لماذا يعقد حزب "الميزان" دورة برلمانه بطريقة "سرية"؟

تساءل عدد من الاستقلاليين عن سر عقد نزار بركة الأمين العام للحزب، دورة المجلس الوطني اليوم السبت 05 أكتوبر 2024 بمدينة سلا، من أجل انتخاب أعضاء اللجنة التنفيذية، بطريقة "سرية"، وكأنه متوجس من أمر ما، حيث اعتبروا أن ما دعا إليه بركة يعد بمثابة بدعة جديدة داخل الحزب الذي كان دائما ينادي بالوضوح والشفافية.

ووفق ما أكده فإنه اتخذ مجموعة من الإجراءات وصفها بالترتيبات الإجرائية، حيث إن المجلس الوطني “سيلتَئِم في جلسة مغلقة سيحضر أشغالها حصريا عضوات وأعضاء المجلس”، دون الإشارة إلى حضور وسائل الإعلام.

وقال الحزب في ذات البلاغ إنه، “من أجل ضمان جميع الشروط لإنجاح هذه المحطة التنظيمية الهامة، تم وضع عدد من الترتيبات الإجرائية التي تدعو الأمانة العامة للحزب جميع الأخوات والإخوة أعضاء المجلس الوطني إلى التقيد بها”.

وحسب البلاغ سيعرض الأمين العام للحزب نزار بركة، لائحة أعضاء اللجنة التنفيذية للحزب على المجلس الوطني، من أجل المصادقة عليها، وذلك وفقا لأحكام الفصلين 64 و69 من النظام الأساسي للحزب.

وكان حزب الإستقلال قد فشل في انتخاب لجنته التنفيذية مباشرة بعد تجديد الثقة في نزار بركة أمينا عاما في أبريل الماضي بسبب الخلافات بين قيادة الحزب حول لائحة اللجنة التنفيذية.

وأعلنت حينها رئاسة المؤتمر الوطني ال 18 عن تأجيل انتخاب أعضاء اللجنة التنفيذية لحزب الإستقلال، حسب بلاغ للحزب نشره على صفحته الرسمية بموقع فايسبوك.

وأوضح البلاغ وقتداك، أن هذا التأجيل يأتي في إطار “مواصلة دراسة الترشيحات وتقديم لائحة تتوافق مع تطلعات إنتظارات مناضلات ومناضلي حزب الاستقلال، لتكون اللجنة التنفيذية الجديدة للحزب في مستوى التحديات التي تعرفها بلادنا ومستوى تطلعات المواطنات والمواطنين المغاربة”

وأضاف البلاغ أن الامين العام لحزب الاستقلال نزار بركة “ترأس مباشرة بعد انتخابه بالإجماع أمينا عاما من طرف المجلس الوطني للحزب، جلسة انتخاب أعضاء اللجنة التنفيذية، طبقا لمقتضيات النظام الأساسي للحزب الذي صادق عليه المؤتمر العام الثامن عشر يوم 27 ابريل 2024.

وجدير بالذكر، أن حزب الاستقلال، يعقد دورة مجلسه الوطني لمواصلة أشغال دورة مؤتمره الوطني الـ 18 الذي عقده في أبريل الماضي، وذلك من أجل المصادقة على أعضاء اللجنة التنفيذية الجديدة البالغ عددهم 30 عضواً بأبواب مغلقة، حسبما أكده بلاغ للحزب.