة من الأفوكادو إلى عدة دول."

وأضاف المهني أن التوقعات للموسم المقبل تعتمد على عدم وجود العواصف التي أثرت على الموسم السابق، مؤكدًا أنهم سيواصلون التركيز على الجودة وعدم تعبئة الثمار المتساقطة. كما ذكر أن الجهود الكبيرة التي بذلت في تحسين إنتاج الأفوكادو بالمغرب، مستفيدين من الخبرات المكتسبة من إسبانيا، ساهمت في دعم المزارعين وتطوير شبكة موثوقة لتزويد الأسواق.

وفيما يتعلق بالأسواق المستهدفة، يتوقع أن تبقى كما في الموسم الماضي، حيث تستحوذ إسبانيا وهولندا على النصيب الأكبر من المبيعات. وأشار إلى أنهم يعملون أيضًا على تطوير أسواق جديدة وسيشاركون في معرض "فروت أتراكشن" في مدريد لتلبية الطلبات المتزايدة.

رغم سنوات الجفاف والظروف المناخية الصعبة التي أثرت على المحاصيل، يظل مزارعو الأفوكادو متفائلين بهذا الموسم، ويتوقعون أن يصل الإنتاج إلى أرقام قياسية غير مسبوقة. وأكد عبد الله اليملحي، رئيس الجمعية المغربية للأفوكادو، أن الكميات وحجم الأفوكادو سيكونان أكبر هذا العام، مع انطلاق موسم الحصاد في الأسبوع 38/39 لأنواع القشر الأخضر، وفي الأسبوع 43 لأنواع "هاس".

وتجدر الإشارة إلى أن صادرات الأفوكادو من المغرب بين يوليوز 2023 ويناير 2024 بلغت 40 ألف طن، بقيمة تقدر بـ120 مليون دولار، وفقًا لمنصة "إيست فروت"، مما يعكس نمو القطاع وزيادة حجم التجارة والأرباح من التصدير.