وحدة المغرب في معركة وادي المخازن
في لحظة حاسمة من تاريخ المغرب الأقصى، تجسدت قوة الوحدة والتضامن بين الشعب المغربي والسلطة السعدية والزوايا الصوفية في معركة وادي المخازن. في هذا الحدث البطولي، تقاطر المسلمون من مختلف أنحاء البلاد للدفاع عن وطنهم ضد التهديد الخارجي. حاول المخلوع محمد المتوكل، المدعوم من البرتغاليين، اختراق هذه الوحدة برسائل تهدف إلى بث الفتنة والخداع. لكن الشعب المغربي وعلماءه كانوا له بالمرصاد، حيث أفتوا بإهدار دمه لخيانته الدين والوطن، ووجوب الجهاد ضد البرتغاليين.
قبيل اندلاع المعركة، تعرض عبد الملك السعدي لوعكة صحية أقعدته في خيمته، مما دفع شقيقه المنصور لتولي القيادة بالتنسيق مع القادة الأتراك. ارتكب ملك البرتغال سيبستيان خطأً استراتيجياً فادحاً بعبوره وجيشه قنطرة على وادي المخازن، فأمر المنصور بهدمها، محاصراً الجيش البرتغالي الذي تعرض لمقتلة رهيبة.
لقي الملك سيبستيان مصرعه غرقاً خلال محاولته الفرار عبر النهر، بينما أخفى المنصور وفاة شقيقه عبد الملك حتى انتهاء المعركة حفاظاً على معنويات الجيش.
بهذا النصر، انتهت حياة المخلوع محمد المتوكل الذي عثر على جثته بعد المعركة، محمولاً إلى خيمة الملك الجديد أحمد المنصور الذهبي. تظل معركة وادي المخازن شاهداً على عظمة الوحدة الوطنية المغربية وقدرتها على التصدي لكل من يحاول النيل من سيادتها.
إقــــرأ المزيد
آخر الأخبار
- 13:01 محكمة النقض تعلن عزل رئيس جماعة سيدي يحيى الغرب
- 12:52 مندوبية التخطيط.. ارتفاع أسعار المواد الغذائية خلال غشت الماضي
- 12:50 الرايس يحرز جائزة أفضل لاعب في مباراة المغرب وبنما
- 12:18 تصريح مثير لمدرب منتخب البرتغال قبل مواجهة المغرب في مونديال الفوتسال
- 12:01 خمس سنوات سجنا نافذا لمعنفي الخادمة كنزة
- 11:37 تفاصيل تورّط رجال أعمال في الإستيلاء على أملاك غابوية
- 11:18 مقرر أممي يتلقى شكوى من منظمة صحراوية بسبب العبودية في تندوف