أنبوب الغاز المغرب-نيجيريا.. مشروع لتحقيق التكامل الإقتصادي وخدمة السلام

يهدف مشروع أنبوب الغاز بين المغرب ونيجيريا، إلى خدمة السلام في غرب أفريقيا وتحقيق التكامل الإقتصادي مع المحيط الأفريقي. هذا ما أوردته صحيفة "العرب" اللندنية.

وكتبت "العرب" في عددها ليوم الإثنين 01 ماي 2023، أن المغرب يحرص على ربط شراكات اقتصادية واعدة على قاعدة رابح ء رابح، ويتبنى سياسة قائمة على تحقيق التكامل الإقتصادي، لاسيما مع محيطه الأفريقي، على غرار مشروع أنبوب الغاز مع نيجريا. وأبرزت أن هذا الحرص يأتي "من منطلق إيمان العاهل المغربي الملك محمد السادس بأن السلام لا يمكن أن يتحقق على الصعيد القاري أو الدولي دون مقاربة شاملة، تكون التنمية الإقتصادية إحدى ركائزها".

وذكرت الصحيفة اللندنية، بتأكيد الملك محمد السادس، في رسالة وجهها إلى المشاركين في أشغال الإجتماعات السنوية المشتركة للهيئات المالية العربية، التي انطلقت أشغالها السبت الماضي بالرباط، على "أن المملكة المغربية انخرطت في عدة مشاريع مشتركة تروم تقوية التكامل الإقتصادي العربي والأفريقي، على غرار مشروع أنبوب الغاز بين المغرب ونيجيريا، الذي يعد مشروعا استراتيجيا من أجل السلام والتنمية المشتركة، والذي يهدف إلى تعزيز الأمن في مجال الطاقة، على المستوى القاري والدولي". وأضافت أن جلالة الملك نوه بـ"دعم المؤسسات المالية، الإقليمية والدولية، التي واكبت تمويل الدراسات الخاصة بهذا المشروع الواعد، وعبرت عن ترحيبها واستعدادها لدعم إخراج هذا المشروع القاري المهيكل إلى حيز الوجود".

وأكدت استنادا إلى متابعين أن أنبوب الغاز الذي سيربط بين نيجيريا والمغرب سيكون له أثر كبير على اقتصاد أفريقيا، لاسيما الدول الواقعة غرب القارة السمراء، في ظل ارتباك إمدادات الطاقة في العالم. ونلقت الجريدة عن "خالد شيات"، أستاذ العلاقات الدولية بجامعة القاضي عياض بمراكش، قوله إن المغرب ربط تنفيذ هذا الأنبوب بالسلام والإستقرار بين الدول والتكامل الإقليمي على المستوى الإقتصادي وانسيابية السلع والموارد في مجال الطاقة منها الغاز، ودعم الأمن الإقليمي في شكل اتحادات اقتصادية ومنظمات جهوية، ما يقلص من التوتر والحساسيات السياسية.

وأبرز الخبير في العلاقات الدولية، أنه "مع تعثر مشروع بناء فضاء مغاربي موحد، فإن المغرب يركز على المسار الأفريقي كفضاء جيد لبناء الإندماج الإقتصادي"، مشيرا إلى أن الغاز النيجيري الذي سيمر من دول أفريقية سيكون له أثر إيجابي على مستوى الإستقرار والتنمية الإقتصادية وتقارب تلك الدول.