محلل سياسي: تقرير "غوتيريس" حول الصحراء المغربية يمهد لقرار أممي داعم لموقف المملكة

أفاد المحلل السياسي "نوفل البعمري"، المحامي والباحث في ملف الصحراء المغربية، في تعليقه على تقرير الأمين العام للأمم المتحدة "أنطونيو غوتيريس"، حول الصحراء المغربية الذي رفعه إلى مجلس الأمن؛ بأن التقرير لفت في إشارته للدول التي افتتحت قنصلياتها بالأقاليم الصحراوية، دون أن يعتبرها خارج القانون الدولي، أو يدين افتتاحها، مما يجعلها من منظور الأمين العام واحدة من أعمال السيادة الدبلوماسية المغربية.

وقال "البعمري"، في تدوينة عبر صفحته الرسمية بموقع "الفايسبوك"، إن التقرير أشار لموقف أمريكا، بحيث أكد على أن "الولايات المتحدة قد اعترفت بالسيادة المغربية على كامل تراب الصحراء، وجددت تأكيد دعمها للمقترح المغربي للحكم الذاتي الجاد وذي المصداقية والواقعي، باعتباره الأساس الوحيد لحل عادل ودائم لهذا النزاع". معتبرا أن إشارة التقرير للموقف الأمريكي وتضمينه بالوضوح الذي جاء فيه أن واشنطن لم تغير موقفها، بل سارية في تفعيل قرارها على الصعيد الأممي.

وأكد المحلل السياسي، أن الملفت للنظر هو أن تقرير "غوتيريس" لم يدن فتح القنصلية الأمريكية ولا موقفها أو طرحه موضع شك، بل قدمه كواحد من الإنجازات المهمة التي حدثت في الصحراء، والتي تهم القضية الوطنية من جانبها السياسي. مبرزا أن التقرير عدد المشاريع التنموية الكبرى، التي شهدتها المنطقة، من بينها مشروع بناء ميناء الداخلة الأطلسي، بميزانية قدرها 12.4 مليار درهم، واستمرار أشغال بناء طريق سيار يربط تزنيت بالداخلة، وهي "مشاريع كبرى سبق أن اطلعت عليها بعثات دبلوماسية لدول عربية وأجنبية خلال زيارتها الميدانية في يونيو الماضي".

وخلص الباحث في ملف الصحراء المغربية، إلى أن تقرير "غوتيريس" يمهد لقرار أممي سيكون داعم للموقف المغربي، وسيعكس التحول الأممي الذي عاشته منذ 2017 إلى الآن من خلال تبنيها لحل النزاع وفق الرؤية السياسية التي تنسجم ومبادرة الحكم الذاتي.

وسلط الأمين العام للأمم المتحدة "أنطونيو غوتيريس"، في تقريره الضوء على الإنجازات الدبلوماسية للمملكة في الصحراء المغربية خلال العام الماضي، مشيرا إلى الإفتتاح التاريخي للقنصليات العامة من قبل 16 دولة في مدينتي العيون والداخلة. كما نبه إلى الإعلان التاريخي للولايات المتحدة الأمريكية، في 10 دجنبر 2020، القاضي بالإعتراف بالسيادة الكاملة والتامة للمملكة المغربية على صحرائها.