"بوعياش" تبدي رأيها حول برنامج الدعم الإجتماعي المباشر

انعقدت يومه السبت 28 أكتوبر الجاري بأكادير، أشغال الدورة الثانية عشرة للجمعية العامة للمجلس الوطني لحقوق الإنسان، برئاسة رئيسة المجلس "أمينة بوعياش"، وبحضور أعضاء المجلس.

وفي كلمة لها بالمناسبة، اعتبرت "بوعياش"، أن برنامج الدعم الإجتماعي المباشر الذي أطلقه جلالة الملك محمد السادس، سيساهم في النهوض بالأوضاع المعيشية للفئات الهشة، خصوصا الأطفال والنساء والأشخاص في وضعية إعاقة. 

وأكدت رئيسة مجلس حقوق الإنسان، أن هذا البرنامج ستكون لها انعكاسات إيجابية على المدى القصير والمتوسط، لحماية هذه الفئات من الصدمات، وأوضحت أن هذه المبادرة تمثل حزام الأمان الإجتماعي الذي سيعطي أثرا ملموسا لفعلية الحقوق في الحياة اليومية للمواطنين والمواطنات.

وأضافت المتحدثة ذاتها، أن تفعيل برنامج الدعم الإجتماعي المباشر ينضاف ليكمل ورش تعميم التغطية الصحية، مذكرة أنه يأتي انسجاما مع مضامين تقارير المجلس الوطني لحقوق الإنسان السنوية أو الموضوعاتية أو مختلف تدخلاته مع المؤسسات الوطنية والدولية للنهوض بالحقوق الإجتماعية والإقتصادية للمواطنين وحفظ كرامتهم. وأشادت بالتقاطع الملحوظ بين برنامج الدعم الإجتماعي وتوصيات المجلس الوطني لحقوق الإنسان، مؤكدة أن الحماية الإجتماعية هي الأساس الصلب الذي تقوم عليه باقي البرامج الاخرى كدعم التمدرس التي تشكل مجتمعة مداخل فعالة لمحاربة الفقر متعدد الأبعاد.

وعلى صعيد متصل، أفاد "زكريا أيمن"، رئيس مركز الشباب المغربي للدراسات الإستراتيجية، بأن برنامج الدعم الإجتماعي المباشر، الذي سيتم الشروع فيه نهاية السنة، يعد دعامة جديدة ضمن "الثورة الإجتماعية" التي أطلقها صاحب الجلالة الملك محمد السادس.

وأشار رئيس مركز الشباب المغربي للدراسات الإستراتيجية، في تصريح صحفي، إلى أنه في الوقت الراهن المغرب بصدد ثورة في نظام المساعدة الإجتماعية.. يتعلق الأمر بثورة حقيقية في البرامج الإجتماعية التي يتم إنجازها تحت قيادة جلالة الملك. مؤكدا أن هذا الورش الملكي الجديد هو مبادرة تستحق الثناء، كما يظهر الإلتزام والعناية التي يحيط بها جلالة الملك الساكنة المعوزة، لافتا إلى أن هذا البرنامج سيكون له أثر إيجابي، لأنه سيمكن من تحسين الظروف المعيشية لهذه الفئة من المجتمع.

وأبرز أن هذه المبادرة الملكية تشكل أيضا نموذجا ملموسا على الأهمية التي يوليها جلالة الملك للشق المتعلق بالإدماج الإجتماعي، خاصة في ظل ظرفية دولية صعبة. موضحا أن هذا البرنامج الجديد يندرج في إطار سلسلة من المشاريع ذات الأثر الاجتماعي القوي التي تم إطلاقها اتباعا بمبادرة من جلالة الملك، من قبيل تعميم الحماية الإجتماعية والتأمين الصحي الإجباري، والبرنامج الجديد للمساعدة في مجال السكن، وغيرها.

وكان الملك محمد السادس قد أكد، في خطابه السامي بمناسبة افتتاح الدورة الأولى من السنة التشريعية الثالثة من الولاية التشريعية الحادية عشرة، على الشروع في تفعيل برنامج الدعم الإجتماعي المباشر مع نهاية السنة الجارية.