الأولمبياد الخاص المغربي يحقق إنجازًا تاريخيًا في الألعاب الشتوية بتورينو 2025

حقق فريق الأولمبياد الخاص المغربي إنجازًا رياضيًا متميزًا خلال مشاركته في الألعاب العالمية الشتوية بتورينو 2025، التي جرت بين 8 و15 مارس الجاري، حيث أحرز الفريق أربع ميداليات، منها ذهبيتان، فضية وبرونزية. وقد كانت هذه المشاركة فرصة لإظهار التفوق الرياضي المغربي في رياضات متنوعة، لتؤكد قدرة الرياضيين المغاربة في إثبات حضورهم في الساحة الدولية.

وتمكن الفريق الوطني النسوي للفلوربول من تحقيق المعدن النفيس، بعد سلسلة من الانتصارات المبهرة في مواجهة فرق عالمية قوية. حيث بدأ الفريق مشواره بالتفوق على أوروغواي بنتيجة (6-2)، تلاه فوز على إسبانيا (4-2) ثم على الولايات المتحدة (6-0). وكان التألق المغربي مستمرًا، إذ تمكنت اللاعبات من الفوز على منغوليا (5-0)، ثم على إسبانيا في نصف النهائي (5-0)، ليضربن موعدًا في النهائي مع أوروغواي حيث انتصرن بنتيجة (4-1)، ليحققن الذهب.

وتعكس هذه النجاحات الصلابة الدفاعية والهجوم القوي الذي أظهرته اللاعبات، بالإضافة إلى العمل الجاد والتحضير المثالي الذي قاموا به استعدادًا لهذه المنافسات. كما أضاف البلاغ أن هذا الإنجاز يعد ثمرة الانضباط والعزيمة، ويعد من أبرز النجاحات التي ستظل راسخة في سجل الأولمبياد الخاص المغربي.

في منافسة الرقص الرياضي، تألق نهيلة قلوش و سيف الدين بوكرين من الجمعية المغربية لمساعدة الأشخاص ذوي التثلث الصبغي بالرباط، حيث أظهر الثنائي المغربي مستوىً استثنائيًا، ونالا تقديرًا دوليًا كبيرًا. فقد تمكن سيف الدين بوكرين من الحصول على الميدالية الذهبية في مسابقات الفردي، بينما نالت نهيلة قلوش الميدالية الفضية، مما عزز مكانتهما في هذا التخصص وأظهر تطور الرقص الرياضي في الأولمبياد الخاص المغربي.

إلى جانب هذه الميداليات الذهبية والفضية، حصل الفريق المغربي على ميدالية برونزية في الفنون الاستعراضية التقليدية المختلطة، بعد منافسة شديدة مع أربعة دول أخرى. وقد تألق الثنائي المغربي في هذه الفئة بتناغم مثالي وإتقان تقني لاقى إشادة واسعة من المتابعين.

وأعربت زينب لغريب، المديرة الوطنية للأولمبياد الخاص المغربي، عن فخرها بالتزام الرياضيين المغربيين وتفوقهم في هذه الألعاب. وقالت: "أظهر الرياضيون التزامًا مثالياً وموهبة استثنائية، رافعين علم المغرب عاليا في الساحة الدولية"، مؤكدة أن العمل سيستمر على توفير المزيد من الفرص للرياضيين في وضعية إعاقة ذهنية.

وتعتبر هذه المشاركة في الألعاب العالمية الشتوية بتورينو 2025، التي شهدت مشاركة 1500 رياضي من 100 دولة، تتويجًا للمغرب في مجالات الرياضة الشاملة، مما يعكس التزام البلاد بتعزيز الرياضة الدامجة، وهو ما يعزز من رسالته في تمكين الأشخاص في وضعية إعاقة ذهنية.