"أخنوش" يصف الخطاب الملكي لعيد العرش بـ"القوي"

اعتبر "عزيز أخنوش"، رئيس الحكومة، أن خطاب جلالة الملك محمد السادس الذي وجهه إلى الأمة، بمناسبة الذكرى الـ24 لتربع جلالته على عرش أسلافه المنعمين، كان "قويا وسيفرز تحولات كبيرة".

وأشار "أخنوش"، إلى تأكيد الخطاب الملكي على منهج الجدية والإسراع بتنزيل عدد من الإستراتيجيات، مؤكدا أن الحكومة، باعتبارها الجهاز التنفيذي، "ستقوم بواجبها لتكون في مستوى تطلعات جلالة الملك". موضحا أن ذكرى تربع صاحب الجلالة على عرش أسلافه الميامين "عزيزة على كل المغاربة وتجسد التلاحم بين العرش والشعب".

وذكرت مكونات الأغلبية الحكومية في بيان لها الأحد 30 يوليوز الجاري، أن "مضمون خطاب العرش يعد بوصلة عمل الحكومة والإصلاحات التي تقوم بها، لما يتضمنه من توجيهات استراتيجية دقيقة، تساعدنا في تثمين المنجزات كما تنبهنا للإكراهات". مؤكدة أنها متشبتة بمنظومة القيم المغربية الأصيلة كما أوصي بها جلالة الملك في مختلف المناسبات والأوراش الإصلاحية، وعلى رأسها القيم الدينية والثوابت الوطنية الراسخة في مختلف مجالات الإصلاح، وبتقوية أواصر الترابط العائلي والتماسك الإجتماعي لمواصلة بناء مجتمع مغربي متقدم وأكثر تضامنا.

وأشادت الأغلبية الحكومية، عاليا بالحكمة والتبصر الذين يقود بهما جلالة الملك الدبلوماسية الوطنية، ودفاع جلالته المستميت والهادئ عن قضية الوحدة الترابية للمملكة، مما وفر لها زخما داعما ومساندا جسده تزايد الإعترافات الدولية بمغربية الصحراء، وتأييد مشروع الحكم الذاتي للأقاليم الجنوبية تحت السيادة المغربية، معربة في الوقت ذاته عن اعتزازها برؤية جلالته الأخلاقية العميقة لحسن علاقات الجوار. كما أعربت عن التقدير الكبير لحرص جلالة الملك على جعل المواطنات والمواطنين وخدمة قضاياهم الشمولية كأولى الأولويات في جميع خطبه السامية وتوجيهاته النيرة، وجعلهم في قلب النموذج التنموي، مجددة التعبير عن استعداد الحكومة لتنزيل توجيهات جلالته المتعلقة بالإنتقال بالنموذج التنموي إلى آفاق واسعة من الإصلاحات والمشاريع الكبرى، وتملك توجيهاته الاستراتيجية المبني على عدد من المبادئ العلمية والقيم الإنسانية.

وعبرت عن اعتزازها بـ"الأهمية التي يوليها صاحب الجلالة للشباب المغربي، واحتضانه لمشاريعهم وتشجيعهم على إبراز كفاءاتهم في مختلف المجالات، واستلهام الحكومة من هذه العناية المولوية السامية مختلف البرامج الرامية لتعزيز الثقة في شبابنا، وتوفير جميع الإمكانيات التي يمكنها دفعهم لإبراز كفاءاتهم العالية وتشجيعهم على المزيد من الإبتكار والخلق والإبداع".

وأعربت كذلك، عن تقديرها العالي لرؤية جلالة الملك السديدة في مجال الإستثمارات الاستراتيجية الداخلية والخارجية، في ميادين متنوعة وعلى رأسها الطاقات المتجددة والهيدروجين الأخضر، ولعنايته بإشكالية الماء، باعتبارها مادة حيوية واستراتيجية، مؤكدة أن الحكومة ستعمل وفق مبادئ الجدية والتدقيق الشديد الموصى بهما من طرف جلالة الملك أثناء تنزيل البرنامج الوطني للماء كقطاع استراتيجي يحظى بأولوية شديدة لدى صاحب الجلالة تخفيفا عن معاناة شعبه الوفي.