تأكيد حكومي على ضرورة استدامة مشاريع الكان والمونديال بالمملكة
نظّم الإتحاد العام لمقاولات المغرب بشراكة مع الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، بمركب محمد السادس لكرة القدم في المعمورة ضواحي سلا يومه الأربعاء 21 ماي الجاري، لقاء أكد خلاله مسؤولون حكوميون على ضرورة استدامة المشاريع التي أطلقت بمناسبة استضافة المغرب لكأس أمم أفريقيا 2025، وكأس العالم لكرة القدم 2030 (بشكل مشترك مع إسبانيا والبرتغال).
وأوضح المسؤولون أن الدينامية التي أطلقتها استضافة هذين الحدثين تندرج ضمن الزخم الإقتصادي والإجتماعي الذي يشهده المغرب تحت قيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، مشيرين إلى أن المشاريع التي تم إطلاقها تستجيب لرؤية مستقبلية تتجاوز هذين الاستحقاقين.
وقال "فوزي لقجع"، الوزير المنتدب المكلف بالميزانية ورئيس الجامعة الملكية لكرة القدم، إن تنظيم كأس العالم، بالنسبة لنا، هو حدث يأتي في إطار مسار تنموي بدأناه منذ أكثر من 25 عاماً، وسنستمر فيه بنفس المنطق، الذي يقوم على التوازي والتكامل التام بين البعدين الإجتماعي والإقتصادي.
وأضاف "لقجع"، أن المغرب لم ينتظر تنظيم كأس العالم لبدء المشاريع المهيكلة من قبيل القطار فائق السرعة أو تأهيل المطارات. مؤكداً أنه "سواء بوجود كأس العالم أو من دونه، فإن المملكة المغربية تسير على نهج تنموي محدد ومسطر، وفق الرؤية المستنيرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، التي تستشرف المستقبل".
وأكد "محمد سعد برادة"، وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، أنه تمت تعبئة ميزانيات كبيرة في وقت قياسي، مبرزاً أن كل شيء سيكون جاهزاً لكأس الأمم الأفريقية 2025.
وأوضح "برادة"، أن الوزارة، باعتبارها الجهة الوصية على الشركة الوطنية لإنجاز وتدبير المنشآت الرياضية (سونارجيس)، ستتولى إدارة الملاعب، وصيانتها، وتحديثها من الآن وحتى عام 2030، كما ستعمل على توفير كل المتطلبات الضرورية، والإستعانة بالشركاء والمقاولات المؤهلة لضمان تنظيم كأس الأمم الأفريقية وكأس العالم في أفضل الظروف.
وحثّ "رياض مزور"، وزير الصناعة والتجارة، على مزيد من المرونة من أجل اندماج النسيج الصناعي المغربي في الدينامية التي أطلقتها استضافة كأس أمم أفريقيا 2025 وكأس العالم 2030، داعياً إلى "الحرص على أن تتسم دفاتر التحملات بمزيد من التفهم". وطالب أرباب المقاولات بالتحلي بالجرأة في مجال الإستثمار، مؤكداً دعم الحكومة لهم.
من جهتها، أفادت "فاطمة الزهراء عمور"، وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والإقتصاد الإجتماعي والتضامني، بأنه تحت قيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، شهد القطاع السياحي الوطني تطوراً لافتاً خلال السنوات الأربع الماضية، حيث بلغ عدد السياح 17،4 مليون سنة 2024، وهو رقم قياسي جعل من المغرب الوجهة الأولى على مستوى القارة الأفريقية.
وقالت "عمور": "في هذا السياق السياحي المواتي للغاية، يمثل كأس العالم فرصة ذهبية للانتقال إلى بعد آخر"، مشيرة إلى أنه من المتوقع أن يجذب الحدث ما بين مليون ومليوني زائر إضافي، مع تحقيق عائدات اقتصادية مهمة، منها ما يقرب من 40 في المائة مرتبط بالقطاع السياحي.
وشدّدت وزيرة السياحة، على أن الوزارة اليوم مُعبّأة بالكامل لرفع الطاقة الإستيعابية للإيواء، وكذا التنشيط السياحي، مضيفة "نريد أن يقضي زوارنا أوقاتاً ممتعة في بلادنا".
بدوره، قال وزير الشباب والثقافة والتواصل "محمد المهدي بنسعيد"، إن الوزارة ستعمل على تنفيذ سياسات محددة لمواصلة عملها على المدى الطويل. وأكد أن العديد من السياسات العمومية التي باشرتها الوزارة ستجد، خلال هذه المواعيد الرياضية العالمية الكبرى، فرصة لترسيخها، مستشهداً بـ"جواز الشباب" الذي يُوحّد جميع الخدمات المقدمة للشباب، أو تظاهرات مثل "نوستالجيا" التي تبعث الحياة في المواقع الثقافية العريقة من خلال الترفيه التاريخي والثقافي.
وشدّد "بنسعيد"، على أن كأس العالم ستكون فرصة لتكثيف هذا النوع من الأنشطة وتأطيرها بشكل مؤسساتي، بما يجعل المدن والمواقع المغربية تعتاد، كل حسب إمكاناته، على إحياء التراث والمعالم، ونقل الرواية المغربية للزوار الأجانب.
إقــــرأ المزيد
آخر الأخبار
- 18:23 المغرب يشارك في دورة كوسافا الأفريقية
- 18:22 الضرائب الأمريكية تهدد أرباح الأندية المشاركة في كأس العالم للأندية 2025
- 18:09 البواري: الفلاحة العائلية خصص لها أكثر من نصف الدعم المالي لـ"مخطط المغرب الأخضر"
- 18:00 الجالية المغربية في نيوجيرسي تحتفل بمشاركة الوداد في كأس العالم للأندية
- 17:52 مكتب السياحة يُطلق حملة نتلاقاو فبلادنا
- 17:35 متابعة.. توقيف مطلق النار على الدبلوماسيين الإسرائيليين بواشنطن
- 17:04 توأمة بين المغرب والإتحاد الأوروبي في المجال الغابوي