X

تابعونا على فيسبوك

خبير مغربي: متحور دلتا يطرح تحديات يتعين مواجهتها لتجنب انتشاره بالمملكة

الخميس 24 يونيو 2021 - 12:06
خبير مغربي: متحور دلتا يطرح تحديات يتعين مواجهتها لتجنب انتشاره بالمملكة

أفاد الدكتور "الطيب حمضي"، الطبيب والباحث في السياسات والنظم الصحية، بأن المعطيات المرتبطة بمتحور دلتا تطرح تحديات يتعين مواجهتها لتجنب انتشاره بالمغرب "والحفاظ على تحكمنا في الحالة الوبائية في انتظار توسيع التلقيح وبلوغ المناعة الجماعية".

وشدد "حمضي"، على ضرورة اتخاد كافة التدابير لمنع أو بالأحرى إبطاء تسلل حالات كثيرة من هدا المتحور الى المغرب من خلال الإجراءات والبروتوكولات المعمول بها وكذا يقظة المواطنين وتعاونهم، مشيرا في هذا الصدد، إلى أنه ليس هناك بلد في العالم بإمكانه منع هكذا سلالات من الدخول. داعيا إلى إلتزام المواطنين بالإجراءات الإحترازية الفردية والجماعية من وضع للكمامات وتطهير اليدين والتباعد وتجنب الإزدحام وتهوية الأماكن المغلقة وتجنب الأسفار والتجمعات الغير ضرورية، بالنسبة للجميع ملقحين وغير ملقحين، مبرزا أنه حتى في حال دخول حالات من متحور دلتا فإنها ستجد امامها بيئة معادية لانتشارها، وهو ما يفيد في محاربة ومحاصرة المتحور دلتا وألفا وكل المتحورين وحتى السلالة الاصلية.

وطالب الباحث في السياسات والنظم الصحية، أيضا، بإسراع كافة المواطنين الذين وصل دورهم للاستفادة من اللقاح (40 سنة فما فوق والامراض المزمنة) بالتلقيح في أقرب وقت، موضحا أن هده الفئات هي أكبر نقطة ضعف أمام الفيروس بكل سلالاته، وعدم تلقيحها يعني امتلاء اقسام الإنعاش والمستشفيات. واقترح تخصيص اللقاحات التي ستصل مستقبلا لتلقيح ما تبقى من العاملين في الصفوف الأمامية بدون تلقيح مهما كان السن وفي مقدمتهم نساء ورجال التعليم لضمان دخول مدرسي حضوري، ومهنيي النقل، السياحة، التجارة وكل من هم في اتصال مباشر مع اعداد كبيرة من الناس بحكم مهنتهم وذلك لتكسير سلاسل نقل العدوى.

وأوضح الخبير المغربي، أن متحور دلتا ظهر أولا بالهند ثم انتقل في ظرف أسابيع قليلة إلى كثير من دول العالم حيث يبلغ العدد حاليا تسعين دولة، مشيرا الى أن 90 في المائة من الإصابات الجديدة سجلت في الهند، و20 في المائة في الولايات المتحدة الأمريكية. معتبرا أن هذه السرعة في تحول هذا المتحور إلى سلالة سائدة في ظرف وجيز مردها لكونه أكثر سرعة في الإنتشار بنسبة تصل إلى 60 في المائة أكثر من المتحور ألفا (البريطاني)، والذي كان بدوره أكثر سرعة في الإنتشار بنسبة تصل إلى 70 في المائة مقارنة مع السلالة الكلاسيكية.

وأبرز المتحدث ذاته، أن الدراسات تظهر أيضا أن متحور دلتا ربما أكثر شراسة من متحور ألفا، بحيث أن عدد المصابين بدلتا الذين يستلزم علاجهم دخول المستشفيات هو ضعف عدد المصابين بالمتحور ألفا البريطاني، وهو ما يشكل ضغطا على المنظومة الصحية، وإن كانت الدراسات لم تخلص بعد إلى نتائج نهائية فيما يخص مقارنة معدلات الإماتة. مؤكدا أنه بالنسبة للقاحات أظهرت الدراسات الأولية أن المتحور دلتا يضعف من قوة وفعالية اللقاحات. مشددا على أنه بالنسبة للأشخاص الدين سبق لهم الإصابة بـ"كوفيد-19" بالسلالة الأصلية أو البريطانية ألفا أو الجنوب أفريقية بيتا أو البرازيلية كاما، فإن إعادة الإصابة من جديد بـ"كوفيد-19" بالمتحور دلتا هي أكثر احتمالا، وخصوصا بالنسبة لمن تعرضوا سابقا للإصابة بالمتحور الجنوب الأفريقي أو البرازيلي مقارنة مع البريطاني.

وأعلنت وزارة الصحة، يومه الأربعاء 23 يونيو الجاري، عن تسجيل 522 حالة إصابة جديدة مؤكدة بفيروس "كورونا" المستجد، و345 حالة شفاء وسبع وفيات خلال الـ24 ساعة الماضية.

وكانت منظمة الصحة العالمية قد حذرت من سرعة انتشار المتحور دلتا متوقعة أن يصبح المسيطر على حالات الإصابة بـ"كورونا" في العالم.


إقــــرأ المزيد