مذكرة تفاهم بين المغرب والكونغو تهم هذه المجالات

وقعت "ليلى بنعلي"، وزيرة الإنتقال الطاقي والتنمية المستدامة، ووزيرة البيئة والتنمية المستدامة وحوض الكونغو "أرليت سودان نونولت"، يومه الثلاثاء 27 غشت الجاري بالرباط، مذكرة تفاهم تروم تعزيز التعاون المشترك في مجالات البيئة والتنمية المستدامة.

وتروم هذه المذكرة تعزيز التعاون في مجالات الحكامة البيئية، والتقييم البيئي والإستراتيجي، ومكافحة التغير المناخي، وخاصة المساهمات المحددة وطنيا. كما يشمل مجال هذه الشراكة إدارة الموارد، والتنوع البيولوجي، والإقتصاد الأخضر والأزرق، والتطهير السائل والتدبير المندمج للنفايات.

وفي تصريح لها، أكدت "بنعلي" أن هذا اللقاء يُشكل محطة مهمة لتفعيل تبادل الخبرات والإستراتيجيات بين البلدين في مجالات البيئة والتنمية المستدامة، لا سيما في مجال التمويل المناخي لجلب تمويلات أكثر للقارة الأفريقية بما فيها جمهورية الكونغو الديمقراطية والمملكة المغربية.

وأوضحت وزيرة الإنتقال الطاقي والتنمية المستدامة، أن اللقاء يُعد مناسبة أيضا للإشتغال على مشاريع تخص تدوير النفايات، والإقتصاد الأخضر والاقتصاد الأزرق، مُبرزة أنها مشاريع مهمة لتحقيق التنمية المستدامة بالبلدين. وسجلت أن الشراكات بين الدول الأفريقية تمكن من بلورة مشاريع لتعزيز الإنتقال الطاقي للدول الأفريقية وتقوية مسارها التنموي.

من جهتها، قالت الوزيرة الكونغولية إن مذكرة التعاون هذه ستعزز التعاون أكثر مع المغرب في مجالات البيئة والتنمية المستدامة، مُسجلة أنها تشمل عددا من المجالات ذات الإهتمام المشترك مثل مكافحة التغير المناخي والتنوع البيولوجي والإقتصاد الأخضر والأزرق.

واعتبرت الدبلوماسية الكونغولية أن "هذا الإتفاق يُجسد التفعيل الفعال لعمل لجنة المناخ لحوض الكونغو كما يمثل خطوة نوعية في عملنا المشترك للتحضير لمؤتمر الأطراف كوب 29".

وتأتي هذه المذكرة في إطار الزيارة الرسمية إلى المغرب التي تقوم بها وزيرة البيئة والتنمية المستدامة وحوض الكونغو لتقييم التقدم المحرز بخصوص تفعيل لجنة المناخ لحوض الكونغو والصندوق الأزرق لحوض الكونغو، والتحضيرات للإستحقاقات المقبلة كتنظيم مائدة مستديرة للمانحين والقمة الرابعة لرؤساء دول وحكومات بالإضافة إلى المشاركة في مؤتمر الأطراف الـ29 للمناخ.

وتُعد لجنة المناخ لحوض الكونغو إحدى لجان المناخ الأفريقية الثلاثة التي تم إنشاؤها خلال قمة العمل الإفريقية الأولى التي انعقدت بمبادرة من صاحب الجلالة الملك محمد السادس، على هامش الدورة الـ22 لمؤتمر الأطراف بمراكش.