"الأحرار" بالمستشارين يوجه طلبا للحكومة بخصوص الجالية المغربية
في سؤال موجه للوزيرة المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج "نزهة الوفي"، يومه الثلاثاء 15 يونيو الجاري، طالب فريق "التجمع الوطني للأحرار" بمجلس المستشاين، الحكومة بضرورة إلغاء الإجراء المتمثل في الحجر لمدة 10 أيام في حق الجالية المغربية.
وقال "لحسن أدعي"، المستشار التجمعي بالغرفة الثانية للبرلمان، إن مغاربة العالم يعيشون ظروفا استثنائية وصعبة جدا، ويريدون هذه السنة العودة إلى أرض الوطن بعد سنتين من المعاناة والغربة، حيث ضاقت بهم السبل بعدما أصبحوا يعيشون ظروفا نفسية واقتصادية ضيقت عليهم الخناق. وثمن موقف جلالة الملك النبيل، الإنساني والحازم، حيث تدخل في الوقت المناسب لرفع الغبن والضيق الذي لحق رعايا جلالته المقيمين بالخارج، مضيفا "موقف لا يسعنا إلا أن نهنئ أنفسنا عليه كمغاربة، حيث ترك ارتياحا واسعا في الداخل والخارج، جاء ليعزز التميز المغربي، وينضاف إلى سجل حسنات هذا الملك الشهم، الإنسان والمواطن".
وأكد المستشار التجمعي، أن مغاربة العالم يعانون أكثر من مغاربة الداخل بفعل الآثار النفسية التي تركتها الجائحة، والبعد عن العائلة لمدة ناهزت السنتين، والعطالة، والنقص الحاد في المداخيل، وضعية اقتصادية هشة يعيشها مغاربة العالم، مردفا أن بلاغ الحكومة بخصوص استئناف الرحلات في إطار تراخيص استثنائية، جاء متأخرا وأثر بشكل سلبي على استعدادات الجالية من أجل العودة. مردفا أن مضمون البلاغ وتقسيم الدول أربك حسابات البعض من الجالية المغربية، مشيرا إلى أن برنامج تمنيع المغاربة من الوباء عبر مواصلة عملية التلقيح يسير بخطى إيجابية جدا، وحققت فيه بلادنا بفعل حنكة وتبصر جلالة الملك نتائج إيجابية ومريحة، جعلت بلادنا، في مصاف الدول الرائدة.
واقترح "أدعي"، باسم الفريق التجمعي، حذف مدة 10 أيام للحجر كإجراء غير عادل يستحيل ضبطه مع التشديد في الإجراءات الإحترازية. وبالرغم من كل ذلك، "أعلنتم عن إجراءات العودة والإستقبال، ولكن تبين لنا من خلال جوابكم أنكم لم تأخذوا بعين الإعتبار الأوضاع الاقتصادية للجالية، والتي تبقى مزرية، حيث كان السفر إلى المغرب شبه مستحيل بالنسبة للعديد من الأسر"، وزاد "فلولا التدخل الملكي الحازم الذي جاء في وقته، لكانت الكارثة ولما استطاع مغاربة العالم العودة إلى أرض الوطن بعد سنتين من الشقاء والعزلة".
وتابع "رغم كل هذه المجهودات التي عبرتم عنها، نراها ضئيلة مقارنة مع حجم التضحيات التي تقوم بها الجالية لصالح الوطن على جميع المستويات، حيث يعد تدبير هذه العودة بعد سنة ونصف من الجائحة تدبيرا مرتبكا ومتعثرا". وهذا "ينضاف إلى سلسلة من الإخفاقات التي صاحبت تدبير ملف مغاربة العالم في شموليته، بدءا من عدم تجديد مجلس الجالية، وانتهاء بعجز الحكومة في إقرار تمثيلية صريحة وواضحة لمغاربة العالم في المؤسسات المنتخبة، في انتظار تنزيل النموذج التنموي الجديد الذي جعل من إشراك مغاربة العالم في تنمية الوطن أحد مرتكزاته الأساسية ورافعة للتنمية الشاملة التي نتوخاها جميعا لبلدنا".
وأصدر جلالة الملك محمد السادس، في إطار العناية التي يوليها لأبناء الجالية المغربية المقيمة بالخارج، وتجسيدا لحرصه المولوي على استمرار ارتباطهم بوطنهم الأم؛ تعليماته السامية للسلطات المعنية وكافة المتدخلين في مجال النقل، قصد العمل على تسهيل عودتهم إلى بلادهم، بأثمنة مناسبة.
إقــــرأ المزيد
آخر الأخبار
- 13:51 مكتب الصرف يتعقب أرباح "صناع المحتوى" على الإنترنت
- 13:44 "طاشرون" ينصب على متضرري زلزال الحوز
- 13:40 ارتباك في حركة القطارات بين محطتي الدار البيضاء بسبب أشغال إعادة تأهيل التشوير
- 13:34 النيابة الفرنسية تطلب محاكمة رشيدة داتي بتهم الفساد واستغلال النفوذ
- 13:22 تطورات جديدة في قضية الدكتور التازي
- 12:54 “طاقة المغرب” تحقق نتيجة صافية بـ 756 مليون درهم
- 12:23 السكوري: مالية 2025 ستقطع مع قوانين المالية السابقة في مجال التشغيل